IMLebanon

النائب محمد الحجار : العهد يصرّ على إلغاء الأطراف السياسية

 

أمل عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار «أن تكون هناك صحوة ضمير لدى رئيس الجمهورية ميشال عون والفريق الرئاسي، وتسهيل تشكيل وتأليف الحكومة، لأن لبنان بأمسّ الحاجة إليها في هذه الظروف الصعبة».

وقال الحجار في تصريح لـ«الأنباء»: «إن عهد الرئيس عون كان مدمرا وكارثيا للبنان، وعلى الرغم من وضع قانون انتخابات جديد كما أرادوه، أصر العهد على إلغاء الأطراف السياسية، باستهدافه الجميع.. وشعار الإصلاح والتغيير الذي يرفعه، لم ينتج إلا المزيد من التخريب والإصرار على التعطيل والزبائنية والمصالح الفئوية».

وأضاف الحجار: «ان إخفاقات العهد كثيرة، وهي بدت واضحة من خلال انهيارات لحقت بالعديد من القطاعات الاقتصادية وبمستلزمات الحياة، عدا إطاحته بالمبادرة الفرنسية، التي لو نجحنا في الاستفادة منها ولم تعطل جهود الرئيس سعد الحريري في تشكيل حكومة المهمة كما سماها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكان لبنان بدأ ومن 9 أشهر بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه، والتي وافقت عليها جميع القوى السياسية في اجتماعها في قصر الصنوبر مع الرئيس الفرنسي خلال زيارته للبنان في سبتمبر العام 2020، وكنا نعيش فترة نهوض، لا كما نعيش اليوم في جهنم التي أرادها وأخذ لبنان إلى جحيمها الرئيس عون».

وفي موضوع الحكومة قال الحجار: «ان كل المؤشرات تشير الى ان الرئيس المكلف من الناحية المبدئية سيكون الرئيس نجيب ميقاتي»، لكن اعتبر انه ليس هناك من يقين قاطع بأن الاستشارات النيابية الملزمة ستحصل اليوم.

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس ميقاتي سيتمكن من تأليف وتشكيل الحكومة قال: «للأسف من جرب المجرب عقلو مخرب. ان التجربة مع رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي برئاسة صهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كانت غير مشجعة لا بل مدمرة للبلد، وهذا ما شهدناه في تجارب حكومية متعددة، وكان آخرها مع الرئيس سعد الحريري في محاولاته تأليف حكومة اختصاصيين لا حزبيين، وبدون ثلث التعطيل على مدى التسعة اشهر الماضية، استجابة لمعايير وضعت لاستعادة ثقة العالم بنا، لكن واجهها فريق عون- باسيل تعطيلا ثم تعطيلا لأي محاولة لتأليف حكومة لا تتلاقى مع إرادة الفريق الرئاسي، الذي يريد حكومة يكون له فيها ثلث التعطيل، ويتصرف فيها كما يشاء حسب أهواء ورغبات وطموحات الصهر جبران باسيل الرئاسية.

ورأى الحجار ان إدارة الدولة من قبل الفريق الرئاسي بعد وصول عون الى سدة الرئاسة، لم تكن موفقة، لا في المقاربة ولا في الأداء، لا بل كان سيئا ومدمرا بشهادة الجميع، وأوصل البلاد الى مزيد من التدهور، معتبرا ان الأوضاع ربما كانت افضل، لو اقلع هذا الفريق عن إرادة ورغبة متأصلة لديه للسيطرة على كل شيء، وإلغاء كل الآخرين.. وإصراره على تضييع فرص الإنقاذ ووقف الانهيار كتلك التي أقر مشاريعها مؤتمر «سيدر» في العام 2018، حين تمكن الرئيس الحريري من خلال علاقاته واتصالاته من الحصول على قروض وهبات واستثمارات قدرت بـ 11 مليار دولار ونصف، لم يستفد منها لبنان بفعل العراقيل التي وضعت أمام الإصلاحات التي كان مطلوب تنفيذها». وأضاف: «لعل انهيار قطاع الكهرباء أبلغ دليل على فشل سياسات هذا الفريق الذي احتل وزارة الطاقة منذ العام 2008». والعتمة اليوم 22 ساعة في الـ 24 ساعة، بينما وعد باسيل تأمينها 24/24 في العام 2015. اليوم وفي العام 2021، لا كهرباء في البلد، ولا مياه ولا محروقات ولا أدوية وانهيار كارثي لقيمة العملة الوطنية.. وتسألني عن حال البلد مع هذا العهد؟ إنه كفاكهة السفرجل، كل نتشة بغصة.. هذا ما جنيناه على أنفسنا وعلى اللبنانيين معا.