IMLebanon

ورشة عمل عن محاربة المخدرات برعاية “الصناعة” و”المهجرين”

نظمت جمعية “جاد” – شبيبة ضد المخدرات ورشة عمل “صناعات خالية من المخدرات” برعاية وزارتي الصناعة والمهجرين وجمعية الصناعيين اللبنانيين، في حضور وزيري الصناعة والمهجرين في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله وغادة شريم، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، رئيس جمعية “جاد” جوزف حواط ومهتمين، في قاعة المحاضرات في معهد البحوث الصناعية في حرم الجامعة اللبنانية – الحدت.

بعد النشيد الوطني ونشيد “جاد”، القى الوزير حب الله كلمة جاء فيها: “ارحب بالحضور واود ان اعبر عن سروري اليوم لأننا نجمع بين الصناعة ومحاربة المخدرات ومحاربة التهريب. واود ان انوه بعمل جمعية “جاد” على مشاركتها لنا في هذه الندوة التي نعتبرها ضرورية لتوعية الجسم الصناعي وحماية الانتاج والاقتصاد الوطني وحماية الصناعيين في لبنان، وكذلك حماية شركائنا الاقتصاديين في كل أنحاء العالم وخصوصا في محيطنا مع أشقائنا العرب. واشكر كذلك جمعية الصناعيين التي تقوم بعملها بشكل كامل بالنسبة الى توعية الصناعيين وتنبيهم ومساعدتهم وتوفير كل ما يلزم حتى تقوم الصناعة من الذين يفرضون عليها كبوة طالت كثيرا”.

واضاف: “ان لبنان يعاني ازمات كثيرة ومشاكل عدة، كما ان الشعب اللبناني يعاني كذلك منذ مدة واول ما يعانيه الشعب اللبناني هو ادارته، ادارة البلد عموما لدى الحكومات المتعاقبة التي لم تتمكن من القيام بواجبها تجاه المواطنين وبالأخص تجاه الصناعة، ظلمت الصناعة لعقود وحرمت الدعم وحورب الانتاج وشجع الشراء والاستيراد، وبهذا كان يضرب الانتاج والصادرات بكل الطرق. ومنذ مجيء حكومتنا التي واجهتها كل الالغام التي تركتها العهود السابقة، كان لا بد ان نعيد توجيه البوصلة بالنسبة الى الصناعة والانتاج وندافع عن قطاع لا يوجد من دونه اي شيء إسمه اقتصاد. وما يسمى بالاقتصاد الريعي لا يسمى اقتصادا انما يسمى تبعية للخارج وللشخص الذي يرسل الينا السلع والاكل والالبسة وحتى يرسل الينا البرامج الذي يجب ان نحضرها”.

وتابع: “لقد ان الاوان لان نعي جميعنا. ويجب ان تتغير السياسات الاقتصادية وعلى السياسات الاجتماعية ان تحمي الشبان والشابات وان تشجعهم على الانتاج والقيام بالأعمال المنتجة والاهم حماية جميع اللبنانيين واللبنانيات من كل انواع المخدرات وبالطبع محاربة التهريب”.

وقال: “يشرفنا ان تكون معنا مجموعة تساعدنا اقله للبحث في هذا الموضوع وكيف يمكنني ان احمي صناعتي وكيف يمكن الصناعيين ان يحموا بضائعهم التي تصدر حتى نؤمن بان الصناعة عندنا نظيفة وعلينا ان نحميها بكل الطرق لكي يتم تصديرها. ومن هنا اشكر جمعية “جاد” وجمعية الصناعيين وادارة الجمارك ومكافحة المخدرات ومعهد البحوث الصناعية على مشاركتها لنا. والشكر كذلك لوزارة الصناعة ولكل طاقمها من المدير العام وكل العاملين، والشكر للدكتورة شريم وجودها معنا اليوم. واتمنى تعاون الجميع واي جهة لها علاقة بحماية المجتمع اللبناني والصادرات اللبنانية اكانت صناعية او زراعية وعلينا التضافر لحماية شباننا وشاباتنا من هذه الآفة”.

والقت الوزيرة شريم كلمة جاء فيها: “في خضم الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تنعكس كل يوم سلبا على مجتمعنا وتشوه صورتنا في الخارج وتزعزعها، يأتي تصدير المخدرات من لبنان الى العالم ليفاقم الامور وخصوصا وان هذا الموضوع يعرضنا يوما بعد يوم ويعرض ما نحاول تصديره من منتجاتنا الى فيتوات اقليمية ودولية تزيد من تدهور الاوضاع في بلدنا”.

وأضافت: “مشكلة المخدرات ليست جديدة في لبنان ولكن ذلك لا يعني ألا نكثف الجهود لوضع حد لهذه الافة. فنحن بأمس الحاجة الى نهضة اقتصادية يكون تصدير ما تيسر من انتاجنا احد اركانها. فمن الظلم ان نترك العنان لبعض تجار فاسدين يشوهون صورة البلد ويمنعوا منتجاتنا من الدخول الى الاسواق الاقليمية والعالمية ولعل ما حصل أخيرا من مصادرة للمنتجات اللبنانية لكونها تستعمل وسيلة لادخال المخدرات عموما والكبتاغون خصوصا الى البلاد القريبة والبعيدة خير دليل على ذلك. من هذا المنطلق كانت فكرة اقامة سلسلة ورش تعنى بالموضوع تشمل كل القطاعات ومن ضمنها ورشة عمل اليوم التي تتركز على الصناعات الخالية من المخدرات. نفكر فيها معا بكل الوسائل المتاحة لتبييض ساحة منتجاتنا عموما وصناعاتنا خصوصا لنساهم باعادة النهوض ببلدنا وذلك عن طريق وضع اقتصادنا على السكة الصحيحة الا وهي تأمين الاكتفاء الذاتي اولا والتصدير ثانيا”.

وتابعت: “ان نهضة لبنان تعني تنمية شاملة لكافة القطاعات في المناطق كافة، وهذا ما نسعى اليه ضمن اللجنة الوزارية للتنمية المحلية اذ اننا في صدد الانتهاء من انشاء “داتا” شاملة ورسمية لكل المناطق تشمل القطاعات كافة وتظهر بالأرقام واقع المناطق ومرتجاها. ولعل اكثر ما تطلبه هذه المناطق هو اقتصاد مزدهر وناجح بكل مجالاته، داخليا وخارجيا، يخرج لبنان من النفق المظلم الذي يتخبط فيه ويضعه مجددا على خريطة الدول المنتجة واللامعة محليا ودوليا. هذا الاقتصاد الذي نتوق اليه لا شك ان الصناعة هي عماده الاساسي، لذا بدأنا من هنا”.

والقى نصراوي كلمة جمعية الصناعيين قال فيها: “شعارنا منتجاتنا هويتنا وسفيرتنا الى العالم، ونحن نرفض وبشكل مطلق كل الأعمال التي من شأنها تشويه سمعة المنتجات اللبنانية التي هي نتاج اجيال متعاقبة من اللبنانيين الاصليين والمبدعين”.

وأضاف: ” لقد ناضل المنتجون اللبنانيون وكدوا وتعبوا وفي اقصى الظروف واصعبها لعقود من الزمن، لجعل المنتج اللبناني محط افتخار اللبنانيين واعزازهم، وذات شهرة عالمية واسعة، بحيث تصل المنتجات الصناعية اللبنانية الى معظم دول العالم واهمها. وعلى رغم كل التحديات، نجح الصناعيون اللبنانيون في ايصال صادراتهم الى الدول الاكثر تطلبا. لذلك لن نسمح لحفنة من المخربين والخارجين على القانون بضرب اعمالنا وانجازاتنا وتاريخنا”.

وتابع: “ان ما يحصل اليوم من استغلال للمنتجات اللبنانية لتصدير المخدرات من لبنان وعبره هو بالغ الخطورة وخصوصا انه يصيب في الصميم تاريخنا وارثنا وسمعتنا، ويقضي على ما عملنا عليه لسنوات طويلة لبناء افضل العلاقات مع شركائنا في مختلف دول العالم. وفي هذا السياق، نجدد استنكار جمعية الصناعيين الشديد لادخال المخدرات الى المملكة العربية السعودية عبر المنتجات الزراعية المصدرة من لبنان، ونؤكد رفضنا المطلق لمثل هذه الاعمال التي من شأنها الحاق الضرر بالشعب السعودي الذي نتمنى له دوام الصحة والعافية والتقدم والرفاه”.

وختم: “اليوم الدولة بكليتها امام امتحان، وعليها ان تثبت جدارتها بقيادة البلاد والحفاظ على علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة والحفاظ على مصالح لبنان واللبنانيين. اننا نحذر من ان البلد خسر معظم مقومات صموده ومحركات اقتصاده، والاعتماد بات على القطاعات الانتاجية من صناعة وزراعة لمد السوق المحلية بالسلع التي تحتاج اليها، او الحصول على العملات الصعبة عبر التصدير وفي حال بلغ “السيل الجارف ” هذه القطاعات فعلى البلد السلام”.

والقى رئيس جمعية “جاد” محاضرة عن اخطار المخدرات على الشباب، محذرا من “وجود انواع غريبة من المواد المخدرة ووجوب التحذير والابتعاد عنها بكل الوسائل ولا سيما عبر التوعية المجتمعية”.