IMLebanon

عدوان: معركة الرئاسة لا تعنينا… و”كل ما عذبونا زدنا مقاومة”

اعتبر نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن “ملفّ انفجار مرفأ بيروت والتحقيق بالقضية لا يمكن ومستحيل صرف النّظر عنه، والطريقة الوحيدة لذلك هي أن يعرف اللبنانيون الحقيقة ليتمكّنوا من الاستمرار بحياتهم”.

ورأى، في حديث للـ”mtv”، أنّ “قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار مميّز ولا يمكن وصف التحقيق بالاستنسابية والتسييس في ظلّ سرّية ‏التحقيق، أمّا عن تعاطيه بالقضية فأُشير إلى أنّ الاستدعاءات لم تنتهِ بعد لنعرف مَن استُدعي ومَن لم يُستدعَ”، لافتاً إلى أنّ “بيطار قام بواجباته القانونية حتّى اليوم بشكلٍ لا يرقى إلى الشك “على المسطرة” و”مش عاجبكن القانون روحوا عدّلوه.. القاضي بيطار ما خصّو” فعلى أيّ أساس يُقال إنّه مسيّس؟”.

وأكّد أنّ “اللبنانيين جميعاً خلف القاضي بيطار، وكلّ ما حصل حتى اليوم يُبيّن أنّه ماضٍ بقضية انفجار المرفأ حتى النهاية وبكلّ ضمير وأنّه لن يتأثر بكل ما يدور حوله”، مشدّداً على أنّ “تكتل “الجمهورية القوية” سيسير مع القاضي بيطار بكلّ ما يطلبه من تدابير وخطوات قانونيّة ودستورية، ونحن مع دعمه لكي يصل إلى الحقيقة ونحن مع رفع الحصانات عن الجميع فلا حصانات على أحد بجريمة المرفأ”.

وأشار إلى أنّ “السيناريو الأصح هو الذي يتّبعه القاضي بيطار وبرأيي يجب أن يستكمل الموضوع “مع حصانات أو بلا حصانات” وبعد القرار الظني “لكل حادث حديث”.

وعن الهجوم على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، أشار عدوان إلى أنّ “الخطأ الذي قام به الراعي هو نظرته الصحيحة للكيان والسيادة وأنه لا يريد أن يسكت عن الخطأ الحاصل في هذا الموضوع”، لافتاً إلى أنّ “ما شهدناه على مواقع التواصل الاجتماعي من حملة على الراعي لا يليق بشخصه ولا بالتخاطب بين اللبنانيين خصوصاً وأنّ مبدأ الدفاع عن السيادة مقدّس”.

وأضاف: “إن المقاومة تنشأ في كلّ بلدان العالم عندما تسقط الدولة ولكنّنا أمام فريق يعتبر نفسه أقوى من الدولة وأنّها تابعة له وليس هو تابعاً لها، وهذا شاذ عن القواعد التي تتبعها كلّ بلدان العالم وكلّ المواثيق الدولية”، قائلاً: “نحاول أن نخلق قواعد جديدة قائمة على منطق أنّ القوة تخلق الشرعية وليست الشرعية هي القوة وهذا خطأ”.

وتابع: “الجيش اللبناني عندما يكون اللبنانيون خلفه بإمكانه ردع العدوان الاسرائيلي وعندما تكون هناك استراتيجية دفاعية الدولة والجيش هما المسؤولان عنها وكل الأفرقاء اللبنانيين ينفّذون قرار دولتهم وقرار جيشهم”.

وعلّق عدوان على أحداث الجنوب الأخيرة قائلًا: “إنّ لبنان في كل مرحلة من المراحل يتحوّل إلى صندوق بريد”، معتبراً “ألا حلّ في البلد إلا عندما تُحلّ مشكلة السيادة على مستوى الدولة والوطن ومشكلة الإصلاح الداخلي”.

في السياق، لفت عدوان إلى أنّ “الناس يعتبرون أنّ دولتهم غائبة وأنّ القضاء لا يُعطيهم حقهم وجوهر المشكلة أنّ الدولة ليست المسيطرة وعندما تعجز عن الدفاع عن مواطنيها يضطرّون ‏للدفاع عن أنفسهم و”الناس وصلوا على محلّ كفروا بكلّ شي”.

ورأى أنّ “الدروز يتصرّفون اليوم بحكمة ومسؤولية ولكنّ هذا السلوك لا يخدم دائماً إذا لم يأخذ الفريق الآخر بعين الاعتبار أنه لا يمكنه التحكّم بالبلد وعلى “حزب الله” التأقلم مع متطلّبات الدولة والوطن”، معتبرًا أنّ “أيّ بحث باستراتيجيّة دفاعيّة لا يضع أيّ سلاح في لبنان تحت استراتيجيّة الوطن وقراره الدولي بالحرب والسلم هو مضيعة للوقت”.

وعن نهار 4 آب والإشكالات التي حصلت، لفت عدوان إلى أنّه “في الحراك هناك أكثر من فريق وهو يجمع الناس التي لديها إرادة ‏لتغيير الوضع القائم لذلك “القوات” بما تمثّل تعتبر نفسها جزءاً من الحراك ‏والثورة وهناك حراك سيادي وآخر غير سيادي وهدفنا هو نجاح الانتفاضة”.

وقال: “نستنكر كلّ ما حصل خارج الاعتداء على مركز “القوات اللبنانية” في الجميزة وأطلب من الدولة بكلّ أجهزتها أن تحقّق بالموضوع ونحن ندين كلّ عمل جرى خارج دفاعنا عن مركز “القوات”، ونحن ضدّ أيّ تصرّف تجاه أيّ إنسان ولأيّ انتماء كان”، مضيفًا: “نحن لا نريد لا أن نفرض أنفسنا ولا شعاراتنا على أحد ولكن لا تطلبوا منا أن يتم التعدي علينا وإذا الدولة لم تدافع عنا أن لا ندافع نحن عن أنفسنا”.

وفي ما يتعلّق بتشكيل الحكومة، قال عدوان: “لم نُسمِّ أحداً “لأنّو مين ما سّمينا ما بيقدر يعمل شي” في ظلّ المنظومة الموجودة”، لافتاً إلى أنّ “المنظومة الحاكمة همّها حصصها وسنشهد معركة على وزارة الشؤون الاجتماعية لأنّهم يريدون تحويل البطاقة التمويلية إلى بطاقة انتخابية “ما بيعرفوا يعملوا إلا هيك وما بيرتاح البلد إلا ما نشيلن ويجي غيرن”.

ورأى أنّه “في حال عدم تشكيل حكومة يُتوقّع أن يزداد الذل والوجع ولكنّ الأمل بالتغيير يزداد مع محاولات السلطة المتسلّطة إذلال الناس “كل ما عذبونا زدنا مقاومة” ‏والثورة لا تولد إلا من رحم الأحزان”.

كما أكّد عدوان أنّ “الانتخابات النيابية ستحصل من دون أدنى شك والإطاحة بها مستحيل ومعركة رئاسة الجمهورية لا تعنينا”.