IMLebanon

تكتل بعلبك الهرمل: قيادة “الحزب” ترسم بدقة معادلات جديدة

عقد “تكتل بعلبك الهرمل النيابي”، إجتماعه الدوري في مكتبه في بعلبك، بحضور النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، والوليد سكرية، وبحث في تطورات الأوضاع السياسية والإجتماعية والمعيشية على الساحة اللبنانية.

وتلا النائب الموسوي البيان الصادر عن التكتل، فقال: “في الذكرى الثالثة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، اعتبر تكتل بعلبك الهرمل النيابي أن الإمام الصدر يمثل قيمة إنسانية وحضارية، ونموذجا للتلاقي والحوار والوحدة بين جميع اللبنانيين”، داعيا إلى “استلهام مسيرة هذا القائد العظيم في بناء الوطن على أسس من العدالة والحق والمساواة، وفي الدفاع عن لبنان والمقدسات، ونبذ الفتن بمعالجة كل أمراض الوطن السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والحياتية”.

وحيا “المبادرة الإنقاذية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المتمثلة بالسفن الإيرانية الناقلة للنفط من الجمهورية الإسلامية إلى كل اللبنانيين”، منوها بمواقفه “التي أصابت الفاسدين والمفسدين والمفلسين السياسيين والمسؤولين الأميركيين بالإرباك وجعلتهم غارقين في الأوهام والصدمات، وخصوصا بعدما أعلن سماحته عن استعداد شركات إيرانية لإستخراج النفط والغاز في لبنان”.

ورأى أن “قيادة حزب الله وكما ثبتت معادلات حماية لبنان في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني التكفيري، فإنها ترسم بدقة وحكمة، معادلات جديدة لمقاومة الإهمال والتخفيف من أوجاع اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، سعيا إلى حفظ وطننا وحفظ أهله في حاضرهم وغدهم وكرامتهم”.

واعتبر أن “العقوبات الأميركية المفروضة والحصار على لبنان، لا يمكن أن نضعها إلا في إطار سياسة الإستكبار الظالم والتدخل المهين في الشؤون اللبنانية، والإملاءات التي تعبر عن سلوك عدواني متميز بالعنجهية والهيمنة والإستعلاء. ومواقف السفيرة الأميركية في لبنان، لا تقدم سوى الدليل على السلوك الأميركي الساعي إلى الفتنة والإنقسام والفوضى بين اللبنانيين، وهذا الإيغال في التدخل الأميركي في شؤون وطننا، يتطلب من جميع الشرفاء في لبنان، أن يكونوا على مستوى التحديات في الحفاظ على سيادة الوطن واستقراره، فخطوات التحصين لوحدتنا الوطنية هي السبيل الوحيد لتفويت الفرص على أعداء لبنان، والوعي والبصيرة عاملان أساسيان لكسر الحصار الأميركي وتحقيق تراكم في الإنجازات والانتصارات”.

وتوقف الموسوي عند مواضيع المحروقات والكهرباء والدواء، وما تقوم به المافيات والمحتكرون والمهربون بغية تحقيق أرباح خيالية على حساب مصلحة جميع المناطق، فدعا إلى “عدم الإستخفاف بقضايا الناس ومصالحهم الحياتية”، محملا المعنيين “المسؤولية في مقارية الشؤون الحياتية”، ولافتا إلى “ضرورة تفعيل الدولة الراعية والمسؤولة في الرقابة والمحاسبة وضرب خلايا الإحتكار النائمة ومعاقبة هؤلاء الخونة بحق وطنهم وناسهم، وسوقهم إلى العدالة”.

وقال: “نحن نعيش أيام ذكرى إنتصار تموز آب عام 2006 وذكرى التحرير الثاني في آب 2017، يتوجه التكتل بالتبريكات والتهنئة للشعب اللبناني عموما وأهالي بعلبك الهرمل خصوصا، كما يتقدم بخالص العزاء إلى قيادة حزب الله وكل الأحرار برحيل القائد المجاهد عباس اليتامى الذي تفتقده ساحات الجهاد أبيا للضيم وبطلا رائدا في ميادين القتال وفي حمل راية المقاومة تحقيقا لهزيمة العدوانين الصهيوني والتكفيري، ويؤكد التكتل أن يكون لهذا الإنتصار دولة تشبهه وتحميه”.

وختم الموسوي داعيا إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة الموعودة من أجل معالجات شاملة لكل الملفات، وعلى الشركاء في الوطن ضرورة إلتقاط الفرصة والمبادرة من أجل إنقاذه، ونحن أحوج ما يكون إلى يقظة ضميرية ورشد سياسي يضعان حدا لما يجري، فالمصلحة الوطنية العليا فوق أي مصلحة فئوية عابرة، لأنه حين يبقى الوطن عزيزا منيعا يبقى الجميع، وحين يتصدع بالفوضى الأميركية الخناقة والفساد الداخلي العابر يخسر الجميع وطنا ومواطنا”.