IMLebanon

شغب الركاب يهدد سلامة الطائرات!

تريد السلطات الفيدرالية من المسافرين أن يعرفوا أن الآلاف من نوبات الغضب العنيفة على متن الرحلات الجوية التجارية لا تمثل مشكلة لطاقم الضيافة فحسب، بل إنها تصرف انتباه الطيارين عن الحفاظ على سلامة الرحلة بأكملها.

وفي مقطع فيديو لإعلان الخدمة العامة، الثلثاء، تقول إدارة الطيران الفيدرالية، “أنت لا تريد أن يتشتت انتباه الطيارين..الأفراد الذين يتمتعون بسلوك جامح لا يصعدوا على متن الطائرة”.

وتقول إدارة الطيران الفيدرالية إن الفيديو المثير يضم تسجيلات فعلية لأطقم الطيران وهم يبلغون مراقبي الحركة الجوية بحالات الطوارئ في مقصورة الركاب، تتخللها أصوات المشاجرات أثناء الطيران التي لا تزال تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول صوت أحد أفراد طاقم الطائرة المجهول في الفيديو: “لدينا عميل مزعج في الخلف، أعلنت حالة الطوارئ، نرغب في تحويل مسار الرحلة.”

ويأتي مقطع الفيديو الجديد مع استمرار ارتفاع عدد الركاب المشاغبين على متن الرحلات التجارية.

وتظهر أرقام إدارة الطيران الفيدرالية الجديدة الصادرة يوم الثلثاء أن هناك 3،988 تقريرًا من قبل أطقم الرحلات هذا العام، بزيادة 99 تقريرًا في الأسبوع الماضي.

وتتعلق نسبة تتجاوز 73% من التقارير بتفويض وضع الكمامات أثناء السفر، والذي تم تمديده ليظل ساريًا حتى 18 كانون الثاني 2022.

وقال دينيس تاجر، وهو قبطان طائرة على متن الخطوط الجوية الأميركية، من رابطة الطيارين المتحالفين، لـCNN: “في اللحظة التي يحدث فيها الأمر بالخلف، فإن انتباه الطاقم بأكمله ينصب على ذلك”.

وأضاف: “أول شيء تريد القيام به هو عدم صرف الانتباه عن واجباتك الأساسية”، وأهمها “الحفاظ على سلامة هذه الطائرة”.

ووضعت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الركاب المشاغبين في بداية هذا العام، واقترحت حتى الآن غرامات تزيد عن 1.2 مليون دولار. ودعت النقابات التي تمثل الطيارين وأطقم الضيافة وزارة العدل للتدخل وملاحقة التهم الجنائية.

وكتبت النقابات في خطاب وقع هذا الصيف أيضًا من قبل ثلاث مجموعات تمثل شركات الطيران إن “نشر هذه الملاحقات القضائية على الملأ سوف يسلط الضوء على العواقب الوخيمة عند خرق القانون وسيكون بمثابة رادع فعال ضد الاضطرابات المستقبلية على متن رحلات الطيران”.

وقال رئيس لجنة النقل في مجلس النواب الأميركي، بيتر ديفازيو ، إن محاكمات وزارة العدل “سترفع بعض العبء عن إدارة الطيران الفيدرالية”، بينما تظهر للركاب وأفراد الطاقم أن الحوادث تؤخذ على محمل الجد.