IMLebanon

أزمة المحروقات والإشكالات على طاولة بلدية صيدا

عقد في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري في القصر البلدي، اجتماع بدعوة من رئيس بلدية صيدا محمد السعودي مع أصحاب محطات الوقود في مدينة صيدا، في حضور النائبين بهية الحريري وأسامة سعد، وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد الركن غسان شمس الدين، وممثلين عن الأجهزة الأمنية في المدينة: الأمن العام، أمن الدولة، شعبة المعلومات، ولجنة شفافية وعدالة توزيع المازوت في صيدا، ونائب رئيس البلدية إبراهيم البساط، وقيادة الشرطة البلدية .

وخصص اللقاء للبحث في تداعيات أزمة البنزين، وظاهر “الشبيحة” والإشكالات المتعددة والتجاوزات في محطات الوقود التي تحول دون تمكن المواطنين وأبناء المدينة من الوصول إلى المحطات بكرامة ودون إذلال، وأيضا البحث في أسباب الأزمة وكمية المحروقات (بنزين ومازوت) المخصصة لصيدا، وعدم كفايتها وكيفية زيادتها، فضلا عن إمكان تخصيص محطات لأبناء المدينة والقاطنين فيها، ومحطات للعموم وتنظيم عملية الحصول على البنزين، وتوفير الحماية الأمنية كي تتمكن المحطات من العمل في أجواء هادئة وتعود المحطات المقفلة لتستأنف عملها من جديد بما يخفف الضغط والطوابير الطويلة أمام هذه المحطات.

وأشار السعودي إلى أن “أصحاب محطات الوقود تأذوا كثيرا، فثمة محطات تعرضت للتكسير وضرر مادي… اليوم كان لقاء في سرايا صيدا لمجلس الأمن الفرعي حيث تم تناول الموضوع ووضع محطات الوقود وما تشهده من إشكالات مختلفة” .

وقال سعد من جهته: “لا اعرف نسبة الذين لبوا دعوة البلدية من أصحاب المحطات للحضور اليوم، مؤشر سلبي وليس ايجابيا. نحن امام ازمة كبيرة ومن لا يريد التعاون فليتحمل المسؤولية، لأننا (ما فينا نستمر) هكذا بهذه الاوضاع المذرية التي نعيشها وإهانة الكرامات للناس من ابناء المدينة والمقيمين فيها”.

وتابع: “قمت اليوم بجولة وشاهدت مشاهد فظيعة، نحن في هذه المدينة اهلها وناسها دفعوا دم ليحفظوا كرامتها وليس ليأتي (كم شبيح) ليمارس تشبيحاته. لن نترك البلد للعصابات واذا لا تريدون التحرك كاجهزة دولة مدنية عسكرية وأمنية وقضائية فلنتشاور ونرى ماذا سنفعل. فهل المطلوب ان نذهب للأمن الذاتي؟. إن هذه السلطة التي دمرت البلد وأوصلته لكل هذه الانهيارات هل تدفعه في اتجاه الفوضى ومزيد من الانهيار والياس والاحباط”.

كما وطالب بأن تضع البلدية يدها على كميات المازوت التي تأتي من منشآت الزهراني ومن الشركات”.

ومن ثم تحدثت الحريري مؤكدة “ألا بديل عن العمل التشاركي ولا اريد ان أضيف على ما قاله الدكتور أسامة لأنه بات معروفا. نحن جئنا الى هنا لأننا نعتبر البلدية هي الحاضنة لكل المقيمين على ارضها مع الاتحاد طبعا مع كل الانتشار فيه”.

وأضافت: “أود ان أقول امرا أساسيا: نحن مؤمنون بالدولة وانا من الأشخاص مؤمنة بالدولة وبأجهزتها ولكن كل جهاز لوحده لا يستطيع ان يشتغل… بينما بالتأكيد أجهزة الدولة مجتمعة تستطيع ان تصل الى حل”، متابعة: “دعونا نقول ما هي الخطوات التي يمكن ان نقوم بها: فتح كل المحطات، وإبعاد الشبيحة عنها، واعتقد ان الأجهزة إذا طلبنا منها ذلك فستلبي وتستطيع ابعاد هؤلاء عن المحطات”.

وأكد العميد شمس الدين أن “قيادة قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية لديها صورة واضحة عما يجرى من تجاوزات وظاهرة الشبيحة وهي غير مقبولة وأنه سيتم التعامل معها بحزم كي تتمكن المحطات من القيام بما هو ملقى على عاتقها”.

ولفت إلى أن إجتماع مجلس الأمن الفرعي تطرق لهذه التجاوزات والإشكالات، كما وتطرق إلى وضع المحطات المقفلة والتي يجب أن تعاود الفتح وسنعمل كقوى أمن على توفير الحماية الأمنية للمحطات والناس بحيث يتمكنوا من الحصول على البنزين بنظام وهدوء”.

بعد ذلك جرت مداولات حول كيفية معالجة تداعيات أزمة البنزين ومكافحة ظاهرة “الشبيحة” وأيضا وصول حصة صيدا إلى محطات المدينة والعمل على زيادتها لتكفي حاجات إستهلاك المواطنين فيها… وسيتم الإعلان عن مقررات اللقاء لاحقا.