IMLebanon

إقامة صلاة الجمعة في باحة محطة بنزين في الجية!

أقيمت ظهر اليوم صلاة الجمعة في باحة محطة “كورال” في الجية للمحروقات التي يملكها فادي ابو شقرا على المسرب الغربي من الأوتوستراد الساحلي، حيث تشهد زحمة خانقة لتعبئة البنزين، تحت شعار “صرخة حق بإسم اللبنانيين”.

وألقى الشيخ علي الحسين خطبة الجمعة، امام المصلين الذين كانوا ينتظرون دورهم لتعبئة المحروقات بمشاركة ابو شقرا، وقال: “نعلنها صرخة لكرامة الإنسان، لنقول أن العبادة الحقيقية هي هنا، أن نكون على الأرض مع المظلومين والجوعى وندافع عن حقوقهم، ونجاهد بكلمة الحق في وجه سلطان جائر، اذا كنا نحب لبنان صدقا وحقا”.

واضاف: “بلادي عزيزة علي، يحق لنا اليوم أن نبكي على لبنان، على البلد الذي يحتضر ويئن ويصرخ، على البلد الذي أهله يعيشون حياة الذل، حيث لا دواء ولا غذاء ولا كهرباء، ولا حياة ولا عدل، ولا امان، ولا سلم ولا سلام، أصبحنا نعيش في غابة وحشية يستبد القوي فيها بالضعيف، ماذا نقول، ومن كل عين يصدر لهيب الغضب، وهذه صورة تتكلم عن المأساة التي يعيشها اللبنانيون. المسؤولون لا سامحهم الله، أفقرونا واحرقونا، وأفلسونا وأغرقونا وجوعونا وأمرضونا، حولوا الجمهورية اللبنانية الى جمهورية السوق السوداء، والى جمهورية العصابات والمافيات والمحسوبيات، والى موت يومي. هذه الصورة وحدها تتكلم عن المعاناة التي نعيشها في كل يوم وساعة”.

وتابع: “قتلى وجرحى على الأراضي اللبنانية كافة، أيها السياسيون، إننا نغرق. الشارع يلتهب ولبنان يحترق، سنحترق جميعا، أدركوا هذا البلد، بلد الحب والسلام، أدركوه قبل فوات الأوان، شعب ينزف وامة تموت، واطفال يحتاجون إلى الدواء، ورجال ونساء يبيتون الليالي على طوابير المحطات، وانتم ما زلتم تختلفون على الحكومة، هذه لي وهذه لك للأسف…”

وقال: “ماذا تريدون منا، أنتم سبب خراب البلد، حطمتم آمالنا، أظلمتم شوارعنا وشوارع بيروت ام الشرائع، جعلتم الظلم والظلمات في كل مكان، ماذا تريدون منا بعد،أصبحنا عبيدا على أبوابكم، بالله عليكم افسحوا المجال وارحلوا. ان ما جاء بي خطيبا الى هذا المكان، هو ان المساجد لم تعد تعج بالمصلين، الناس نسيت صلاتها وعبادتها وكل شيء، وبات همها كيفية تأمين البنزين والدواء، الناس في الشارع تأكل بعضها بعضا، يحق لهؤلاء أن يشهروا سيوفهم في وجه الظلم والطغيان”.

وحيا الجيش والقوى الأمنية، وقال: “شكرا لك أخي العسكري، انت تحرسني منذ الصباح، انت موجوع مثلنا، كل التحيات للجيش في متراسه وعلى سلاحه، وسيبقى في عنفوانه، وسيبقى اقوى مما كان، فلكم التحية اللبنانية الصادقة المطلقة من هذا المنبر ومن كل منبر حر صادق”.