IMLebanon

طلقة ناريّة أنهت حياة الثائر فيصل صفير… انتحار أم اغتيال؟

كتبت أسرار شبارو في “النهار”:

خبر هزّ اللبنانيين في الأمس، لاسيّما الذين جمعتهم ساحات الثورة بالثائر فيصل صفير، بعد خبر العثور عليه جثّة مصابة بطلق ناريّ في منزله في منطقة رأس النبع.

بين الانتحار والاغتيال!

بداية، تمّ التداول بأنّ فيصل صفير أقدم على الانتحار، بإطلاق النار على نفسه، وهو ممدّد على سريره. عزّز من هذه الفرضيّة ما كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ “فايسبوك”، “وتبقى الحياة وقفة عزّ فقط… هذا العالم تافه”، و”لا نختار ساعة الولادة، ولكنّنا نختار الكثير من الأشياء”، إلّا أنّ سرعان ما رفض الكثيرون هذه الرواية، مؤكّدين أنّ “فيصل احتفل مع اصدقائه بمناسبة عيد ميلاده، بالقرب من منزله، ليوصله بعدها صديقه حيث كانت والدته وشقيقته خارج المنزل، وعند حضورهما ظهراً، تفاجأتا به جثّة هامدة على سريره، والمسدّس بعيداً عنه، وليس في يده، والطلق الناريّ في الرأس، وحدّد الطبيب الشرعيّ وقت إطلاق الرصاص عند الساعة الخامسة فجراً”، رافضين أن يكون فيصل هو من نشر المنشور على صفحته، مشيرين إلى أنّ الصفحة تمّت قرصنتها لاخفاء الجريمة.

الاتّصال الأخير

عم فيصل سمير صفير أكّد لـ”النهار”، أنّ “التحقيق مستمرّ لكشف ملابسات ما حصل مع فيصل، ولهذا السبب تمّ تأجيل موعد الدفن، الذي كان مقرّراً في عانوت مسقط رأس والدته، اليوم، إلى موعد يحدّد لاحقاً”، مشدّداً على أنّ “ابن الـ34 ربيعاً رحل في يوم مولده، قبل الكارثة هاتفته معايداً، أخبرني أنّه سيزورني السبت، ويبقى حتى يوم الأحد، لكن للأسف وصل خبر رحيله الأبديّ”، مضيفاً: “هو وحيد والدته على شقيقه، عشق الحياة وناضل من أجل لبنان أفضل، على أمل أن تكشف الدولة ما حصل معه”، في حين أكّد مصدر أمنيّ لـ”النهار”، أنّ “التحقيق مستمرّ لكشف كافّة الملابسات”.

حزن ورفض

رفاق فيصل نعوه مستذكرين ساحات الثورة، وصرخاته في وجه “الفساد والطائفيّة”، أحدهم كتب: “ولو لم يكن يوجد كاميرا في منزل جو بجّاني لقالوا لنا أنّه انتحر، نحن قومٌ نناضل من أجل بناء وطن، نحبّ الحياة، نعشق الحريَّة ولا نخاف من الموت!” أمّا صفحة “أوع” الذي كان من ضمن تكتّلها، فبعد أن نعت “القائد”، شدّدت على أن “يتمّ التداول على صفحات التواصل الاجتماعيّ، العديد من السيناريوهات والتحاليل حول قصّة الثائر فيصل صفير من اغتيال إلى انتحار… حتى الآن التحقيقات لا زالت قائمة من قبل الجهات المختصّة، ولا يوجد أيّ معطيات”.