IMLebanon

مَن يريد رأس رياض سلامة؟

جاء في “أخبار اليوم”:

يكاد لا يمرّ اسبوع الا ونسمع بدعوى جديدة ترفع ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكان في لبنان او في احدى الدول الاوروبية… وكأن البعض يستسهل تقديم الشكاوى وان كانت بلا مضمون او ادلة تثبت ارتكاب الجرم، خصوصا بعدما تبين ان كل الدعاوى التي قدمت كانت فارغة من اي مضمون، ولا تستند الى ما يمكن ان يوصلها الى قوس المحاكم، وفي المقابل سلامة مستمر في عمله، وهو الذي سهل التدقيق الجنائي وصولا الى توقيع العقد مع «ألفاريز ومرسال» يوم الجمعة الفائت وفق القوانين المرعية الاجراء، الى جانب تأمين التمويل لبعض القطاعات مما ساهم بصمود الدولة رغم الانهيارات المتتالية.

لذا، من يريد رأس رياض سلامة؟

يعدد مصدر مصرفي، عبر وكالة “أخبار اليوم” عدة جهات، منها من يريد الدخول الى  “المصرف المركزي” بطريقة او بأخرى على المستوى المالي، ومنها من له غايات سياسية، تبدأ من الشعبوية ولا تنتهي بالاستحقاق الرئاسي.

على المستوى المالي، يشير المصدر الى انه في “عالم المال” هناك كثر يطمحون بأن يأتوا مكان سلامة ابرزهم على سبيل المثال لا الحصر الوزير السابق كميل ابو سليمان، والمصرفي سمير عساف، الذي تردد اسمه سابقا لهذا المنصب.

ويضيف المصدر: الى جانب من يريد “خلافة” سلامة، لا بد من التوقف عند تجار cds اي سندات الخزينة التي بيعت بالسوق السوداء (ومن بينهم لبنانيين ستنشر وكالة “اخبار اليوم” قريبا اسماءهم) فهؤلاء يعتبرون انفسهم من المتضررين من اداء سلامة … و”يكرهونه”.

وفي السياق عينه، يشير المصدر ايضا الى مجموعة “لايف” التي كان سلامة يرعى نشاطاتها، لكنها انقلبت عليه، وهي اليوم تعمل على ازاحته لتركيب مجموعات خاصة بها تحت عنوان “الثورة والتغيير”، في حين هي ابعد ما تكون عن ذلك كونها تعمل على “تزويج المال على السلطة”، بعدما نجحت في جني الارباح والثروات.

اما على المستوى السياسي، يرى المصدر ان هناك اصرارا من قبل رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل على ازاحة سلامة تحت عناوين شتى، لكن الابرز هي الاسباب التي لها علاقة برئاسة الجمهورية، لعل وعسى تتغير الظروف، من الآن ولغاية الاستحقاق في خريف العام 2022)  ومالت بالتالي لصالح مرشح معتدل كرياض سلامة، مع العلم انه في السياسة لا احد ينتهي طالما هو على قيد الحياة، لذلك الطامحون الى كرسي بعبدا يخشونه، ويضعونه دائما في حساباتهم.

ومن المنزعجين ايضا من اداء سلامة، يلفت  المصدر الى “محور الممانعة”، الذي تقف خلفه السفارة الايرانية التي تعمل على اسقاط الرجل، والابرز في هذا المجال التقرير الخاص الذي اعدته  وكالة ” مهر” الإيرانية الرسمية عن حاكم مصرف لبنان تحت عنوان: “مهمة رياض سلامة في لبنان تخفيض قيمة الليرة حتى إنهيار الإقتصاد”، والذي تم الترويج له كثيرا في اوساط هذا المحور.

ويختم مشيرا الى الحملات ضد سلامة التي تقودها مجموعات يسارية تدعي قربها من الثورة، والهدف منها الشعبوية ليس الا.