IMLebanon

بحيرة القرعون تلوّث بركة أنان في قضاء جزين

كتب محمد دهشة في نداء الوطن:

بعد ساعات على شكوى عائلات بلدة عبرا القاطنة بالقرب من “الحديقة العامة” من انبعاث الروائح الكريهة جراء القاء أشجار وأعشاب ونفايات عند طرف الوادي، استجابت بلدية عبرا وباشرت طمر المكان بكميات كبيرة من الاتربة في سبيل اخماد الحريق الذي اندلع تحتها منذ اسابيع وبقي ينفث دخانه الابيض وروائحه الكريهة رغم اخماده سابقاً.

ولاقت شكوى الاهالي ضجة في الاوساط السياسية البيئية، وسارع الامين العام لـ “التنظيم الشعبي الناصري” النائب اسامة سعد الى زيارة المكان برفقة احد اعضاء بلدية عبرا، حيث دعا الى معالجة المشكلة سريعاً لان استمرار الدخان والروائح الكريهة يسبب امراضاً ويحرم سكان المنطقة من البقاء في منازلهم.

وأكد الاهالي ان المعالجة السليمة شقت طريقها الى قلب المشكلة وانهم باتوا ليلتهم الاولى بلا انزعاج من الروائح الكريهة، ناقلين عن رئيس البلدية ايلي مشنتف انه ليس هناك قرار باقامة مكب وما جرى هو القاء اغصان الاشجار والاعشاب التي تشحلها فرق البلدية من المزروعات وطمرها، غير ان حريقاً اندلع في وقت سابق وتجدد منذ ايام بسبب سرعة الرياح وقد قامت البلدية بمعالجة الموضوع.

واوضحت ريان كالو احدى القاطنات في المنطقة لـ “نداء الوطن”، ان شاحنات استأجرتها بلدية عبرا لم تتوقف عن طمر الاتربة حيث اخمدت نار الدخان الذي كان ينبعث من تحت الردم، فتلاشت الروائح الكريهة والدخان الابيض كلياً، منوهة بسرعة الاستجابة وآملة ان تقوم البلدية بمشروع آخر لجهة الانارة بالطاقة الشمسية في ظل التقنين القاسي بالتيار الكهربائي والمولدات الخاصة”.

تلوّث أنان

مقابل بدء المعالجة البيئية، غزت بركة أنان في قضاء جزين، التي أنشئت في العام 1958، المياه الملوثة بالمخلفات الصناعية والكيماوية والصرف الصحي الوافدة من بحيرة القرعون، وبدت كسجادة خضراء تستوطنها البكتيريا وطبقات من الأعشاب المائية، مهددة نحو 100 بلدة بالعتمة اذ تعتبر مصدراً رئيسياً لتشغيل معامل الكهرباء المائية وتحديداً معملَي بسري وجون وهي بسعة 35 مليون متر مكعب من المياه.

وتؤكد مصلحة مياه الليطاني الوصية على البركة الا حل لرفع الضرر والتلوث الا بتفريغ البركة وتنظيفها، لكن ذلك سيستغرق وقتا يتوقف خلالها انتاج الطاقة في معملي الاولي وجون، مشيرة الى إنّ “مصادر المياه الوافدة إلى بركة أنان تتكوّن من المياه الآسنة في معمل عبد العال لتوليد الطاقة الكهرومائية ونبع عين الزرقا، وينابيع الأنفاق التي تجرّ المياه إلى أنان ونظراً لتردّي نوعية المياه في بحيرة القرعون تتكوّن طبقات من الأعشاب المائية على سطح بركة أنان، التي تُسمّى عدس الماء وأنّ الحلّ الوحيد والمستدام يكون برفع التلوّث عن بحيرة القرعون، وتحسين نوعيّة المياه.