IMLebanon

تحذير من كارثة تربوية!

جال النائب علي درويش في مبنى الجامعة اللبنانية الموحد في “المون ميشال” – كلية الهندسة في الكورة، للاطلاع على المشاكل التقنية الخاصة في البناء وحاجات الكادر الإداري والتعليمي لبداية العام الدراسي الجديد، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ممثل أساتذة كلية العلوم الفرع الثالث الدكتور عامر حلواني، مدير كلية الهندسة الفرع الأول الدكتور ابراهيم خوري، مدير كلية الفنون والعمارة الدكتور حسان الصمد، العضو في الهيئة التنفيذية للأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ممثل أساتذة كلية الهندسة الدكتور ماهر الرافعي، ممثل أساتذة كلية الفنون ومديرها السابق الدكتور عصام عبيد، عضو ورئيسة قسم الهندسة الداخلية في كلية الفنون الجميلة والعمارة الفرع الثالث الدكتورة صونيا القرعان، المدير السابق لكلية الفنون الدكتور علي العلي، ومدير مكتب “مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي” عزام نعيم.

تحدث درويش عن “الوضع المأسوي الذي يشهده المبنى الجامعي”، وقال: “محزن أن نرى هذا الصرح الجامعي بهذا الكبر والعمق على المستويين الأكاديمي والاجتماعي – والذي يشكل دعامة ثقة بالجامعة اللبنانية والفروع الشمالية، ويضم جزءا كبيرا من الطلاب على مستوى الشمال – شبه متوقف، ويعود السبب في ذلك إلى شركة التشغيل التي تعنى بموضوع الصيانة والتنظيف”.

وأشار إلى أن “كل الأمور المطلوبة للعمل على استمرارية هذا الصرح أصبحت متوقفة عن العمل خلال هذه الفترة”، مؤكدا أن “هذا الموضوع سيوضع برسم الحكومة اللبنانية وإدارة الجامعة اللبنانية ووزارة التربية، لما له من أهمية على الصعيد التربوي، ويهدد مصير حوالى 7000 طالب على المقاعد الدراسية بالعودة الى المنازل وعدم امكانية الاستمرار في العام التربوي الجديد”.

ودعا إلى “وضع خريطة طريق استثنائية لمحاولة إنقاذ مصير الطلاب هذه السنة، رغم الأزمات الاقتصادية التي تحيط بالبلاد”.

وحذر من “كارثة تربوية تضاف إلى الكوارث الاقتصادية والاجتماعية”، معتبرا أن “الخسائر على الصعيد التربوي، وخصوصا الجامعية منها لا تعوض”، وقال: “من المفترض اتخاذ إجراءات سريعة والمناداة في استنهاض العملية التربوية في لبنان. حري بنا العمل على المؤسسات التربوية الأساسية، خصوصا هذا الصرح الموحد واستمراريته، وهذا يعنينا على مستوى الشمال”.

من جهته، قال حلواني: “إن هذا الصرح التربوي يعتبر حلما لجميع أهل الشمال من طلاب وأساتذة، إذ يجمعهم في منطقة موحدة. لقد ناضل من أجله كل الأساتذة والطلاب، فلا يجوز بعد أن تعذبنا أن يهدم أمام أعيننا لأسباب مختلفة أهمها فقدان الصيانة والتجهيز فيه، ونحن نضع هذا لألامر أمام المسؤولين”.

وتمنى من “دولة الرئيس نجيب ميقاتي أن يرعى هذا المجمع بعينه الساهرة على الشمال والوطن كله، وأن يقوم رئيس الجامعة اللبنانية بلفتة خاصة لإنقاذه وانتشاله من الصعوبات التي يواجهها”.