IMLebanon

قرداحي: نحن من حماة الحرية في لبنان والدعاة الكبار اليها

زار وزير الاعلام جورج قرداحي، مبنى “تلفزيون لبنان” في تلة الخياط، يرافقه المدير العام للوزارة ومفوض الحكومة لدى “تلفزيون لبنان” الدكتور حسان فلحة. وجال على مختلف الاقسام في المحطة، بعد ان اجتمع مع رئيس مجلس ادارة التلفزيون توفيق طرابلسي وعدد من االمديرين والمسؤولين في المحطة.

وتحدث قرداحي بعد اجتماعه الموسع مع المديرين، معربا عن سعادته بزيارة “تلفزيون لبنان”، حيث “كانت بداياته من هذه المحطة” كما قال.

وأشار إلأى أن “هذا التلفزيون فتح له كل الابواب، فكانت تجربة مشجعة وبدأنا نلمس النجاح والشهرة من خلال هذا التلفزيون العزيز على قلبي”. وقال:”أنا أشعر بمعاناة وتعب وتضحيات الموظفين من اجل انجاح العمل”.

وأعرب عن سعادته بتعيين مدير للمحطة الاستاذ توفيق طرابلسي، الذي لمست لديه روح الانسانية ودماثة الخلق والتجربة المطلوبة في مجال الاعلام”.وقال:” نحن في حاجة الى تفعيل دور التلفزيون، ليس فقط برامجيا واخباريا بل على الساحة الاعلامية أيضا”.

وأكد قرداحي “ان العزيمة والارادة والعناصر الجيدة موجودة، متمنيا “تطبيق هذه الاشياء بعمل خلاق. فالتلفزيون هو إبداع”، مشيرا الى ان هناك استعدادا من الحكومة بتعزيز دور “تلفزيون لبنان”. وأنا ساسعى بكل جهدي كي يأخذ هذا التلفزيون، فهو تلفزيون الوطن وجميع اللبنانيين، بكل بكل مذاهبهم وطوائفهم ومسؤوليهم وزعاماتهم، وهو الصورة الحقيقية للبنان”. متمنيا ان نتمكن بما لدينا من عزيمة ومعرفة وخبرة ان نعيد له رهجته”.

وردا على سؤال طمأن الوزير قرداحي “كل الخائفين على الحرية في لبنان: اننا من حماة الحرية الكبار في لبنان والدعاة الكبار اليها”، رافضا الاتهامات الباطلة”، وقال:” أنا لا أريد محاربة الاعلام بل أريد تقويته. فالاعلام عائلتي. وأنا اشعر بمعاناة كل إعلامي في أي مؤسسة، وسأحاول مساعدة كل الاعلام الرسمي والخاص”.

ورفض قرداحي اتهامه ب”قمع الحريات”، معلنا انه ” من المدافعين الكبار عن حرية الاعلام”.

وسأل: “هل الدستور والقوانين في لبنان تسمح لأحد ان يقمع الاعلام”. واصفا ما تعرض له بانه “استهداف غير مبرر”.

وقال ردا على سؤال حول خطته للاعلام الرسمي: “أنا ادرس واقع وزارة الاعلام بكل مؤسساتها. فوزارة الاعلام وزارة قوية، يوجد فيها “الوكالة الوطنية للاعلام”، وهي أهم وكالة للانباء في لبنان والعالم العربي. كما هناك “إذاعة لبنان” التي سنعمل على تنشيطها بالاضافة الى “تلفزيون لبنان” الذي لديه أعظم وأكبر أرشيف في الشرق الاوسط “.

وأشار قرداحي الى ان “الخطة تأتي بعد الدراسة حيث ساعرضها على مجلس الوزراء الذي لديه النية بدعم الاعلام الرسمي”. وتمنى “أن يتمكن من التخفيف من المتاعب التي يعاني منها الموظفون وأن نقدم لهم جوا مريحا للعمل حتى يتمكنوا من الابداع”.

ثم استمع الوزير قرداحي الى مطالب ومشاكل المديرين والموظفين، واعدا ب”العمل على حلها وتلبية ما امكن من المطالب”. بعدها قام بجولة على مختلف الاقسام في المحطة.

ثم انتقل قرداحي بزيارة تفقدية الى مبنى تلفزيون لبنان في الحازمية، يرافقه المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومدير التلفزيون وعدد من المديرين، وقال بعد جولته على أقسام المبنى والاستديو:” زيارتي هذه أعادتني سنوات الى الوراء، لأنني بدأت عملي التلفزيوني من هذا المبنى هنا وعايشت كل الظروف التي مر بها ومر بها لبنان منذ عام 1974 إلى 1978 وكم تعرضنا للمصاعب والمشاكل والمخاطر عندما كنا نقوم بواجبنا في تلفزيون لبنان، وهو يعني لي الكثير كما يعني لي هذا المبنى. وان شاء الله استطيع اذا توافرت الإمكانات التي أطلبها، ترميم هذا المبنى العظيم، الذي هو شاهد على تاريخ كل التلفزيونات العربية. فكم كان هذا التلفزيون متطورا ومبهرا وكان مقصدا لجميع العرب، وأتمنى أنه نعيد اليه مجده الغابر”. واذا سألتني ان كانت زيارتي اليوم الى مبنى التلفزيون في الحازمية، كأسلافي، أفضل ألا تكون كذلك، افضل ان تكون زيارة منتجة”.

وردا على سؤال، أجاب قرداحي:” لا خطط لدى لغاية الان. ولكنني في صدد دراسة وتقييم الوضع مع القيمين من مدير التلفزيون ومجلس الإدارة ومع المديرين في التلفزيون. ان شاء الله نستطيع أن نضع خطة تعتمدها الحكومة. فجميع الوزراء متحمسون لعودة تلفزيون لبنان إلى سابق مجده”.