IMLebanon

حميّد: إيران قدمت عروضًا دائمة لمؤازرة لبنان

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” أيوب حميّد إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت عروضاً لمؤازرة لبنان في كل القضايا الحياتية والتنموية”.

وقال، ، في حديث خاص لـ”سبوتنيك”: “إن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت ليست الأولى، وهو معروف بديناميكيته وحرصه على التواصل وفتح قنوات مع الجميع، ولذلك نشهد هذا الانفتاح الكبير الذي شهدناه في أروقة الأمم المتحدة واللقاءات المكثفة التي أجراها، كذلك الزيارة إلى موسكو، وما يمكن أن يكون هناك من فرص تعاون بين طهران وموسكو إن كان على صعيد العلاقات الداخلية أو المشتركة أو على صعيد القضايا الإقليمية المشتركة أكان ذلك في أفغانستان أو في العراق أو سوريا أو غيرها من المواقع ذات الاهتمام والوجود المشترك سياسياً أو مادياً”.

وأضاف أن “العروض التي قدمها الوزير الإيراني اليوم في لقاءاته الرسمية في الحقيقة ليست جديدة، وقد تقدمت الجمهورية الإسلامية منذ أمد ليس ببعيد بعروض دائمة لمؤازرة لبنان في كل القضايا الحياتية والتنموية التي يمكن أن تهتم بها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، ليس فقط موضوع الطاقة أو ترميم مرفأ بيروت بعد الإنفجار القاتل الذي أصاب العاصمة واللبنانيين في الصميم، ولكن يبقى الأمر الأساسي هو أنه هل تجرؤ هذه الحكومة أو الحكومات المقبلة على تغيير بوصلة الاتصالات والمساعدات، علماً أن ما تقدمت به إيران وروسيا والصين وألمانيا في مجال الطاقة، أو ما تقدمت به فرنسا لجهة إعادة المرفأ وغير ذلك من الأمور الحياتية التنموية”، لافتاً إلى أنه ليس هناك من قرار واضح ونهائي من الجانب اللبناني، هناك حسابات متعددة أقلها الضغوطات الأوروبية والأمريكية.

أما عن أسباب عدم أخذ المسؤولين اللبنانيين بهذه العروض والتوجه للتفاوض مع صندوق النقد الدولي أوضح حميد أنه “بمرارة نقول أن البعض تهيب من ردات الفعل الأمريكية خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة تجاه لبنان وسوريا وإيران وتجاه فنزويلا وغيرها من البلدان التي تريد أميركا إملاء إرادتها عليها والسير باتجاهات لا تخدم مصالح شعوبها هذا جانب، أما الجانب الآخر فهو شبكة المصالح التي ترسخت بعقود من الزمن لبعض الأطراف على المستوى الداخلي اللبناني ولذلك هذا الجانب مع جانب التهيب نرى أنه المعوق الأساسي للانفتاح اللبناني على ما يمكن إطلاق عليه محور الشرق، وأخشى أن يكون هذا الأمر مستمراً وأن لا يجرؤ الجانب الرسمي اللبناني على هذا الإتجاه”.