IMLebanon

انطلاقة متعثرة للحكومة من السيادة إلى الإصلاح!

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

كل حكومة تعطى فترة سماح ويفترض خلالها ان تحضّر خططها وتباشر التنفيذ، اما في لبنان فيبدو ان الامر مختلفا….

فقد اشار مصدر سياسي مخضرم الى ان  حكومة الرئيس نجيب ميقاتي – وعلى غرار الكثير او معظم الحكومات السابقة- تصرفت بعكس مفهوم فترة السماح حيث اداؤها منذ اليوم الاول لم يكن صائبا، خاصة في القضايا السيادية! بدءا من دخول المازوت الايراني الى لبنان بطريقة ملتبسة مخالفة لكل الاصول والاجراءات المعتمدة، الحدود السائبة، التدخل في شؤون القضاء، والوقوف مكتوفة الايدي امام تهديدات حزب الله للمحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، وصولا الى عدم اتخاذ اي موقف من الملفات السيادية الاستقلالية.

وقال المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، المشهد لم يكن افضل على مستوى الاصلاح، حيث يبدو انها عادت الى المربع الاول في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي بالنظر الى تركيبة الوفد المفاوض التي تعكس قدرات محدودة او بذور التعطيل، في حين ان التفاوض يحتاج الى وحدة الموقف اللبناني ووحدة الخطة، الامر غير المتوفر حتى اللحظة!

واعتبر المصدر انه الى جانب الخطوات الاولى المتعثرة، بدا بعض الوزراء وكأنهم “مراهقون” في السياسة. وهذا ما كان قد المح اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته الاحد الفائت، حيث دعا الوزراء الى ان يبرزوا قدراتهم على معالجة الازمات.

وهنا لم يفصل المصدر بين عظة الاحد وزيارة ميقاتي الى الصرح في بكركي قبل ظهر اليوم، حيث افاد انه اطلع البطريرك على سير عمل الحكومة، مؤكدا أننا لا نفوت فرصة الا ونكون فيها مع هموم الناس وانا اعرف هذه الهموم الكبيرة، ونحن نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة.

وردا على سؤال، قال المصدر: على اي حال يبقى الرهان ان يستطيع رئيس الحكومة ان يوظف علاقاته الدولية لخلق تضامن دولي مع لبنان، وهو يزور الاردن اليوم،  ولكن لا يزال هناك نقص على مستوى التضامن العربي، لان دول الخليج، ما زالت على موقفها، وفي مقدمها السعودية.

واضاف: زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى السعودية لم تؤد الى اي حلحلة، بل على العكس السعودية لامت فرنسا على اندفاعتها تجاه لبنان وايران!  وتابع: هذا الى جانب الاختلاف الفرنسي – الاميركي والزيارة التي قام بها وزير خارجية اميركا أنتوني بلينكن الى باريس منذ ثلاثة ايام ابرزت التمايز حيال ايران، وهذا ما ينعكس بالتالي على لبنان.

واعتبر المصدر ان فرنسا التي تسعى مع الجهات المانحة لتأمين مساعدة الى لبنان لا يمكن ان تنجح دون “موافقة” اميركا بدءا من صندوق النقد الدولي التي تؤثر عليه واشنطن بشكل واضح.

وماذا عن زيارة منسّق المساعدات الدولية للبنان السفير الفرنسي بيار دوكان الى بيروت، اجاب المصدر: دوكان يأتي بافكار مسبقة عن الوضع اللبناني انطلاقا من صداقاته مع المسؤولين اللبنانيين.