IMLebanon

افرام: الاعتداء على عين الرمانة هو اعتداء على كل لبنان

عقد “مشروع وطن” الانسان اجتماعه الأسبوعي وعلى جدول أعماله بند وحيد، أحداث الشياح عين الرمانة وتداعياتها.

وقال رئيس المجلس التنفيذي النائب المستقيل نعمة افرام في ختام الاجتماع: “ان الاعتداء على عين الرمانة هو اعتداء على كل لبنان وهو أمر مرفوض وهو يعني كل لبناني بصميم وجوده، واذا استرجعنا ركائز نشوء لبنان ندرك أن ما حصل يشكل اعتداء يستهدف صميم قيمنا ومفاهيمنا ومؤسساتنا، وأن ردود الفعل التي تخيّر المسيحيين بين عين الرمانة ومار مخايل تناست أنهم اختاروا ومنذ زمن دولة المؤسسات اللبنانية الحديثة والمنتجة والحيادية وبالتالي لم يختاروا العيش في بلد مسيحي وانما في بلد لجميع اللبنانيين”.

وشدد افرام على رفض لغة التهديد والتأديب “بمعنى اما أن نمشي بالصف واما أن نرحل من لبنان”، مؤكدا أن “هناك الكثير من اللبنانيين الذين حسموا خيارهم بعدم الاصطفاف وبعدم الرحيل ويضعون نصب أعينهم بناء دولة لبنان الحديثة دولة المؤسسات العميقة المبنية على أسس متينة”.

وتابع: “نتوجه بمئة ألف تحية الى الجيش اللبناني والقضاء اللبناني، وأخصّ بالتحية القاضي طارق البيطار”، معتبرا أنه يجب العمل على دعم القضاء وتقويته وتطويره وتحقيق استقلاليته المطلقة، مما سيشل أحد أهم ركائز دولة لبنان الموحدة الواحدة. أما الجيش اللبناني فنراه الرمز الذي يحمي لبنان ويحافظ على حقوق المواطنين من كل الفئات وممنوع أن يوجّه اليه اللوم”.

الى ذلك، ناشد افرام الشعب اللبناني “كي يتمسك بالمطالبة بالعيش المشترك والابتعاد عن لغة التخاطب العنيف التي تذكرنا بالحرب الاهلية، وهذا لسان حال الاكثرية الساحقة او بالأحرى الأكثرية المسحوقة التي تعاني من انهيار اقتصادي غير مسبوق، يضاف اليه اليوم لهيب المحروقات وتدني قيمة الرواتب ومعاناتهم في المستشفيات والتي ستشكل كلمة “اللا” الواضحة والموحدة، و”النعم” لأولوية الانسان اللبناني في مستوى حياته وتطوير بلده”.

واعتبر ان “الانتخابات المقبلة يجب أن تحمل اجابة واضحة تكون منبثقة حتما من وجع الناس ومنطلقة من شرارة 17 تشرين وانفجار المرفأ وشهداء المرفأ”، قائلا: “اهلا وسهلا بالتحدي الصحيح الشريف الحضاري الذي يليق بلبنان المعاصر المتطور”، وتوجه لكل مجروح، متألم، مصاب ولكل من ذهب ضحية مشروع ” يجب الاّ يكون موتكم عبثياً بل على آلامكم سيعبر وطننا نحو لبنان الجديد وبالفم الملآن نقول ” كفى” مضيفا ان كل من سقط في لبنان ولاي طائفة انتمى هو “اخي” في المواطنة”.

وختم افرام مشدداً على “أهمية حضارة الحياة في لبنان التي تعتبر رسالة الحياة الوفيرة النزيهة المتكاملة المبنية على القيم”.