IMLebanon

النائب السابق فادي كرم : استقالة قرداحي وأنصاف الحلول ما عادت تنفع في رأب الصدع مع دول الخليج

 

رأى أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق د ..فادي كرم أن حزب الله المتفلت من كل القيود والضوابط الوطنية في لبنان أوصله وحلفاءه إلى التطاول من على منبره ومنبر أتباعه، على الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، والى العبث بالأمن القومي والسياسي والاجتماعي لتلك الدول، وذلك من خلال دعم وتدريب خلايا ومنظمات مسلحة، تكن العداء للعرب عموما، ولدول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، ناهيك عن دعمه تهريب المخدرات إلى اراضيها وحمايته لكبار المهربين، معتبرا بالتالي ان مواقف حزب الله وحلفائه ضد المملكة وكل الخليج العربي، وكان آخرهم وزير الاعلام جورج قرداحي، تعكس نوايا ومخططات وأهداف ايران وفصائلها المسلحة في المنطقة العربية.

ولفت كرم، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان الشعب اللبناني الرافض لأجندة حزب الله الايرانية يتفهم غضب المملكة السعودية، ويتفهم الاسباب التي دفعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتخاذ قرارات حاسمة بوجه السلطة الحاكمة في لبنان، التي ما انفكت منذ 5 سنوات تغطي سلاح وتصرفات حزب الله، الا ان هذا الشعب الغارق في جهنم السلطة اقتصاديا ونقديا واجتماعيا، يتمنى على دول الخليج الشقيقة والصديقة ان تفصل بينه وبين السلطة الحاكمة، معتبرا بالتالي ان امام هذا الواقع المرير لابد من التأكيد على اهمية طرح بكركي، بقيام مؤتمر دولي لتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية ولإنقاذه وشعبه من العبثية الايرانية.

وردا على سؤال، أكد ان أنصاف الحلول ما عادت تنفع في رأب الصدع بين لبنان ودول الخليج العربي، وعلى السلطة اللبنانية بالتالي ان تتخذ ولو لمرة واحدة يتيمة، اجراءات عملية، تردع حزب الله وحلفاءه وأزلامه في الحكومة وخارجها، من التعدي لفظيا وسياسيا وامنيا على دول الخليج العربي، ما يعني ـ من وجهة نظر كرم ـ ان استقالة الوزير قرداحي ان حصلت لن تعيد العلاقات اللبنانية -الخليجية إلى سابق عهدها، لأن في كل رواق من اروقة حزب الله داخل الحكومة وخارجها عشرات القرادحة جاهزين وينتظرون كلمة السر وأمر العمليات من حزب الله للتطاول على المملكة السعودية والخليج، والمطلوب بالتالي وضع إطار جديد لعلاقات لبنان مع دول الخليج العربي، يرتكز اولا على حياد لبنان، وثانيا على الابتعاد عن كل ما يسيء إلى الدول الخليجية ويضر بسياستها، وثالثا على احترام كل طرف للطرف الآخر، وما دون ذلك لا امل بعودة القطار العربي ـ الخليجي، إلى المرور ايجابا بالاقتصاد اللبناني.

وعن ضبابية موقف التيار الوطني الحر حيال تصريح الوزير قرداحي وقرارات دول مجلس التعاون الخليجي، لفت كرم إلى ان تيار السلطة باع نفسه وسيادة وعروبة لبنان لحزب الله، وسلم قراره ومصيره للمحور الايراني، وذلك طمعا بحفنة من المناصب السلطوية، وأملا بإيصال رئيسه جبران باسيل إلى السدة الرئاسية خلفا لعمه الرئيس ميشال عون، من هنا، يعتبر كرم أنه لا عجب في بيانات ومواقف ضبابية غير مفهومة، تصدر عن هذا التيار الجائع دوما للسلطة.