IMLebanon

إيلي ماروني : السعودية ودول الخليج رئة الحياة الاقتصادية للبنان

 

لفت الوزير والنائب السابق عن حزب الكتائب إيلي ماروني الى «ان لبنان يمر بأزمة هي الأخطر في تاريخه، اقتصاديا وسياسيا وماليا، نتيجة سيطرة حزب الله على السلطة وأهلها»، معتبرا ان «تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، أججت أكثر الصراع وخلقت قطيعة بين لبنان المنهار، وأشقائه في الخليج العربي، لاسيما المملكة العربية السعودية».

وقال ماروني في تصريح لـ «الأنباء»: «ان مواقف قرداحي، تدل على عدم المسؤولية وانجرافه في تقديم أوراق اعتماده للمحور الإيراني – السوري، واسترضاء حزب الله، ربما لغاية سلطوية، او للوصول الى منصب ما، غير مكترس بمصير اللبنانيين في لبنان وفي بلدان الخليج ومصالحهم ومصالح عائلاتهم».

وشدد ماروني على «ان المقاطعة الخليجية للبنان مضرة جدا في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الوطن» نظرا لآثارها على التصدير والاستيراد إضافة لتدهور الواقع السياحي»، مؤكدا «ان العالم العربي ولاسيما دول الخليج والسعودية، يشكلون رئة الحياة الاقتصادية للبنان، ووقف هذه الرئة يعني الموت السريري».

وردا على سؤال قال ماروني: «في ظل هيمنة حزب الله على القرار السياسي والسيادي، فإن تمسكهم بقرداحي هو من باب الإمعان في ضرب علاقات لبنان الخليجية والسعودية والعربية، وان حزب الله والسلطة الحالية الخاضعة له، يتحملون كامل المسؤولية عن مصير وطن أضاعوه ودمروه وشردوا شعبه».

وأكد «ان عزل لبنان عن محيطه العربي، يعني قتله، فلبنان لا يمكنه الصمود والاستمرار دون الدعم العربي، لاسيما الخليجي».

وعن عدم قيام رئيس الجمهورية بمعالجة هذه الأزمة مع دول الخليج قال ماروني: «كالعادة ان حزب الله هو صاحب القرار، والكل يتبع مواقفه ويخشى إغضابه، ربما تسديدا لحسابات رئاسية حالية أو مستقبلية».

واعتبر ان الحكومة بالنسبة لنا كالمستقيلة، لأنها عاجزة عن القيام بأي عمل إصلاحي وإنمائي وسيادي وتطويري، وتقديم استقالتها بمنزلة تحصيل الحاصل. وأكد ان «إنقاذ لبنان يكون بإجراء انتخابات نيابية جديدة، وبإشراف دولي تأمينا للشفافية والنزاهة، عبر حكومة مستقلة تشكل سريعا من الأكاديميين والأكفاء، وبعيدة عن الأحزاب والمحاصصة، وتكون قادرة على لعب دورها لإنقاذ لبنان الجريح وانبثاق سلطة سياسية جديدة بكل مكوناتها.