IMLebanon

بلدية لبعا تطلق اسم المطران إبراهيم إبراهيم على محميتها الطبيعية

زار المطران إبراهيم إبراهيم منطقة شرق صيدا، حيث مسقط رأسه بلدة جنسنايا وبلدة والدته لبعا، في أول نشاط له في لبنان بعد مجيئه من كندا لتسلم مهامه الجديدة بعد انتخابه راعيا لأبرشية زحلة والفرزل والبقاع للروم الكاثوليك. وتم إطلاق اسم المطران إبراهيم على محمية لبعا الطبيعية، كما شارك في افتتاح حملة تنظمها البلدية لغرس أكثر من 2500 شجرة صنوبر في المحمية، في حضور المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، بحضور راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد، رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وممثل للمطران الياس كفوري، رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس ورئيس بلدية عين المير نادر مخول، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب، النائبة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، كاهن رعية لبعا المونسنيور الياس الأسمر، رئيس الديوان في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك الأرشمندريت جهاد فرنسيس وجمع من فاعليات المنطقة.

وبعد الاستقبال في باحة كنيسة السيدة، توجه إبراهيم مع مستقبليه الى المحمية سيرا حيث غرس مع حداد والعمار ولحود ورومانوس، أولى أشجار الصنوبر ضمن هذه الحملة إيذانا بإطلاقها، ومن ثم أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية التي تحمل اسم “محمية المطران إبراهيم إبراهيم”.

وألقى رومانوس كلمة قال فيها: “المجلس البلدي في لبعا اتخذ قرارا بإطلاق اسم سيادة المطران ابراهيم ابراهيم على المحمية. وأنتم يا سيادة المطران، إنسان بناء وأعمالك ماثلة في أميركا وكندا، والآن أنت آت الى زحلة وسيدة لبعا في قلبك وترافقك. انسان مثلك معطاء، هذه ميزة تحملها بقلبك من أولاد لبعا، من بيت محفوظ عائلة والدتك”.

وختم: “نتمنى لك كل الخير. وفقك الله لأن المهمة كبيرة وبخاصة في هذا الظرف. ولبعا كلها حدك”.

بدوره قال إبراهيم: “أفتخر جدا بأن تكون لبعا ضيعتي لأن والدتي من لبعا، أي أن نصفي من لبعا، وهو نصفي الأهم لأن الأم لا أحد يستطيع أن يحل محلها. الأم هي التي تربي وتنمي وتزرع الأخلاق والفكر في أبنائها. وهذا شرف كبير أن تسمى محمية بيئية شجرية بإسمي لأن البيئة غالية على الكنيسة ككل، وقداسة البابا فرنسيس اهتم جدا بموضوع البيئة وكتب رسالة خاصة لتعي البشرية أهمية الحفاظ على الأرض التي نعيش عليها. هي البيت المشترك الذي يجمعنا، لذلك كل شجرة في هذه المحمية ستشهد على محبة أهل لبعا والبلدية وأعضاء البلدية ورئيسها ووزارة الزراعة الممثلة اليوم بشخص المدير العام لويس لحود المتألق والمميز ابن زحلة وابن لبعا، وننوه بدوره في الحفاظ على لبنان الأخضر وبعمله في تسويق الإنتاج الزراعي في لبنان والخارج وخدمة الزراعة اللبنانية”.

وأضاف: “لبنان يبقى لبنان القوي، ومخطىء من يقول إن لبنان ضعيف، لأنه قوي على الدوام وإيماني بلبنان وبضيعنا وأهلنا هو الذي جعلني أقبل بفكرة ترك كندا والعودة الى لبنان. شرف كبير لي أن أكون في لبنان في هذا الوضع الصعب، وقلت لهم في كندا لو كان لبنان بخير كنت بقيت في كندا، لكن لأن لبنان في هذا الوضع قبلت إرادة الكنيسة التي اختارت أن ترسلني برسالة جديدة في منطقة غالية على قلوب اللبنانيين جميعا، لأن لبنان واحد ولو فصلت بين مناطقه جبال وسهول. لبنان الواحد والقوي والغالي، هو تراب من سبقنا وسيكون ترابنا وتراب من بعدنا. هذا لبنان الذي نتمنى ان يكون فيه بدلا من المحمية محميات، وبدلا من الشجرة أشجار وغابات. إن شاء الله لبنان يعود لسابق عهده حين كان محط أنظار كل المنطقة من افريقيا الى الشرق الأوسط الى أجزاء من أوروبا وغيرها. ما يبقى لنا اليوم هو لبنان، وأهم شيء أن نتمسك به ونحافظ عليه ونعيده لأمجاده لأنها لم تعد من الماضي كما يتوهم البعض بل لا زالت حاضرة بأبنائه المؤمنين به رغم كل صعوبات المرحلة التي يمر بها البلد وأهلنا، من اقتصادية الى سياسية ناتجة من صراعات محلية وإقليمية وعالمية”.

وختم: “لبنان محط أنظار العالم ليس فقط بالخير مع الأسف، لكن أحيانا بالصراعات، لذلك يجب أن نشد العزيمة ونقوي العصب لنبقى لبنانيين، نبني لبنان سويا. أشكركم من كل قلبي على هذه الخطوة”.

وكانت كلمة للمدير العام للزراعة قال فيها: “أنا اليوم فخور بأنني أشارك في تشجير أراضي لبعا. نخوض معارك كبيرة في كل المناطق لنحافظ على الثروة الحرجية، إذ اليوم من دون الثروة الحرجية يفقد لبنان قيمته التاريخية والثقافية والمستقبلية وبخاصة تغير المناخ الذي يعانيه العالم”.

وأضاف: “سيدنا المطران إبراهيم، نحن اليوم نفتخر بأننا نرى إنجازاتك في دعم المنتجات الزراعية اللبنانية في كندا، وبخاصة النبيذ وزيت الزيتون . ساعدنا سيادة المطران إبراهيم وساعد القطاع الزراعي اللبناني عبر تسويق إنتاجه في الانتشار اللبناني. ونحن في زحلة نرحب بكم سلفا ونقول إن زحلة منطقة زراعية ونأمل أن تكون الزراعة أولوية في عملكم لأن اغلبية السكان من المزارعين وأبرشيتكم امتدادها البقاع الغربي، وهذه المنطقة تعيش من القطاع الزراعي وهو أساسي في الاقتصاد الوطني من حيث تأمين الأمن الغذائي وخفض الاستيراد وزيادة الصادرات، لنحافظ على عملتنا الصعبة”.

وتابع: “أتمنى التوفيق لكم بإسمي وبإسم وزارة الزراعة، ومن المؤكد أننا سنكون على تواصل وأن جزين تبقى في قلبكم وتتابعونها زراعيا”.

وحيا لحود رئيس بلدية لبعا وأعضاء البلدية على مبادراتهم الزراعية وجهودهم في استثمار الأراضي الزراعية.