IMLebanon

النائب شامل روكز : لبنان عربي الانتماء والهوية ويجب الإسراع في تبديد الأزمة مع «الخليج»

 

رأى نائب كسروان المستقل العميد الركن المتقاعد شامل روكز، أن لبنان تحول بفضل عبثية السياسيين وانعدام المسؤولية، من بلد يضج بالحياة والأمل، الى ساحة يغمرها اليأس والخوف على المصير، معتبرا بالتالي ان المشهد اللبناني سوداوي على كل المستويات والأصعدة، وذلك وسط تغييب كامل لآليات الحلول والمعالجة، فمن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، الى الوضع السياسي المتدني أخلاقيا ووطنيا، الى الوضع القضائي المأزوم بفعل التدخلات والضغوطات السياسية، الى علاقات لبنان المتدهورة مع دول الخليج، كلها أزمات ساخـنة اقـل ما يقال فيها انها تهدد الكيان اللبنـاني وبحاجة الى رجال دولة حقيقيـيـن لمعالجتها.

ولفت روكز في تصريح لـ«الأنباء»، الى ان لبنان بلد عربي الانتماء والهوية، وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ومن الطبيعي بالتالي ان يحافظ على افضل العلاقات الودية والاخوية مع الدول العربية عموما والخليجية خصوصا، التي تشكل المتنفس الاقتصادي للبنان، ومصدر عيش 450 ألف عائلة لبنانية، مطالبا بالتالي بوجوب الإسراع في تبديد الازمة مع دول الخليج العربي، وذلك عبر القنوات الديبلوماسية وسائر السلطات المعنية بسلامة وشفافية العلاقات مع الخارج، الامر الذي يستوجب انعقاد مجلس الوزراء، للملمة ما تبقى من اتصال وتواصل بين لبنان والخليج، ووضع خطة عمل تنفيذية تعيد قطار العلاقات اللبنانية الخليجية الى سكته الطبيعية والصحيحة.

واستطرادا، لفت روكز الى ان الحكومة في واد والشعب اللبناني في واد مختلف تماما، والقوى السياسية لا تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن والهوية، معتبرا بالتالي ان لبنان يفتقد رجال دولة تقوم الاوطان على اكتافهم، فتاريخ لبنان الغني بوجوه الكبار الذين تركوا بصماتهم الخيرة على السياسة اللبنانية، نراه اليوم مفلسا من الرجال «وعلى الأرض يا حكم»، وأخشى ما نخشاه وسط هذه المأساوية في المشهد اللبناني، وفي ظل مقاربة السياسيين للازمات على قاعدة المصلحة الخاصة والحزبية والطائفية والمناطقية، هو تفكك المؤسسات وانحلال الدولة وسقوط الكيان اللبناني على من فيه.

وردا على سؤال، أكد روكز ان محاولة البعض مقايضة استقالة او إقالة وزير الاعلام جورج قرداحي بكف يد المحقق العدلي طارق البيطار، امر مشين ومعيب بحق القضاء والدولة اللبنانية، مؤكدا ان الحلول الوازنة التي تحافظ على هيبة الدولة ودور المؤسسات لا تأتي الا بقرار من رجال دولة، وليس بتسويات ومساومات وعلى قاعدة «مرقلي تمرقلك»، مؤكدا بالتالي انه لا امل بقيام لبنان في ظل ذهنية مريضة، وطبقة سياسية فاسدة.