IMLebanon

“كورونا” إلى الضوء مجدّدًا وإصابات مرتفعة في عكّار

كتب مايز عبيد في نداء الوطن:

بسبب نسبة الإقبال الضعيفة على التلقيح والتي لم تتجاوز الـ 10 % في عكار، عاود فيروس “كورونا” نشاطه على نطاق واسع، وبشكل أشبه ببداياته، حيث ارتفعت أعداد الإصابات بشكل كبير من جديد، مع فارق هذه المرة، أن أوضاع الناس المعيشية القاسية جعلتهم لا يكترثون كثيراً بالأمر، لكن الإلتزام بالتلقيح يبقى أفضل من الإصابة ودخول المستشفيات التي باتت تكاليفها عالية جداً ولا قدرة للكثيرين على تحمّلها.

وحده، المستشفى الحكومي في حلبا (عبد الله الراسي) يستقبل حتى الآن مرضى “كورونا”، لذلك وصلت الأمور فيه إلى الذروة في القسم المخصص لـ”كورونا”، ولا إمكانية أو قدرة على استقبال حالات جديدة إضافية. وفي هذا الصدد، قال مدير المستشفى الحكومي في عكار الدكتور محمد خضرين لـ”نداء الوطن”: “نأمل من المستشفيات الخاصة في عكار المساعدة بإعادة استقبال مرضى “كورونا”، حيث أن المستشفى الحكومي هو الوحيد الآن الذي يستقبل حالات “كورونا” في القسم المخصص لذلك، وسيما وأن هناك مستشفيات خاصة في مدينة طرابلس عادت لاستقبال الاصابات ولو بفارق في التكاليف ولكن لا خيارات أخرى”.

ودعا خضرين الأهالي في عكار بالمقابل إلى “الإقبال بشكل أكبر على التلقيح، فهو مجاني ومتوفر وآمن في نفس الوقت، ولأنه السبيل الأفضل والأنجع من أجل التخفيف من حدّة الإصابات ولتحصين المجتمع”.

ولفت خضرين إلى أن “وزارة الصحة والهيئات المانحة تقوم بدور أساسي في دعم المستشفيات الحكومية وفي دعم القطاع الصحي في أصعب مرحلة يمر بها القطاع والبلد”.

من جهته، ناشد رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية والمؤسسات الأهلية والخطباء والأئمة القيام بدورهم التوعوي وحث الناس على التلقيح. وقال: “في مراكزنا الصحية يمر علينا يومياً عشرات الحالات والمؤسف في الأمر أن أوضاع الناس مذرية ولا إمكانية لديهم لشراء الأدوية التي صارت باهظة الأثمان”. وتمنى “على المرجعيات الدينية مثل الأوقاف الإسلامية وكذلك المرجعيات الدينية المسيحية، والميسورين والمغتربين، العمل السريع والمبادرة إلى إطلاق ما يشبه الصندوق التعاضدي الصحي لدعم تأمين الأدوية المزمنة والأدوية المرتفعة الاثمان لأهالي عكار وإلا سنكون أمام كارثة صحية بسبب عدم قدرة الناس الفقراء على تأمين أدويتها”.

وفي وقت يغيب فيه الإلتزام بالإجراءات الصحية اللازمة لمواجهة تفشي الفيروس في عكار، يشدد الأطباء على ضرورة المسارعة من قبل الأشخاص غير الملقحين إلى أخذ اللقاح بجرعتيه قبل حلول فصل الشتاء والبرد، لكي لا يختلط “كورونا” مع موجات الرشح (الكريب) وعندها ستكون الأمور أشد وطأة من الآن بكثير”.