IMLebanon

طلاب “سيدة اللويزة” يقولون كلمتهم: “قوات لبنانية”

كتب طوني كرم في “نداء الوطن”:

طغت الأجواء الديموقراطية على إنتخابات الهيئة الطلابية التي أجريت أمس في جامعة سيدة اللويزة، والتي تمكن خلالها حزب “القوات اللبنانية” الذي يخوض الإنتخابات منفرداً من الفوز بـ 24 مقعداً في كافة الكليات، في وجه حزب الكتائب الذي حصد 3 مقاعد، والنادي العلماني الذي لم يحصد أي مقعد.

وشهدت الإنتخابات إقبالاً مميزاً من الطلاب الذين مارسوا حقهم في اختيار ممثلين عنهم، في ظل حرص الإدارة على تأمين سير الإستحقاق بعد “تعليق” الإنتخابات في السنتين الماضيتين.

ومع إنطلاق العملية الإنتخابية، توجّه رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري إلى الطلاب قائلاً: “جامعتكم ترى فيكم مستقبل وطننا، تريدكم أحراراً، قياديّين، حضاريّين، رؤيويّين… تريدكم بُناةً للبنان الغد”.

وأضاف: “قدّروا الإختلاف، إحترموا حقّ الآخر ومشروعه، وسّعوا واحة الحوار، واعلموا أنّ الانتصار لا يكون بعدد أصوات يفرزها الصندوق، بل بتجسيد أحلامكم، وطموحاتكم البناءة”.

الإنتخابات التي جرت في الكليات السبع من أجل إختيار 27 عضواً، أُجريت على أساس القانون النسبي، إلّا في كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية التمريض والعلوم الصحية، حيث اعتُمد قانون ”One Man One Vote”، سجّل خلالها طلاب حزب القوات اللبنانيّة فوزاً كاسحاً بنيلهم 90% من المقاعد.

وتوزعت النتائج على الشكل التالي:

-في كلية الهندسة المعمارية والفنون والتصميم، حصد حزب “القوات” 3 مقاعد مقابل صفر للآخرين.

-في كلية إدارة الأعمال والاقتصاد، حصد حزب “القوات 7 مقاعد، مقابل 0 للعلمانيين ومقعد واحد لحزب “الكتائب”.

-في كلية الهندسة، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد، مقابل 0 للعلمانيين و2 لحزب “الكتائب”.

-في كلية العلوم الإنسانية، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد، مقابل 0 للآخرين.

-في كلية العلوم الطبيعية والتطبيقية، حصد حزب “القوات” 4 مقاعد مقابل 0 للآخرين.

-في كلية الحقوق والعلوم السياسية، حصد حزب “القوات” مقعداً واحداً مقابل 0 للآخرين.

-في كلية التمريض والعلوم الصحية، فاز حزب “القوات” بمقعد واحد، مقابل 0 للآخرين.

ويأتي هذا الفوز الذي حققته “القوات” تتويجاً لنتائج اليسوعية والـLAU، ما يدلّ على توجه الشباب الرافض للشعارات التي اعتمدها بعض المجموعات التي شُكلت بعد “17 تشرين”، وفي ظل غياب تام للتيار الوطني الحرّ.

“نداء الوطن” التقت طلابا عديدين شاركوا في العملية الإنتخابية التي إستمرت حتى الرابعة بعد الظهر، فأشادوا بمهنية “Debate Club” أي (خلية القوات اللبنانية)، في الجامعة، وتحديداً خلال الظروف الصعبة التي فرضتها “كورونا”، وأدت إلى فرض التعلّم عن بعد.

وذكروا انه وعلى عكس الأندية الأخرى التي إنقطعت عن متابعة الطلاب، أثبت طلاب القوات حرصهم على حمل هموم الطلاب إلى الإدارة ومتابعة متطلبات الطلاب الجدد بعيداً عن إنتماءاتهم الحزبية والمناطقية.

وأجمع الطلاب على أنّ “التغيير يجب أن يبدأ من مكان ما، واليوم نحن في الجامعة نخوض هذا الإستحقاق ونريد التغيير من خلال اناس نثق بهم وبأدائهم… الذي يعمل ويثابر من أجل النجاح في الجامعة، فهذا يعني أنه سيترجم هذا التوجه من العمل الدؤوب في كافة المراكز الأخرى…”.

وهذا التنظيم في الأداء والمهنية في إدارة الإنتخابات بدا واضحاً في نشاط “خلية القوات” التي تخوض الإنتخابات منفردةً، في ظل غياب “التيار الوطني الحر” الذي عمد طلابه إلى توزيع أصواتهم ما بين “المستقلين” الذين يخوضون الإنتخابات على لوائح الكتائب والنادي العلماني.

واللافت في الأمر، غياب ما يعرف بتنظيمات “17 تشرين” عن المشهد في الجامعة، لتحسم الإنتخابات الجامعية بعد النقابية توجّه الشباب التواقين إلى تغيير الطغمة الحاكمة عبر تنظيمات ترفع شعارات وبرامج واضحة.

ويأتي حرص إدارة الجامعة على إجراء الإنتخابات من أجل إعطاء المثال المطلوب في كيفيّة تكوين أسس سياسية سليمة تشكل الركائز الأساسية في أذهان الطلاب الذين يقع على عاتقهم بناء مستقبل أفضل للبنان.