IMLebanon

مسؤول الجيش الإلكتروني لـ”التيار” في السعودية؟

جاء في “العرب” اللندنيّة:

أثارت تغريدة نشرها حساب لبناني على موقع تويتر أكد فيها أن مسؤول الجيش الإلكتروني للتيار الوطني الحرّ يعمل ويقيم في السعودية، ما فجّر جدلا واسعا على تويتر في ظل التوتر القائم بين البلدين. ويعرف عن التيار الوطني أنه حليف حزب الله ويتماهى معه في سياساته ومواقفه، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تويتر، إلى ساحة لمعركة افتراضية بين مغردين من السعودية وآخرين من لبنان. وبدا الكثير من المغردين السعوديين متجاوزين لدبلوماسية بلادهم في معركة افتراضية تعكس عمق الخلاف الرسمي، وتجذّره. وجاء في التغريدة التي انتشرت على نطاق واسع قبل يومين:

وسرعان ما تدخل مغردون سعوديون على الخط متسائلين عن صحة الخبر مطالبين السلطات في بلادهم بالبحث في الموضوع. كما طالب اللبنانيون السلطات الأمنية السعودية بـ”ترحيل المقيم اللبناني جوزيف لحود لدعمه ميليشيا حزب الله”. وانتشر هاشتاغ #اطردوا_جاي_لحود_من_السعودية.

يذكر أن الجيش الإلكتروني التابع للتيار الوطني الحر كان يوصف بأنه جيش هجين نسبيا، أي عبارة عن مجموعات مرتبطة ببعض القياديين في التيار وبعيدة كل البعد عن التناسق والتناغم في المواقف.

ومع وصول الرئيس اللبناني ميشال عون إلى سدة الرئاسة، ظهر جيش إلكتروني منظم تابع لقصر بعبدا (مكان إقامة الرئيس)، يُطلق الهاشتاغات ويشتم ويهدد ويشوّه سمعة كل من يقترب من الرئيس وصهره رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل.

ولم يكتفِ التيار الوطني الحرّ بسياسة القمع وتكميم الأفواه، بل لجأ إلى محاولة ضرب المغتربين بأعمالهم وأرزاقهم، وذلك بغية إسكاتهم ومنعهم من انتقاد السلطة.

وكثيرا ما تُصدر التعميمات بشأن كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي من التيار الوطني الحر. وكان باسيل طرح في مجلس لقياديين من “التيار” فكرة الاستعانة بشركة عالمية متخصّصة بمواقع التواصل الاجتماعي والإعلام لتحسين صورة “التيار” ورئيسه في المرحلة المقبلة.

وتكثّفت في لبنان في السنوات الأخيرة ظاهرة الجيوش الإلكترونيّة المنظمة، التابعة للسياسيين والأحزاب ورؤسائها. وبحسب الترتيب فإنّ الجيش الإلكتروني لحزب الله هو الأقوى.

وتصاعدت حدة الجدل بعد قيام الفنانة اللبنانية إليسا بإعادة نشر التغريدة المطالبة بطرد جوزيف لحود، وقسم تصرّف الفنانة مستخدمي مواقع التواصل. وتعرضت إليسا لانتقادات.