IMLebanon

روسيا: هناك بوادر إيجابية في العلاقة مع الولايات المتحدة

أكد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف “ظهور تطورات إيجابية معينة في العلاقات الروسية-الأميركية”، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال متمسكة بنهجها غير الودي إزاء روسيا”.

وذكر، في تصريحات متلفزة، أن “موسكو وواشنطن تخوضان حوارًا إيجابيًا حول القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني”، من دون الكشف عن تفاصيل.

ولفت إلى “اتصالات بين سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن جيك ساليفان، وبين رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي. وهناك اتصالات مكثفة بين روسيا والولايات المتحدة حول أفغانستان وسوريا وكوريا الشمالية والاتفاق النووي مع إيران”.

واعتبر أنطونوف إلى أن “تنامي الاتصالات بين الدولتين لا يعني تغيير طابعها”، موضحًا أن “روسيا لا تزال تمثل “خصمًا” في نظر الولايات المتحدة، التي تتواصل مع روسيا فقط حول الملفات التي تثير قلقها، وترفض كل المقترحات الروسية الهادفة إلى إعادة العلاقات في مجالات أخرى، بما في ذلك الاتصالات البرلمانية بين البلدين”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تواصل طرد دبلوماسيين روس”، قائلًا: “مجموعة كبيرة من رفاقي وعددهم 27 شخصًا، مع عائلاتهم سيغادرون الولايات المتحدة اضطراريًا في 30 كانون الثاني”.

وحذر من “أي محاولات لاختبار عزم روسيا على الدفاع عن نفسها”، قائلًا: “هناك عملية جارية لاحتواء مياه البحر الأسود والأراضي الأوكرانية من قبل دول الناتو. كما هناك تكهنات بإمكانية ظهور شخص متهور أو مجموعة من المقاتلين سيحاولون اختبار صلابة الدفاع الروسي، آملين في أننا لن نرد خشية من قدرات الناتو، أود أن أقول بكل صراحة إنه وهم بالغ الخطورة”.

وتابع أن “الولايات المتحدة توسع باستمرار أنواع الأسلحة التي توردها لأوكرانيا بزعم أن الحديث يدور عن أسلحة “دفاعية” فقط”، مضيفًا: “لكننا نعرف ما المقصود بالأسلحة الدفاعية وما هي منظومة إم كا-41 الأميركية، وهي دفاعية فعلًا لأنها منظومة مضادة للصواريخ، لكن من المعروف – والأميركيون أنفسهم لا يخفون ذلك – أن هذه المنظومة يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى”.

وأردف: “الولايات المتحدة تواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة على وقع الحملة الإعلامية الكاذبة حول “تهديد العدوان الروسي الوشيك” ضد هذا البلد”، معتبرًا أن “الهدف من هذه الحملة هو تبرير سياسة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وإخفاء فشله في عدد من المسارات”.

وختم: “الولايات المتحدة تدعي أنها مستعدة للمشاركة في حل النزاع في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، لكنها عاجزة عن إعطاء جواب ملموس على سؤال واحد هو: كيف ترى الولايات المتحدة مشاركتها في تسوية النزاع في المنطقة؟”.