IMLebanon

المطران حداد: الأزمة في لبنان مصطنعة

أعلن راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في تصريح الغاء أنشطة لجنة “الاعياد تجمعنا”، والتي كان من المقرر اطلاقها لمناسبة الاعياد المجيدة، وذلك بسبب تفاقم حالات كورونا بالاضافة الى الوضع الاقتصادي الراهن.

واعتذر حداد من “جميع الفاعليات التي سبق ودعوناها للمشاركة باطلاق هذه الانشطة واضطررنا بعد استشارة ذوي الخبرة الى الغائها في الوقت الحالي، بسبب تفاقم حالات كورونا وربما نعود لاحياء هذه الانشطة في الاعياد القادمة”.

كما رأى أن “الازمة في لبنان هي ازمة مصطنعة، لان مقومات لبنان ليست مقومات افلاس ولا انهيار ولا انحلال”، مشيرا الى ان “السياحة والخدمات وحدها كفيلة بالنهوض بنا من جديد”.

وحذر من “استغلال خارجي لموضوع النفط في لبنان وتحويله الى نفط طائفي لتقسيمنا من جديد”، مشددا في هذا الاطار على ان “كل شخص يحمل اجندة خارجية لينفذها في لبنان هو يؤذي لبنان كائنا من يكون، فالاجندة الاولية هي لبنان، وعلينا ان نضع ايدينا بأيدي بعض، وهكذا نبني الوطن لانها ليست أزمة قضاء ولا أزمة تصريح من هنا او هناك، هي ازمة ان نحب لبنان كما يجب ان يكون لبنان”.

وردا على سؤال عن الوضع الراهن، قال حداد: “لدي تفاؤل ان اللبناني يحب اللبناني ولا ندع افكارا تأتي من الخارج تبعدنا عن بعضنا البعض ولا مصالح خارجية ولا اقليمية ولا دولية تبعدنا عن بعضنا البعض، لان الذي اختبرناه في لبنان، اذا كنا يدا واحدة، لا يستطيع احد ان يدخل علينا وان يؤثر على مجتمعنا”.

وتابع: “ما حصل هو ازمة مصطنعة، مقومات لبنان ليست مقومات افلاس ولا مقومات انهيار وانحلال، نعرف ان السياحة بلبنان وحدها كفيلة بالنهوض بنا وكذلك الخدمات من دون ان نكون حتى بلدا نفطيا، ويا ليت لا نكون بلدا نفطيا لان الدول جميعها طمعت بنا واصبحوا يريدون تطبيق مشاريعهم عندنا، ولا احد يحبنا اكثر مما نحب انفسنا، وعلينا ان ننتبه ان هذا النفط لن يقسمنا وان نعود طائفيين تحت مسمى النفط الطائفي، وكل دولة تطمع بنفطنا، لذلك يا ليتنا لم نكن دولة نفطية لنعود ونتلاقى على قياس لبناني تقليدي سياحي خدماتي وربما ايضا علمي او ثقافي وهذا هو لبنان”.

وختم: “كل شخص يحمل اجندة خارجية لينفذها في لبنان يؤذي لبنان كائنا من يكون، لان الاجندة الاولية في حياتنا هي لبنان، لنضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض، وهكذا نبني الوطن لانها ليست ازمة قضاء ولا ازمة تصريح من هنا او هناك، هي ازمة ان نحب لبنان كما يجب ان يكون”.