تفقد وزير الصحة العامة فراس الأبيض ماراتون الأحد في مستشفى طرابلس الحكومي، وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور فواز حلاب والطاقم الطبي.
وبعد جولة على الأقسام للاطمئنان على سير العمل وآليته، قال الأبيض: “نحن اليوم في ثالث محطة بجولتنا على مراكز اللقاح في الشمال بعد مستشفى عبد الله الراسي الحكومي والمنية الحكومي والآن في طرابلس، ونرى إقبالًا كثيفًا من المواطنين والمقيمين في لبنان على اللقاح، وهذا أمر ممتاز، ولكن في ظل الأرقام التي ترتفع من المهم جدا ان نزيد الحملة، وخاصة ان اوميكرون دخل البلد، والخوف إذا انتشر أكثر وأوضاع المستشفيات صعبة جدا”.
وشكر الأبيض لجميع مستشفيات ومراكز اللقاح وبخاصة المستشفيات الحكومية، “لما نعرفه من الظروف الصعبة، إن كان من جهة مرضى كورونا أو تجاه اللقاحات، فهم يخدمون أضعاف المتوقع، وهذا إنجاز كبير”، شاكرا للمتطوعين من الجمعيات غير الحكومية دولية او محلية “مؤازرتهم لهذه الحملة”.
وطمأن الى أن “الحالات إلى الآن خفيفة، ولكن علينا أن نأخذ الاحتياطات اللازمة وزيادة القدرة الاستيعابية لحماية المواطنين بدون شك. والمستشفيات الحكومية تعمل فوق طاقتها وقدراتها”، مبديا “تقديم الدعم المطلوب”.
كما تفقد الأبيض مستشفى سيدة زغرتا الجامعي، حيث كان في استقباله المدير العام للمستشفى المونسنيور اسطفان فرنجيه، طواقم وفريق العمل من أطباء وإداريين.
وبعد الجولة داخل أقسام المستشفى، قال الابيض: “الاقبال الكثيف على التلقيح ضمن الماراتون يدل على الوعي الكبير في المجتمع، وإن الناس بدأت تدرك أهمية اللقاح في مكافحة العدوى، ونذكر أن حوالي ثمانين في المئة من المصابين الموجودين في المستشفيات هم من غير الملقحين، وهذا واضح بأن اللقاح هو الذي يحمي الجميع، ليس فقط من الدخول الى المستشفى إنما يحمي المجتمع من العودة مجددا الى الاقفال وتعطيل دورتنا الاقتصادية والتربوية. من هنا نذكر أنه كلما كنا كثرا في التوجه نحو اللقاح كلما نتساعد في الخروج من الازمة”.
وعن مستحقات المستشفيات، قال وزير الصحة: “منذ أيام وقعت على مستحقات بعض المستشفيات، وما أخر هذا الامر هو عدم انعقاد مجلس الوزراء، لكننا استطعنا الحصول على موافقة استثنائية من رئيسي الجمهورية والحكومة، وهو ما سمح لنا المضي في هذا الموضوع”.
وعن النية بالإقفال بعد الاعياد، قال الابيض: “التوافد كثيف في كل مراكز التلقيح، ونأمل ان نستمر من دون إقفال للبلد، ونشدد على جميع القاطنين على الاراضي اللبنانية ان يأخذوا اللقاح، وهنا أود أن أوجه شكرا كبيرا للعاملين والمتطوعين في هذه المراكز، الذين يعملون طيلة أيام الاسبوع من غير توقف”.
وزار الأبيض أيضًا مركز التلقيح في جامعة البلمند في إطار زيارته للمراكز الصحية في الشمال، متفقدا برنامج ماراتون فايزر، وكان في استقباله رئيس الجامعة الدكتور الياس وراق، رئيس المركز الدكتور يوسف باسيم والعاملين في المركز. وجال في أقسام المركز متفقدا سير عملية التلقيح، منوها بكثافة الأعداد التي تنتظر تلقي اللقاح، وشرح باسيم لوزير الصحة كيفية العمل في الأقسام، واطلع على كيفية حفظ اللقاح في الحرارة المناسبة وطريقة عمل كل قسم، مثنيا على جهود العاملين في المركز.
وقال الابيض: “نعلم عن وصول المتحور الجديد أوميكرون إلى لبنان، لذا نحن بحاجة إلى مناعة مجتمعية لمواجهة الوباء عبر أخذ اللقاء الذي أصبح أمرا أساسيا خاصة أننا نعرف وضع المستشفيات حاليا”.
وعن موضوع الزيارة إلى مراكز اللقاح قال الابيض: “نشد على أيدي العاملين الذين يعملون دون توقف أثناء أيام الاسبوع وفي الاعطال ويقدمون خدمة ممتازة، وهذا ما شاهدناه اليوم في مركز التلقيح في جامعة البلمند الذي هو من أهم المراكز خاصة لناحية التنظيم في العمل، الأمر الذي ساهم في سير عملية التلقيح بطريقة ممتازة رغم كثافة الإقبال، وهذا الامر يساعد لأن الكل يعلم ان لا أمنية لوزارة الصحة للعمل وحدها وهي تحتاج إلى دعم القطاع الخاص كي نستمر في العمل، شاكرا للدكتور الوراق “هذا العمل الممتاز والمنظم”.
بدوره، أشار الوراق الى أن “الدور الذي تلعبه الجامعات لا يجب أن يكون فقط إعطاء شهادات وتأمين فرص العمل إنما يجب أن تلعب دور عمل اجتماعي وإنساني الذي يكون له أثر أساسي في كل المجتمعات الموجودين فيها، وهذا ما نحاول أن نثبته جميعا من خلال التعاطي مع المجتمع الذي نعيش فيه، وانا أتأمل أن تقوم كل الجامعات يعمل جامعة البلمند كي نبني مجتمعا جيدا ووطنا جيدا.”