IMLebanon

تحركّات “النقل البري” لن تنتهي… طليس لميقاتي: أنت وعدتنا

توجّه رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس لرئيس الحكومة نجي ميقاتي قائلًا: “لم نفرض عليكم الالتزام بدعم قطاع النقل بل أنتم وعدتم بالإلتزام به لذلك نتمنى ألا نصعّد التحركات بقطع الطرقات”، مؤكدًا أن “قطاع النقل البري لن يتراجع عن مطالبه”.

وأضاف طليس، في كلمة له بعد تحرك القطاع في مختلف المناطق اللبنانية: “خطتنا لن تنتهي ونحن نحترم مناسبات الأعياد وندعو إلى اجتماع يوم الأربعاء المقبل لتحديد التحرك الأخير أو ما قبل الأخير”.

ونفذ السائقون العموميون اعتصامًا وسط ساحة التل في طرابلس، تجاوبًا مع دعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان للاضراب والاعتصام، مطالبين بدعم قطاع النقل البري وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الحكومة.

وشدد النقيب أحمد خضورة زبيدي على “ضرورة التزام الدولة وعودها بالنسبة للعمال والسائقين الذين يرزحون تحت ثقل الازمة المعيشية والاقتصادية”.

كذلك نفذ سائقو الشاحنات والباصات وسيارات النقل العمومي تحركًا احتجاجيًا عند مدخل مدينة طرابلس الجنوبي، وقطعوا الأوتوستراد بالشاحنات وسط انتشار لوحدات الجيش التي عملت على اعادة توجيه السير نحو الطرق الفرعية.

وأوضح رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد أن “التحرك اليوم يأتي انسجاما مع توجه اتحادات النقل البري التي تطالب بتنفيذ الوعود والاتفاقات التي جرى التوصل إليها مع الحكومة، وهذا الامر لا يخدم قطاع النقل بقدر ما يخدم الناس من كل الأطياف”.

وقال: “نحن هنا في طرابلس، ننادي بعودة الحكومة وبانصاف القطاع العام بعسكرييه وموظفيه ومعلميه، فقد وعدوه بمساعدة لا ترد جوعا، ولكن على الرغم من ذلك لم تصل إليه، فليكن اجتماع الحكومة اليوم قبل الغد للبت بخطة النقل واختيارات الناس فلن يشربوا ولن يأكلوا من خلافات اهل السياسة”.

وذكر بأوضاع مدينة طرابلس “المأسوية”، داعيا “لمساندة رئيس الحكومة والوزراء وكل من يرغب في مد يد العون لطرابلس والشمال وكل منطقة محرومة”.

ونفذ السائقون العموميون في النبطية، إضرابا واعتصامًا في موقف “التحرير” في المدينة، تنفيذا لدعوة اتحادات النقل البري استنكارا لعدم تطبيق الاتفاق بينه وبين الحكومة القاضي بدعم السائقين، وذلك وسط حضور لقوى الامن الداخلي.

وقد تجمع السائقون من أصحاب السيارات والفانات في الموقف، يتقدمهم نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه الذي أكد تأييد الاتحاد  للسائقين ومطالبهم، منتقدا “تلكؤ الحكومة عن الإيفاء بوعودها في دعم السائقين الذين باتوا تحت خط الفقر”، مطالبا “الحكومة بتنفيذ الاتفاق مع اتحادات النقل البري وإعطاء السائقين حقوقهم العادلة”.

كما طالب رئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في محافظة النبطية علي كمال “الحكومة الوفاء بوعودها بدعم السائقين وما التزمت به امام الاتحاد”، وقال: “نحن جزء لا يتجزأ من الاتحاد نفذنا صباح اليوم اضرابا، كي نوصل صرختنا اذا كان من اذان تسمع وضمائر حية ترأف بمواطنيها”.

وتجمع أيضًا السائقون العموميون في “موقف صيدا العمومي” في الباحة الخلفية لقصر العدل القديم، تلبية لدعوة اتحاد النقل البري للاضراب، حيث عرضوا لمطالبهم العادلة دون اقفال أي طريق.

وأعلنوا انهم سيتقاضون تسعيرة 5000 ليرة من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وباقي الأجهزة الأمنية التي يضطر عناصرها للإنتقال بواسطة الباصات العمومية من والى مراكز خدمتهم، تأكيدا منهم “الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية التي هي الضمانة الوحيدة ولا نريدها ان تنهار”، ودعوا النقابات الاخرى واتحاد النقل الى درس الموضوع وتعميمه على مواقف لبنان كلها”.

وقال نائب نقيب السائقين العمومين في صيدا والجنوب ابراهيم البخاري: “نقف اليوم لتنظيم وقفة احتجاجية في اضراب اليوم لايصال صوتنا مجددا الى المسؤولين، بأن قطاع النقل في وضع سيء جدا، فالسائق العمومي لا يمكنه الاستمرار بالعمل او تأمين معيشته في هذا الظرف الصعب لجهة غلاء المحروقات، وقطع الصيانة بالدولار ويحتاج الى الدعم الذي وعدت به الدولة بدءا من الشهر الجاري كي نستمر ونلبي حاجات المواطنين لوسائل الانتقال العامة”.

وأشار الى أن “سائق الفان او التاكسي يعمل بهدف تأمين قوت يومه ومعيشته، ودون دعمه لا يستطيع الاستمرار. نجدد المطالبة بالعمل على دعم المحروقات وفق الخطة التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الحكومة ووزير الاشغال العامة والنقل لدعم السائقين بشكل مقبول، خصوصا وانه ليس هناك نقل رسمي بديل لدى الدولة”.

وذكر بمطالب السائقين الاخرى، ومنها توقيف السيارات الخاصة العاملة كسيارات اجرة، ووضع حد للأرقام العمومية المزورة.