IMLebanon

روكز: اجتماع الحكومة “بمن حضر” لن يكون الحلّ

كتبت زينة طبارة في الأنباء الكويتية:

رأى النائب شامل روكز أن المشهد اللبناني مأساوي بكل ما للكلمة من معنى، على كل المستويات دون استثناء، لاسيما على مستوى انفلات سعر صرف الدولار، وهو بالتالي ان أكد شيء، فعلى انعدام المسؤولية لدى السياسيين في لبنان، الذين يعيشون في غيبوبة، وقد اثبتوا عجزهم عن اتخاذ أي تدبير في مواجهة الانهيار، معتبرا بالتالي ان الكباش حول انعقاد جلسة حكومية انقاذية، ينتهي بتواصل سياسي ودي بين الرؤساء الثلاثة، وبين القوى السياسية تحت عنوان «الشعب أولا»، الا أن المناكفات والنكايات بين السياسيين، والحسابات السياسية الضيقة، غلبت أولوية وقف النزيف، وانتشال الناس من الغرق.

ولفت روكز في تصريح لـ «الأنباء»، الى أن للبنان حكومة دون مجلس وزراء، في وقت يدفع اللبنانيين المظلومين فاتورة الشلل من جيوبهم وصحتهم وكراماتهم، وينظرون الى المنظومة السياسية بعين حاقدة، نتيجة شعورهم بالذل والقهر والتسيب، مؤكدا بالتالي ان بقاء الوضع الحكومي على حاله، وغياب المعالجات السريعة لعدد من الملفات الأساسية المعنية بوضع الناس، من شأنه من ينقل لبنان الى أماكن أسوأ من المكان الحالي، وعلى المسؤولين والقوى السياسية، وضع خلافاتهم وحساباتهم جانبا، وإفساح المجال أمام الحكومة لاستئناف عملها، رأفة بالشعب الذي كفر بالسياسة والسياسيين.

وردا على سؤال، أكد روكز أن مجلس الوزراء مجتمعا بكل مكوناته السياسيـــة، مــا كــان باستطاعته اتخاذ إجراءات صحيحة وحاسمة في مواجهة الانهيار الاقتصادي، وفي التصدي لتفلت سعر صرف الدولار، فكيف بجلسة حكومية بمن حضر، والتي قد تشرع الأبواب أمام انزلاق الخلاف الى الشارع، ومنه الى ما لا تحمد عقباه، معتبرا بالتالي ان جلسة بمن حضر، لن تأتي بالمن والسلوى، ولن تكون الحل والمخرج، جل ما يحتاجه لبنان، هو رجال دولة حقيقيين لإخراجه من النفق.

واستطرادا، أكد روكز ان الانتخابات النيابية، قد تكون البديل عن الثورة التي همدت بفعل تدجينها، علما ان السلطة لا تبدو حتى الساعة جدية في التحضيرات اللوجستية للانتخابات، بالرغم من أننا على مسافة شهرين من الموعد مع هذا الاستحقاق التغييري والمقدس، معتبرا بالتالي أن أي محاولة لنسف الانتخابات أو تأجيلها، ستؤول الى مقاطعة المجتمع الدولي للبنان، والخوف كل الخوف من انزلاق البلد الى الفوضى الشاملة.