IMLebanon

قيومجيان: لن نقبل برئيس للجمهورية من “8 آذار”

أشار الوزير السابق ريشار قيومجيان إلى أن “مفهومنا للعمل السياسي هو عمل خيّر, ومفهومنا لهذا العمل هو رسالة وخدمة عامة لتحسين المجتمع وتقدم الأوطان”، وقال: “يمكن للناس أن تحاسبنا على القضية والمشروع الذي نؤمن به والممارسة السياسية في ما يتعلّق بالتطبيق لكن الثبات على ممارسة هذه القضية الثابتة”.

وأضاف، في حديث عبر “الجديد”: “الناس تعلم أن في ظل هذه التسويات والمحصصات تبقى القوات اللبنانية الوحيدة الثابتة في قضيتها ولم تنجر الى مصالحها الخاصة أو الفئوية لا في مجلس النواب ولا الوزارات سابقًا. وبعيدًا عن التبجيح، أشاطر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن سمير جعجع مفكر ومخطط وناسك بالمعنى السياسي لا الديني أي الزاهد والمكافح في سبيل قضيته”.

وتابع: “هناك مشروعان في لبنان الأول المنفتح على الغرب والشرق والدول العربية، والثاني هو الذي ينتمي الى المحور الإيراني والذي يريد ضرب علاقات لبنان مع العرب لذلك من الطبيعي أن نكون وبكركي على توافق بأن يكون لبنان سيادياً بظلّ هذا الصراع”.

وأوضح أن “القوة الهدامة التي قصد بها الراعي هي القوة التي لا تريد الخير للبنان وعلى رأسها المحور الإيراني وحزب الله. نحن نمارس النسك السياسي ولا يعني ذلك رفض الوصول الى السلطة بل عدم جعله أولوية على حساب مبادئنا إنما اداة لخدمة القضية. حتى قبل 17 تشرين وقبل 2 أيلول 2019 حين طلب سمير جعجع بحكومة اختصاصيين كنا نبحث قبل ذلك إمكان استقالتنا لأن ثوابتنا واضحة”.

وأردف: “هناك الكثير من المافيات في العالم العربي إنما دورنا ليس تبرير الموقف إنما منع التهريب لأن هناك تهريب ممنهج أي استهداف للمجتمع الخليجي. يجب أن نقوم بما يتوافق مع مصلحتنا وهذه دعوة لكل الأفرقاء وخصوصًا حزب الله بدءًا من وقف التهريب وتسليم السلاح لنستطيع النهوض بوطننا. خلافنا مع الحزب على السياسية الدفاعية والسياسة الخارجية إذ لا يصح أن يكون هناك جيشين في لبنان كما لا يحق لأي حزب أن ينخرط في حروب خارج بلده والحل لهذا الخلاف يكون بالذهاب الى الحياد. كل اللبنانيين ينظرون الى بكركي وتاريخها في سبيل لبنان وقيام الجمهورية واستقلالها. بكركي لا تأخذ طرفاً ولكن من الطبيعي أن تقف الى جانب السياديين وكل اللبنانيين ليس فقط المسيحيين”.

ولفت إلى أنه “يجب أن نقوم بما يتوافق مع مصلحتنا وهذه دعوة لكل الأفرقاء وخصوصاً حزب الله بدءاً من وقف التهريب وتسليم السلاح لنستطيع النهوض بوطننا. فالدولة التي تحترم نفسها بجيشها ومؤسساتها وقوانينها لا يستطيع أن يقف أحد بوجهها لا أميركا ولا إيران ولا غيرها من الدول لذلك الحل يبقى بالحياد”.

وقال: “لدينا خوف على الانتخابات لانه قد يكون هناك رغبة لدى “التيار الوطني الحر” بتطييرها لأنه حسب الاستطلاعات والنسب هناك خفض لشعبيتهم قد تنتج أكثرية نيابية جديدة تردي الإصلاح. كما آمل أن ينضم التيار الى المطالبة بنزع السلاح من حزب الله ومرحب بهم بالانضمام الى المحور السيادي وأي قراءة جديدة لاتفاق مار مخايل من دون بند نزع السلاح يعتبر باطلاً”.

ورأى أنه “قد نتحالف مع كل شخص أو حزب يشبهنا ويريد لبنان “السيادي” وعلى الساحة اللبنانية هناك أشخاص سنية غير “المستقبل” قد نتّفق معها، وفي حال أراد “المستقبل” أن يدخل معنا بتحالف عليه أن يكون وفق أسس ومبادئ واضحة على أساسها نخوض الانتخابات لكن لا قرار بعد حتى الآن”.

وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة، ختم قيومجيان: “كل صفات الرئيس الجيد تنطبق على رئيس حزب القوات سمير جعجع ومما لا شك فيه أنه يبقى المرشّح الأول لرئاسة الجمهورية. لا نريد إلا رئيس جمهورية سيادي ولا مساومة على هذا الموضوع بعد الآن كما لن نقبل برئيس من 8 آذار لأننا لا نختار بين السيئ والأسوأ”، مستطردًا: “لا نُحمَّل مسؤولية الانهيار لأننا أوصلنا ميشال عون الى الرئاسة”.