IMLebanon

محاولة سرقة وقتل سيدة في القاع وأصابع الاتهام موجهة إلى الغرباء

كتب عيسى يحيى في نداء الوطن:

تتنقّل السرقات بين بلدة وأخرى في البقاع الشمالي، وتحمل في طياتها تداعيات خطيرة تستدعي حماية المواطنين العزّل بعدما أصبحوا مشروع قتلٍ مستباح أمام السارقين في حال تمت مواجهتم من قبل الضحايا.

يفقد المواطنون أمنهم وأمانهم داخل منازلهم، وتسرح وتمرح عصابات السرقة والسلب بحثاً عن هدفٍ دسم يفضّلونه منزلاً خالياً من سكانه، أو ضحية على الطريق لا حول لها ولا قوة، أو عجوزاً لا تستطيع القيام بواجباتها الشخصية ليكون لها القدرة على مواجهة سارقيها. وفي مشهدٍ محزن في بلدة القاع تعرّضت السيدة سعاد رزق لمحاولة قتل وسرقة منزلها ليلة عيد الميلاد، غير أن العناية الالهية ابقتها على قيد الحياة.

وفي المعلومات، وفق ما أكد رئيس بلدية القاع بشير مطر لـ”نداء الوطن”، أن تفاصيل الحادثة لم تعرف بعد، غير أن الضحية تعمل لتعيش والناس تعطف عليها وهي تسكن وحدها، وقرابة السادسة والنصف من مساء ليلة الميلاد دخل عليها اللصوص وقاموا بضربها وبتفتيش المنزل وسرقته والعبث بمحتوياته.

وأشار الى ان “الحادثة هي الاولى من نوعها في البلدة، فلم تحصل عملية سرقة ومحاولة قتل سابقاً، ونحن لا نتهم النازحين السوريين ولكن أصابع الاتهام موجهة الى الغرباء في البلدة، وفي حال توفيت السيدة فنحن لا نستطيع ان نوقف او نمنع اي ردة فعل، وكبلدية، ووفق الامكانات المتاحة بين ايدينا، فلا بنزين للآليات او قدرة على اصلاحها واصلاح اعطال كاميرات المراقبة المنتشرة على الطرقات وفي ظل انقطاع الكهرباء، نطلب من القوى الأمنية والجيش المنتشرين حول البلدة ضبط المداخل الرئيسية والفرعية، والتدقيق في الوافدين من سوريين وغرباء وباعة خردة، فالسرقات تباع لهم، ناهيك عن الوافدين الذين يعملون تحت اسم مكاتب احصاءات وانتخابات وجمعيات وغيرها، ونحن لسنا ضدهم ولكن يفترض بهم ابلاغ البلدية”.

وذكّر مطر اخيراً بأنه “في العام 2016 كان لاهالي البلدة ردة فعل تجاه النازحين السوريين، وقلنا في حينه لا نحاسب كل السوريين، لكن اليوم اي شيء يحدث ستكون ردة الفعل كبيرة جداً”.