IMLebanon

السفير الإيراني: مستعدون لمساعدة لبنان حكومة وشعبا

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذكرى السنوية الثانية لقاسم سليماني ورفاقه باحتفال أقامته في قاعة رسالات – الغبيري.

وشدد السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر في دعمها للمقاومة في هذه المنطقة. وهذا الدعم سيشهد زخما كبيرا مع حكومة سماحة السيد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية. ومن جهة أخرى، تمديد الصداقة والتقارب الى دول الجوار،  وهي مستعدة لتطوير التعاون الإقتصادي والأمني، بغية تحقيق المصالح المشتركة وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتنا . هذه هي السياسة المعتمدة بثبات من قبل حكومة سماحة السيد رئيسي من أجل تمتين العلاقات مع البلدان المجاورة”.

وجدد “وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما وأبدا الى جانب لبنان الشقيق، شعبا وحكومة ومقاومة، حيث بذلت كل ما بوسعها في هذا المجال”، وقال: “نحن ما زلنا على عهدنا في تقديم الدعم و المساندة للبنان في مختلف المجالات المتاحة. كما أن دعمنا المقترح للبنان ليس مشروطا. وأود التأكيد في هذا المقام، أننا مستعدون تماما لمساعدة لبنان، حكومة و شعبا، للخروج من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها حاليا”.

قاسم

واستهل نائب أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم كلمته بالقول: “ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون.الشهيد تجاوز وطنه فكان شهيد الأمة وهو نموذج للعطاء الإنساني والإيماني الذي تجاوز المكاسب الخاصة لمصلحة القضية الأساسية فلسطين، قيمته أنه مقاوم للاستكبار والتبعية والإحتلال والهيمنة، وقيمته أنه بث روح الأمل في النصر الذي تحقق في محطات متنوعة، وقيمته أنه أعطى ولم يأخذ، وثمار عطاءاته على شعوب المنطقة. كسر الحواجز المادية لمصلحة المقاومة الواحدة لدى شعوب المنطقة. فالعدو واحد والمشاكل واحدة والخسائر تطال كل دولة من دول المنطقة”.

وتابع: “أولا، مسار المقاومة والتحرير والحق هو نهج الإمام الخميني وقيادة الإمام الخامنئي.

ثانيا، محور المقاومة لا يعني العمل لمصلحة ايران، بل التعاون والدعم والعطاء من كل أركان المحور إلى كل شعوب المنطقة، وفي الطليعة ايران التي وقفت إلى جانب كل المقاومين والمستضعفين لتقوى على الأعداء. ما الذي جعل المنطقة في حالة حروب وأزمات ونزاعات؟ إسرائيل المزروعة من الغرب والمدعومة من أمريكا والغرب لتثبيت إحتلالها واستمرار عدوانها.اسرائيل مشكلة للمنطقة والعالم وليس لفلسطين فقط. يشكلون علينا أننا نتعاون كمقاومة في إطار محور واحد. هل نتفرج عليهم يحتلون ويقتلون، هل نستسلم لظلمهم؟ هل نقف أمام دعم أمريكا والغرب وكل قوى العالم الظالم والإحتلال من دون مواجهة؟ وهل يمكن أن تنجح المواجهة إذا لم يؤازر بعضنا بعضا؟ كيف يحق لهم تحالف دولي للعدوان، ولا يحق لنا تحالف شعبي ضد العدوان؟ من حق قوى المقاومة وأصحاب الأرض أن يتعاونوا ضد قوى الشر، هؤلاء الذين اجتمعوا على نعتنا بالإرهاب أمريكا واسرائيل وبعض الخليج يمثلون الظلم العالمي والقتل الجماعي، إنهم محور الشر بحق.

ثالثا، لولا المقاومة لحصل التوطين، وسيطرت داعش، وأقيمت المستوطنات في جنوب لبنان.

نحن الذين نسأل: لماذا لا تقاوم بعض القوى في لبنان اسرائيل؟ ولسنا من يُسأل ويُلام لأننا نقاوم، فهذا وطننا ولن نتركه للمحتل مهما بلغت التضحيات. كيف تردون على تهديدات اسرائيل؟ بالإستسلام للقرار الأمريكي والهيمنة الإسرائيلية. نحن نرد بالتجهيز والإستعداد والمقاومة والردع مهما بلغت التضحيات. ولن نكون خانعين لإسرائيل ولو قامت الدنيا علينا فهذا حقنا في الإستقلال”.

وختم: “كل الحروب في منطقتنا سببها اسرائيل وأميركا ونحن في حالة دفاع. من حقنا الدفاع وعدم الرضوخ للاحتلال، ومن لديه بديلا يحمي البلد ويحرر الأرض فليبرزه، ولكن لا تقولوا لنا مجلس الأمن، ولا الدول الكبرى، هؤلاء يدعمون الإحتلال، ولن يكونوا مع الشعوب”.

وحضر الاحتفال: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالنائب حكمت ديب، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالدكتور أيوب حميد، بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بدروس ممثلا بجوزيف دولكيان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ممثلا بالقاضي الشيخ مهدي اليحفوفي، وزير العمل مصطفى بيرم، سفير العراق وممثلون عن سفراء فلسطين وسوريا وروسيا.

وحضر أيضا النائب أمين شري، الوزراء السابقون محمود قماطي وعدنان منصور وحسن مراد، النواب السابقون عاصم قانصو وزاهر الخطيب ومحمد برجاوي وعمار الموسوي ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ممثلا بالمحامي سليمان فرنجية، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالمقدم ابراهيم الشرقاوي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعميد فوزي شمعون، المدير العام لمخابرات الجيش انطوان قهوجي ممثلا بالعقيد ماهر رعد، وقائد جهاز أمن السفارات العميد موسى كرنيب.

وحضر رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، المستشار الثقافي الإيراني الدكتور عباس خامه يار، رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير الجعيد، وفد قيادة حركة “أمل” برئاسة الدكتور خليل حمدان والوفد المرافق الشيخ حسن المصري والدكتور طلال حاطوم وحسن ملك، مدير الدراسات في وزارة الإعلام خضر ماجد، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ممثل حركة “حماس” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، إضافة إلى ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية وفاعليات ديبلوماسية وثقافية ونقابية واجتماعية وهيئات نسائية.