IMLebanon

هل يُستعاض عن الحوار الوطني بلقاءات ثنائية؟

كتبت أنديرا مطر في “القبس”:

رغم تكرار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعوته إلى اجتماع قريب لمجلس الوزراء، فإن ذلك لم ينجح حتى الآن في حلحلة الأزمة الوزارية، فالمعضلة تتوسع، وانضمت إليها معركة صلاحيات، بين رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، حول تحديد جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب.

كما تعرضت دعوة الرئيس ميشال عون إلى حوار وطني لانتكاسة، مع اعتذار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن المشاركة.

وفي هذا الصدد، أشارت معلومات إلى أن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيلتقيان عون، بداية الأسبوع المقبل، لبحث دعوة لعودة الحوار، أو الاستعاضة بلقاءات ثنائية.

ووفق مصادر، من المرجح أن اعتذار الحريري عن المشاركة قد يطيح الدعوة هذه، خاصة أن ميقاتي غير بعيد عن موقف الحريري.

مقاطعة الحوار

القوات اللبنانية من جهتها أعلنت مقاطعة الحوار، وأوضح رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب اللبناني الوزير السابق ريشار قيومجيان أن توقيت طرح الحوار اليوم ليس مناسباً، كما أن التجارب السابقة للحوار غير مشجعة. وتابع: «كنا شهدنا التوصل إلى النأي بالنفس في زمن الرئيس ميشال سليمان، الذي سارع حزب الله إلى التملّص منه، وقال النائب محمد رعد آنذاك «يغلوا النأي بالنفس ويشربوا».

أما بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي، فقد بيّن عدم حماسه للمشاركة، وأكد النائب الاشتراكي هادي ابو الحسن أن الحوار كان يجب أن يكون في مطلع العهد وبعناوين تلامس الواقع، وليس من المتوقع أن يمثّل اليوم محاكاة لآلام اللبنانيين، ولا الوقت مناسب للبحث في تعديل النظام السياسي.

الاستعداد للانتخابات

وفي ما يتعلق بملف الانتخابات النيابية، دعا الرئيس جعجع إلى تحويل كل الهيئات الحزبية من منسقيات ومصالح وأجهزة ومكاتب إلى ماكينة انتخابية مجيشة لمصلحة العملية الانتخابية، كونها الوسيلة الوحيدة التي تحمل في طياتها العبور إلى الخلاص الوطني.

واعتبر أن هذه المعركة هي معركة إنقاذ لبنان من محاولة تغيير هويته وتاريخه، كما أنها معركة اللبنانيين للتخلُّص من الواقع المزري الذي أوصلهم إليه تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر ومن معهما.

ورأى انه لا بد من أن تنتقل الأكثرية الجديدة إلى الجهة التي تريد إنقاذ لبنان، وهي ليست القوات اللبنانية وحدها، بل معها كل من يلتقي مع هذا الهدف وهذا الخط.