IMLebanon

اتساع دائرة مقاطعي دعوة عون للحوار وحديث عن طاولة «بمن حضر»

كتب عمر حبنجر في صحيفة الأنباء:

انضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع في مقاطعة الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، مشترطا الحوار بعد استئناف جلسات مجلس الوزراء ودون شروط مسبقة، إيذانا ببدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وفق تغريدة لجنبلاط.

وكان تردد اعتزام زعيم الحزب الاشتراكي إيفاد نجله تيمور، رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي، إلى بعبدا للقاء تشاوري مع الرئيس عون، بسبب إصابته شخصيا بالرشح، ثم تبين ان تيمور موجود في باريس.

ويبدو أن الرئيس عون مصر على عقد طاولة الحوار، حتى بمن حضر، على الرغم من مقاطعة «المستقبل» وجنبلاط و«القوات» و«الكتائب».

ويفترض ان يبدأ اللقاءات الثنائية اليوم الثلاثاء في بعبدا بالرئيس نبيه بري، أما انعقاد مجلس الوزراء فما زال ضمن دائرة التمنيات، في ضوء حاجة مشروع الموازنة العامة إلى أسبوعين إضافيين للإنجاز من قبل وزير المال يوسف خليل الذي قد يحضر جلسة مجلس الوزراء كوزير عليه شرح مشروع الموازنة والدفاع عنه، وليس بصفته السياسية كأحد وزراء «الثنائي الشيعي» المقاطع لجلسات مجلس الوزراء، على خلفية الموقف من المحقق العدلي طارق البيطار.

واعتبرت قناة «أو تي في»، الناطقة بلسان التيار الحر، ان منع الحكومة من الانعقاد هو للحيلولة دون اتخاذ القرارات التي تشكل ممرا إلزاميا لإطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتوفير المساعدات للبنان.

في هذا السياق، قال النائب ماريو عون ـ عضو التيار الحر ـ في تصريح له أمس «يبدو ان للثنائي الشيعي أولويات أخرى بعيدة عن أفكارنا وتطلعاتنا».

ويفترض إنجاز الموازنة العامة في مجلس الوزراء والمصادقة عليها في مجلس النواب قبل 21 الجاري، وهو موعد وصول وفد صندوق النقد الدولي، الأمر الذي بات احتمالا بعيدا في ضوء المعوقات المستمرة.

وقد نقل عن الرئيس نجيب ميقاتي عزمه دعوة مجلس الوزراء للاجتماع حال تسلمه مشروع قانون الموازنة، على ان يقتصر حضور الوزراء الشيعة على وزير المال يوسف خليل إذا استمرت المشكلة القائمة على حالها، لأن مناقشة المشروع في مجلس الوزراء تتطلب وجوده للرد على استفسارات الوزراء، وحتى إجراء التعديلات على المشروع.

على الصعيد الانتخابي، دعا النائب السابق فارس سعيد إلى وحدة الصف قبل خوض الانتخابات النيابية، وقال: هناك شلل فرضه حزب الله على الدولة وجعلنا نحن والجمهورية في كل مؤسساتها أكياس رمل في الصراع القائم بينه وبين العالم العربي والعالم أجمع، وبالتالي كأننا محتجزون في جيب إيران لتحسين ظروف مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، وإذا لم يسمح للحكومة بالاجتماع، فلا انتخابات ستحصل، فضلا عن أن الانتخابات في ظل موازين القوى الراهنة لا تصنع تغييرا في لبنان، والتغيير أن نذهب إلى الانتخابات تحت شعار واحد هو «رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» وإلا فلا جدوى من هذه الانتخابات.

وقال سعيد لإذاعة «صوت لبنان»، الناطقة باسم حزب الكتائب، ان إيران والحزب الغوا لبنان، حضورهم في لبنان ألغى لبنان وهوية لبنان، وهم الذين يشكلون خطرا على لبنان ليس عسكريا وأمنيا بل خطرا ايديولوجيا، خطرا على أسلوب عيشنا وعلى مستقبل أولادنا وعلى هوية هذا البلد وعلى تنوعه الطائفي، بحيث يجعلون من أنفسهم حزبا مميزا حاكما وحكما بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب.

في غضون ذلك، بدأ امس تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية التي تنتهي في 15 مارس، وقد أعلن النائب حسن عز الدين، عضو كتلة الوفاء للمقاومة، استمرار التحالف مع حركة أمل، سياسيا وانتخابيا، وان أهمية هذا التحالف انه «يحصن الساحة الشيعية الوطنية التي تعمل من أجل مصلحة هذا البلد، ومصلحة هذا الوطن».