IMLebanon

“خميس الغضب”… طلقة “فارغة”!

جاء في “الأنباء” الكويتية:

«يوم الغضب» الذي نفذه العاملون في قطاع النقل العام، بناء على دعوة الاتحاد العمالي، لم يكن ساطعا بمستوى التحضيرات له، إلا من حيث إغلاق الطرق والمصارف والمؤسسات بواسطة السيارات والحافلات والشاحنات، فيما اقتصرت المشاركة الشعبية على السائقين وغيرهم من العاملين في هذا القطاع، إثر انطلاق دعوات تحذيرية من ثوار وأحزاب معارضة، تخشى ان يكون غضب اليوم الواحد، من الساعة الخامسة صباحا حتى الخامسة مساء، مقدمة لفوضى أمنية تستهدف تطيير الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل.

وقد رد المحذرون، تحذيرهم، إلى كون الدعوة لـ «يوم الغضب» صدرت عن الاتحاد العمالي الذي يرأسه بشارة الأسمر، وعن اتحاد النقل برئاسة بسام طليس، وكلاهما يتحرك عادة على إيقاع حركة أمل و«الثنائي الشيعي» بمعزل عن وجاهة الأسباب الدافعة، والتي قابلتها وزارة الطاقة بالمزيد من رفع لأسعار المحروقات، فيما يشبه التحدي المباشر للغاضبين، في تقدير من الوزارة التي يسيطر عليها التيار الحر، بأن الأمر مجرد «تنفيسة» للاحتقان العام، وهذا ما جعل أحد ثوار طرابلس يشبه «يوم الغضب»، بطلقة رصاص فارغة في الرأس.

ولعب الجيش والقوى الأمنية، الدور الملائم في مواجهة إقفال الطرق، دون الاحتكاك بالسائقين الغاضبين، خصوصا على الطرق الدولية الحيوية، وبالذات طريق مطار رفيق الحريري الدولي، الذي تمكن المغادرون من الوصول إليه بقليل من المصاعب.

ولفتت المصادر المتابعة، إلى اقتصار التواجد في الشوارع والطرقات على العاملين في النقل العام والنقابات الحليفة، مع الغياب المباشر لحزب الله، الذي انصرف اهتمامه أمس، الى انفجار أحد مستودعات أسلحته في أراضي بلدتي حومين ورومين الجنوبيتين، الواحدة والنصف من فجر أمس الخميس، فيما كان الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في سماء المنطقة، وفق شهود عيان. ومنعت حواجز للحزب، تدخل سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الرسالة (أمل)، كما منعت وسائل الإعلام من الوصول إلى مكان الانفجار.