IMLebanon

انتخابات “رابطة الثانوي”: تنافس بين “المستقبل” و”الحزب” على الرئاسة

كتبت فاتن الحاج في الأخبار:

أقفل باب الترشيح لعضوية الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي على 101 مرشح. الانتخابات ستجرى الأحد المقبل، في ثانوية زهية سلمان الرسمية المختلطة. القوى السياسية تعمل حتى ربع الساعة الأخير لإنتاج توافق يصون حصة كل منها، فيما يتطلع الأساتذة إلى إنتاج رابطة قادرة على الدفاع عن حقوقهم وقرارهم المستقل. اللافت أنه من أصل 570 مندوباً، هناك 100 مندوب مدير يُنتظر أن يقترعوا للجهة السياسية التي عينتهم، علماً بأن القوى رشحت في الدورة السابقة 11 مديراَ من أصل 18 عضواً في الهيئة الإدارية، ما يطرح الازدواجية بين الولاء للقرار الإداري والالتزام بالقرار النقابي.

طبخة التحالفات لم تنضج بعد. أرقام المندوبين تشير إلى أن أيّاً من الفريقين، «أحزاب السلطة» أو «المعارضة النقابية»، غير قادر على حسم نتيجة الانتخابات سلفاً لمصلحته، كما جرت العادة في الاستحقاقات السابقة، وثمة حذر من الحجم التمثيلي للمعارضة المستقلة، ولا سيما مع إصرار التيار الوطني الحر على رفض خوض «المعركة» بلائحة تضم حركة أمل وتيار المستقبل، ومقاطعة حزب القوات للائحة تضم حزب الله.

أحزاب السلطة الأساسية، أي حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، التي باشرت بناء تحالف مشترك لم تتفق بعد على الصيغة التي تخدم آلية العمل النقابي في المرحلة المقبلة، باعتبار أن معظم الأحزاب لا تريد أن تغيّر المعايير التي تنطلق منها في كل دورة انتخابية، وهي احتساب الكتل التصويتية بين المندوبين لتحديد الحصص في المفاوضات الجارية بينها. في هذه الأثناء، تضجّ المجالس الخاصة بأحاديث عن رغبة هذا الفريق أو ذاك في تسمية رئيس الرابطة من مندوبيه، وخصوصاً حزب الله، وتيار المستقبل الذي يطرح أمينة الإعلام في الرابطة الحالية، ملوك محرز. وأشيع أن هناك اتفاقاً بين تيار المستقبل وحركة أمل حول إسناد رابطة الثانوي للتيار ورابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي للحركة.

«الأخبار» لم توفّق في التواصل مع محرز، ومع مدير التعليم الثانوي الرسمي خالد فايد (أحد المفاوضين عن تيار المستقبل)، ومسؤول المكتب التربوي المركزي في حركة أمل علي مشيك، رغم الاتصالات المتكررة بهم. أما عضو الهيئة الإدارية للرابطة عصمت ضو (الحزب التقدمي الاشتراكي) فأشار إلى أن فريقه السياسي غير متحمس للانتخابات، ولم يحسم حتى الآن ما إذا كان سيشارك فيها أو لا، لافتاً إلى أن صورة التحالفات غير واضحة حتى الآن «وما في شي لهلق».

مصادر التعبئة التربوية في حزب الله قالت «إننا طرحنا تقديم نموذج للعمل النقابي مختلف عن السابق لجهة خوض الانتخابات على أساس برنامج معلن وتغيير طريقة الأداء وأساليب استعادة مكتسبات الأساتذة وصون حقوقهم ومصالحهم». ونفت أن تكون الرئاسة هدفاً بحد ذاتها بقدر ما هي «محاولة لخدمة النموذج المرجو».

التيار الوطني الحر منسحب من التفاوض الانتخابي. يراقب ولا يشارك، وليس محسوماً لديه بعد أي سيناريو سيعتمد، أي الانخراط ترشيحاً واقتراعاً أو اقتراعاً فقط ولمن سيقترع. الثابت الوحيد أنه لن يعطي أصواته لحركة أمل وتيار المستقبل.

حزب القوات اللبنانية لم يتموضع هو الآخر، لكن مصادره تعتقد بأن هناك صراعات خفية داخل كل فريق، وتبدو مقتنعة بأن «القوات» هي بيضة القبان التي ترجح كفة الجهة التي تتحالف معها.

إلا أن المعارضة المستقلة التي تتوحد ضمن «جبهة التغيير النقابية» حسمت أمرها لجهة عدم التحالف مع أي من أحزاب السلطة. وهي تضع اللمسات الأخيرة على اللائحة المكتملة من 18 عضواً وتضم مندوبين عن التيار النقابي المستقل، لقاء النقابيين الثانويين، لجنة الأقضية، الجماعة الإسلامية، وعدداً من الوجوه النقابية المستقلة. المعارضة تراهن في الفوز على «انهيار المنظومة السياسية ونقاباتها أخلاقياً ونقابياً، وأن يقوم الأساتذة بقراءة متأنّية للتجربة السابقة التي قادتها أحزاب السلطة وممثلوها في الروابط، وكيف أصبحت مصالحهم على المحك».

وبحسب مصادر الجبهة، «التحدي هو تحويل الاحتجاج ضد أحزاب السلطة إلى حركة نقابية مستقلة بديلة تجمع المكونات الاعتراضية في كل القطاعات ضمن تحالف اجتماعي». وقالت إن الجبهة «ستقود معركة مواجهة وتبتكر أدوات جديدة في التحرك. وستفصل المعارضة في خطابها بين أحزاب السلطة وبين المندوبين الأساتذة من كل الانتماءات الذين تلتقي معهم حول المصالح نفسها».

«فريش» دولار في مدرسة الحريري ــ أرض جلول

يصعب على أهالٍ يقطنون منطقة مثل أرض جلول، في الطريق الجديدة، أن يتحمّلوا زيادات على الأقساط بـ«الفريش دولار». رغم ذلك، فاجأت إدارة مدرسة الحريري الثالثة، التابعة لمؤسسة رفيق الحريري، الأهالي بفرض زيادة على الأقساط تبلغ 210 دولارات للتلميذ الأول مقسّطة على ثلاث دفعات، على أن تتقاضى 160 دولاراً عن الأخ الثاني و135 دولاراً عن الأخ الثالث. الأهالي نفذوا اعتصاماً أمام مبنى المدرسة احتجاجاً على «الزودة المباغتة».

«الأخبار» حاولت التواصل مع المديرة العامة للمؤسسة، سلوى السنيورة بعاصيري، من دون أن توفق في الحصول على أي إجابة، فيما أشار مدير المدرسة، أسامة شهاب، إلى أنه «موجود خارج البلاد وليس على اطلاع بما يجري»!