IMLebanon

منة شلبي: أحمد عز أقرب الناس لقلبي

محمد أحمد – “العربية”:

من وقت لآخر تسعى لتقديم أدوار متنوعة وممتعة، تسعد قلبها وعقلها بتقديمها، فمنذ سبتمبر الماضي عندما أعلن عن ترشحها لجوائز “إيمي” العالمية للتليفزيون لعام 2021، في دورتها الـ49، وهي تبحث عن التميز وإن أشارت من قبل بأنها منذ تقديمها أفلام مثل “أنت عمري” و”نوارة” و”الأصليين” أصبحت تميل لتقديم الشخصيات المختلفة عنها. إنها النجمة منة شلبي التي تعيد التعاون مرة أخرى مع المخرج شريف عرفة بعد تقديمها معه “الإنس والنمس” الصيف الماضي، لتعود بشكل جديد وشخصية مختلفة في فيلم “الجريمة” الذي حقق ما يقرب من 20 مليون جنيه في شباك التذاكر في مصر. وإن كانت هناك اختلافات على الفيلم من النقاد إلا أن الجميع أشاد بقدرة منة على تغيير جلدها في كل عمل تقدمه، خاصة وأنه يعرض لها في نفس التوقيت فيلم آخر كوميدي بعنوان “من أجل زيكو” والذي حقق نجاحا أيضا. وبين العملين كان لموقع “العربية.نت” حوار مع منة شلبي عن الفيلمين، وعن جديدها أيضا.

*”الجريمة” و”من أجل زيكو” بالرغم من اختلافهما ولكن تم عرضهما معا.. ألم تشعري بالقلق من ذلك الأمر؟

**الفيلمان كل منهما عالم مختلف عن الآخر، وسعيدة بأني قادرة على أن أقدم هذا التنوع في الأعمال، وسعيدة أيضا بعرض العملين، لأن لكل منهما معزة خاصة في قلبي، ولكني شعرت بالقلق بالتأكيد من فكرة عرض فيلمين لي في الوقت نفسه، بل في اليوم نفسه، ليظهر للجمهور وكأني أنافس نفسي بدورين مختلفين، ولكني سعدت بردود فعل الجمهور والنقاد على العملين، وهو ما جعلني أشعر بالراحة بعض الشيء من حالة القلق التي انتابتني.

*”الجريمة” العمل الثاني الذي يجمعك بالمخرج الكبير شريف عرفة.. فكيف كانت التجربة؟

**أنا سعيدة بانضمامي لمدرسته، فالأستاذ شريف عرفة أحد أهم مخرجي السينما المصرية، إذ عمل مع أجيال مختلفة، بداية من النجوم الكبار حتى جيل الشباب، وأعماله كلها حققت نقلات للمشاركين فيها، وأعتبر نفسي من المعجبات به، وأحفظ تقريباً كل مشاهد أفلامه. والحقيقة العمل معه أفادني كثيرا، فهو مدرسة أمدتني بالكثير من الخبرات، والتي ربما لم تكن لتتوافر لي لو لم أعمل معه خلال العملين اللذين قدمتهما معه. فكل عمل مختلف عن الآخر تماما، وقدمني في كل منهما بطريقة وشكل جديد لم أقدمه من قبل. وأكيد لا يمكنني تقييم الأستاذ شريف بتاريخه الطويل، فهو من أهم صناع الأفلام في الشرق الأوسط.

*العمل مع منتج له أدواته يكون مهم لأي ممثل، فكيف وجدت التعاون مع المنتج الكبير هشام عبدالخالق؟

**هذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع المنتج هشام عبدالخالق من خلال شركته “الماسة”، فلقد قدمت معه من قبل فيلم “عن العشق والهوى” وأيضا فيلم “الإنس والنمس” والذي تصدر كما علمت شباك التذاكر لعام 2021 كأفضل فيلم كوميدي عرض طوال العام. و”الجريمة” هو ثالث عمل يجمعني به، وأنا من عشاقه على المستوي الشخصي والعملي فهو بالفعل من المنتجين الذين يفهمون طبيعة السوق والجمهور وما الذي يريده والعمل الذي سيحقق نجاحا ومتى يمكنه تقديمه للجمهور.

*وماذا عن العمل مع أحمد عز خاصة وأن بدايتكم سينمائيا كانت معا في “شباب تيك اواي”؟

**بالفعل بدأنا معا منذ ما يقرب من 14 عاما، وكان معنا ماجد الكدواني في الفيلم أيضا، ولكنه كان يسبقنا بقليل في السينما، وأنا سعيدة بعودة العمل مع عز مرة أخرى، فهو من أقرب الناس إلى قلبي في الوسط الفني، وسعيدة بالتطور الذي يحدث له في الأعمال التي يقدمها، حتى لو كانت تلك الأعمال بدوني، فأنا فخورة به وقدرته على التطور من عمل لآخر بالإضافة إلى كونها أعمالا حلوة ومميزة. والحقيقة لقد ساعدني عز كثيرا في الفيلم بسبب طبيعته فلقد كان تصويره صعبا، كما أنه صعب على الممثل فالدور نفسي “سيكوباتي” ومجهد للجهاز العصبي، ويحتاج تركيزا كبيرا على الأدوار التي نقدمها.

*ومع كون عز القريب لقلبك فماذا بالنسبة لكريم محمود عبدالعزيز الذي شاركك في بطولة فيلم “من أجل زيكو” وأكد الجمهور أن هناك كيمياء غير عادية بينكما بالرغم من أنه العمل الأول الذي يجمعكما؟

**كريم ليس ممثل زميل، نحن عائلة واحدة فهو بمثابة أخي هو ومحمد، وهو ما تسبب في الكيمياء التي رآها الجمهور على الشاشة، فلن يتمكن الجمهور من الشعور أنها المرة الأولى التي نعمل فيها معا. كما أن الأستاذ محمود عبدالعزيز رحمة الله عليه كان بمثابة والدي، وهو من قدمني للجمهور من خلال فيلم “الساحر”. وأثناء تصوير “من أجل زيكو” كانت الكواليس مليئة بالذكريات التي جمعتنا، كما أن الفيلم يتناول قصة حياة عائلة بسيطة، وهو ما حدث عندما شاهد الجمهور الفيلم شعر بأننا عائلة واحدة وأحبوها جدا، فعلى الرغم من بساطة الفيلم، ولكنه كان يحتوي على الكثير من المشاعر.

*هذا هو التعاون الأول الذي يجمعك ببيتر ميمي فكيف كانت التجربة؟

**بالفعل، ولكن أنا أحبه جدا على كل المستويات، فعلى المستوى الشخصي هو صديق عزيز وقريب مني جدا، وعلي المستوى الفني يقوم بتطوير نفسه بشكل مستمر، من فيلم لمسلسل، فهو يعمل بحرفية عالية، وصورة مختلفة، يمكن أن نطلق عليه Hard Worker، وأيضا كل فريق العمل الذي يتعاون معه خلف الكاميرا بالرغم من بساطتهم ولكنهم أيضا Hard Worker.

*العملان كل منهما حقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر وتقريبا في مراتب متقاربة وإن كانت في الصدارة فما رأيك؟

**أنا أحب ما أقدمه وأعمله، وأحترم الناس فيما أقدمه ولذلك أحيانا تكون النتيجة مرضية بالنسبة لي، وأسعد بها، وعلى الرغم من قلقي من عرض العملين معا، ولكن الحمد لله تمكنا من تحقيق نجاح كبير فأنا أحترم التمثيل والشخصية التي أقدمها في كل عمل بشكل كبير، ولذلك يظهر هذا على الشاشة ويقنع الجمهور.

*حرصت في السنوات الأخيرة على انتقاء الأدوار، فهل تعتبرين ذلك نضجا فنيا؟

**كل فنان يبحث عن خلق قاعدة جماهيرية، وذلك لن يتحقق إذا كان يكرر من نفسه والشخصيات التي يقدمها، وأنا مررت في بدايتي بمرحلة الانتشار قبل أن يعرفني الجمهور واليوم أنتقي الأعمال التي أشارك بها لأكون على قدر ثقة المشاهد سواء المهتم بالدراما أم بالسينما لأن الذي يبقى من الفنان بعد رحيله هو أعماله فقط، وأتمنى أن يتذكرني الجمهور كما يذكر نجومنا الكبار الذين رحلوا بأعمالهم التي ستظل خالدة، وهذا هو ما أرغب فيه وأبحث عنه حالياً.

**تعودين للدراما التليفزيونية في السباق الرمضاني تحديدا بعد غياب سنوات عنها؟

**السبب يعود في ذلك للمخرجة كاملة أبو ذكرى التي لا يمكن أن أرفض لها طلبا، فأنا أعود للسباق الرمضاني بعد “واحة الغروب” الذي قدمته عام 2017 مع كاملة، المسلسل سيكون تحت اسم “بطلوع الروح”، وأشارك في بطولته مع الأستاذة إلهام شاهين، وأحمد داوود، وأحمد السعدني وهو من تأليف محمد هشام عبية، في 15 حلقة فقط.

*وعلى الصعيد الشخصي ما آخر أخبار والدتك الصحية، وسير التحقيقات في البلاغ المقدم من طرفك بسبب إهمال التمريض وما تسبب عنه من خطأ طبي أضر بصحة والدتك في الغردقة؟

**لا تعليق.. الأمر في يد النيابة العامة.