IMLebanon

النائب إيلي الفرزلي : عزوف الحريري سيضع لبنان أمام انقسام حاد

 

رحب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بالمبادرة الكويتية التي سلمها وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، الى المسؤولين اللبنانيين، مؤكدا ان الكويت لها عاطفة ومكانة واحترام خاص لدى اللبنانيين، أميرا وشعبا وحكومة، مشيرا الى ان الكويت تدرك الظروف الإقليمية والدولية، وقد جاء وزير الخارجية ونقلها الى اللبنانيين.

واعتبر الفرزلي في تصريح لـ«الأنباء» ان موقف رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بتعليق نشاطه السياسي، جاء نتيجة أسباب خارجية، مبديا أسفا كبيرا من ان الطائفة السنية وفي ظل غياب هذه الخيمة الكبيرة، ستكون ساحة مباحة ومتاحة للجميع، الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، ومن لا يدخلها يشعر بالخسارة.

وأضاف بصرف النظر عن الظروف القاسية التي لا شك انها موجودة، والتي أملت على الرئيس سعد الحريري اتخاذ هذا الموقف، فإنني اعتقد ان ما حدث كدمة واصابة كبيرة وبليغة للمعادلة والتوازنات الوطنية، لأننا شهدنا بأم العين بالأمس، كيف ان الطائفة السنية بأمها وأبيها حزنت، كما بعض الطوائف الأخرى، وهذا أمر لا يمكن تجاهله، ولا يمكن الا ان تكون له نتائج في غاية السلبية على الواقع العام، ويجب، أن يؤخذ بعين الاعتبار لتجنب إهمال هذا الواقع، والتفكير جديا بكيفية المعالجة والتصرف، على قاعدة تأمين الوحدة الوطنية التي تشكل، العمود الفقري للحؤول دون وقوع حروب أهلية وانقسامات البلد على قاعدة انقسامات حادة، تماما كما لعب الرئيس الحريري دورا بتأمين ظروف الوحدة الوطنية والحؤول دون وقوع حروب أهلية في لبنان.

وقال الفرزلي: انني أعيش حالة قلق كبيرة بعد قرار الرئيس الحريري بالأمس، لأن هذا الموضع سيضع البلاد امام انقسام حاد، وسيلغي دورا كان يمكن ان يخلق منطقة عازلة بين المشروعين الإقليميين المتعاركين على الساحة اللبنانية بشكل حاد.

وردا على سؤال حول الانتخابات النيابية المقبلة قال: نحن اليوم نعيش هاجس المقاطعة المسيحية عام 1992، والتي ساهم فيها المسيحيون بنسبة 25 و30%، ومازلنا نعيش حتى اليوم النتائج السلبية التي ترتبت على هذه المقاطعة.