IMLebanon

بيروت تستقطب حراكًا دبلوماسيًا: لاسترداد سيادة الدولة

كتبت أنديرا مطر في “القبس الكويتية”:

تستقطب بيروت حراكاً دبلوماسياً عربياً وغربياً، تتقاطع عناوينه على حث المسؤولين على الإصلاحات واسترداد سيادة الدولة.

فبعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الكويتي حاملاً مبادرة لاستعادة الثقة بين لبنان والخليج، جاءت زيارة وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغير ليجدد فيها دعم الفاتيكان لبنان الرسالة الذي «يمكن أن يشكل مثالاً لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه في خدمة الخير العام للجميع».

وانتقد الموفد الفاتيكاني الساسة اللبنانيين، داعياً إلى التوقف عن استخدام لبنان لخدمة مصالح أجنبية. وقال: «يجب وضع حدٍّ لربح القلة على حساب معاناة الأكثرية».

وحول إمكان دعوة الفاتيكان القياديين إلى حوار وطني، قال غالاغير: «من الممكن أن نلعب هذا الدور إذا ما توافرت دعوة إلى الكرسي الرسولي من جميع الأطراف المعنية للقيام بهذا الدور». وعن خشيته من زوال لبنان أجاب: «نعم إننا نخشى ألا يكون مستقبل هذا الوطن مضموناً».

الدبوماسية تطلب تبرعات

أزمة لبنان المالية وصلت إلى القطاع الدبلوماسي، بحيث طلبت وزارة الخارجية من السفارات البحث عن مانحين للمساعدة في تغطية نفقات تشغيلها، وكشف تعميم صادر عن الوزارة توجهها إلى إغلاق عدد من البعثات كإجراء مالي اعتمدته دول اجتاحتها أزمات مالية مماثلة.

وقال مصدران دبلوماسيان لبنانيان لـ«رويترز»: إن موظفي البعثات الأجنبية لم يتقاضوا رواتبهم عن شهر كانون الثاني.

منصة «دعم»

اجتماعياً، برزت أرقام جديدة تؤشر إلى حجم الكارثة الاجتماعية التي يغرق بها اللبنانيون. فبعد شهرين على انطلاقها، أعلنت شبكة دعم للحماية الاجتماعية، والتي تهدف لمساندة الأُسر الأكثر فقراً، عن انتهاء التسجيل على منصتها، وقد بلغ عدد المسجلين 582660 أسرة لبنانية.

ومن المقرر أن يبدأ الدفع للمسجلين على المنصة، تباعاً، على أن يبدأ في الأول من آذار لنحو 150 ألف عائلة من الأكثر فقراً، وذلك بالدولار.

انتخابياً، تتصاعد الحماوة الانتخابية مع تشغيل الأحزاب ماكيناتها وإعلان مرشحيها في بعض الدوائر، ما يوحي بأن الانتخابات حاصلة حتماً خصوصاً أن المجتمع الدولي وقوى تغييرية تراهن على هذه الانتخابات لإخراج البلاد من واقعها المأزوم سياسياً واقتصادياً.

هذه الإيجابية تعاكسها تطورات تجعل مصير الانتخابات معلقاً، وآخرها مواصلة التيار الوطني الحر السعي مع حليفه «حزب الله»؛ لتأجيل الانتخابات النيابية أو تطييرها. وقد أبلغت مصادر معارضة عن تحركات جرت في الساعات الماضية بين قيادتي التيار و«حزب الله» إعادة طرح مسألة تصويت المغتربين على بساط البحث النيابي في الجلسات التي ستعقد في الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، والدفع مجدداً بالدائرة الـ16 بحيث يتم حصر تمثيل الاغتراب بـ6 نواب فقط.

وعلى خط العلاقة بين الحليفين أعاد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التأكيد بأنه لا نية لدي للتخلي عن ورقة التفاهم مع «حزب الله». وأضاف: «علينا ألا نقبل بعزله خصوصاً أن هناك نية خارجية لذلك».