أكد المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن الغارة في سوريا التي قتلت حجي عبد الله، زعيم داعش، وجهت ضربة قاسية للتنظيم، وشدد على أن الولايات المتحدة تركز على وجود كبير وقادر في الشرق الأوسط لحماية الحلفاء من هجمات الحوثيين في منطقة الخليج.
وقال كيربي في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” إن زعيم داعش كان مهتماً جداً بإعادة تشكيل قوة المجموعة، بما في ذلك العمليات الخارجية وضرب أهداف غربية من ضمنها الولايات المتحدة. وأضاف أن التخلص منه كان أمراً جيداً للجميع وأن العملية بالتأكيد ستعيد داعش إلى الوراء إلا أنها ليست نهاية الصراع معها، والمجموعة لا تزال خطرة.
وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة تتخذ “خطوات لتحسين الحماية ضد هجمات الحوثيين عبر الحدود”. وكشف أن الحوثيين شنوا “400 هجوم حتى الآن، واستهدفوا قاعدة الظفرة في الإمارات مرتين حيث يوجد أفراد أميركيون”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن “وزير الدفاع لويد أوستن أعلن إرسال المدمرة USS Cole وسربا من طائرات F22 المقاتلة الحديثة للعمل جنباً إلى جنب مع القوات الجوية لدولة الإمارات”. وأضاف “نتواصل أيضا مع الإماراتيين حول القدرات الدفاعية الأخرى التي يمكن أن نقدمها فيما يتعلق بالدفاع الجوي والصاروخي”. وأشار إلى أن “شعبي السعودية والإمارات تعرضا لهجوم من قبل الحوثيين بمنظومات أسلحة قدمتها إيران، وأعربنا بالتأكيد عن مخاوف عميقة بشأن الطريقة التي تقوم بها إيران بتسليح وتمويل هذه الهجمات، وهذا هو سبب تركيزنا الشديد على وجودنا في الشرق الأوسط، وهو وجود كبير وقادر، ولهذا السبب نتشاور مع الشركاء مثل الإماراتيين لنكون على استعداد لإضافة المزيد من القدرات للدفاع عنهم وعن أنفسنا”.
وتطرق كيربي في حديثه لقناة “الحرة” إلى الأزمة الأوكرانية والتهديدات الروسية، وقال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قادر على القيام بعمل عسكري داخل أوكرانيا الآن، إذا ما قرر ذلك… وأنه يواصل كل يوم منح نفسه المزيد من الخيارات العسكرية.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع على أن واشنطن لا تعرف ما إذا كان (بوتين) قد اتخذ قرارا نهائيا. وأضاف “لا يمكنني الإجابة بدقة كبيرة، لكن ما يمكنني قوله هو أنه لديه ما يكفي الآن إذا أراد التحرك. نحن نؤمن بشدة بالتزاماتنا الأمنية تجاه حلف الناتو، لاسيما المادة الخامسة المتعلقة بالدفاع الجماعي ونساهم بمزيد من القوات في أوروبا حيث لدينا بالفعل حوالي 80 ألف جندي لطمأنة حلفائنا”.
ونفى كيربي أن يكون الناتو قد هدد مصالح الأمن القومي الروسي قائلا: إن الحلف “موجود لحماية مصالح أمننا القومي والمصالح الأمنية لحلفائنا”.