IMLebanon

عواقب وخيمة ستطال بوتين… كم تبلغ ثروته؟

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن العقوبات على روسيا حال غزو أوكرانيا ستطال بوتين نفسه. فعاد بعدها الحديث عن ثروة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا.

كما تعتزم دول الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات مؤلمة بصورة غير مسبوقة على موسكو وستطال الرئيس الروسي نفسه.

وتجرى نقاشات منذ أسابيع داخل الدوائر الغربية، قال عنها البيت الأبيض إنها مناقشات لردع أي عدوان روسي وستكون “عواقب وخيمة وتكاليف اقتصادية باهظة على روسيا ستطال فلاديمير بوتين”.

لكن كيف ستتم فرض العقوبات على بوتين دون معرفة حجم ثروته؟ علما بأن واشنطن تبحث عن ممتلكاته منذ اتهامه خلال تقرير الاستخبارات الأميركية بأنه سمح بحملة تأثير مؤيدة لدونالد ترامب والتدخل في الانتخابات الأميركية.

منذ 2019، يبحث الكونغرس الأميركي عن ثروة بوتين، حين قدم بعض نوابه مشروع قانون يكلّف مدير الاستخبارات الأميركية بتقديم تقرير عن ممتلكات بوتين.

وقدم عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري أليس ستيفانيك، والعضو عن الحزب الديمقراطي فالديز ديينجز مشروع القانون الذي يحمل اسم “الشفافية حول الرئيس الروسي”.

ووفقا لمشروع القانون فإن الاستخبارات الأميركية ستعمل على وضع تقرير مفصل عن مصادر دخل بوتين وممتلكاته وحساباته البنكية، وغيرها من المصالح التجارية والعقارية.

واعتبر بوتين أن الغرب سيفرض عقوبات جديدة على روسيا في أي حال من الأحوال حيث سيتم العثور على ذريعة لذلك.

وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة: “سيتم فرض العقوبات في أي حال من الأحوال. سواء لو كانت هناك اليوم ذريعة ما متعلقة بالتطورات في أوكرانيا أم لا، سيتم العثور على ذريعة، لأن الهدف يتمثل في شيء آخر، إنه يكمن في إبطاء تطور روسيا وبيلاروسيا”، بحسب “روسيا اليوم”.

في 2018 نشرت لجنة الانتخابات الروسية تقريرا ماليا كشفت فيه عن دخل المشاركين في الانتخابات الرئاسية آنذاك، بينهم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

وقالت اللجنة إن دخل بوتين ما بين 2011 و2016 بلغ 38.5 مليون روبل، كذلك يمتلك 13.8 مليون روبل موزعة على 13 حسابا بنكيا.

كما يمتلك بوتين 230 سهما في بنك “سانت بيترسبورغ”، ومصادر دخله هي معاشه التقاعدي العسكري، وراتبه الحالي، والعائدات من حساباته المصرفية.

وبالنسبة للعقارات فقد ذكرت أن بوتين يمتلك شقة في مدينة سانت بطرسبرغ بمساحة 77 متر مربع، ومرآبا بمساحة 18 مترا مربعا، ولاستخدامه الشخصي فله شقة في موسكو بمساحة 153.7 متر مربع.

كما له 3 سيارات اثنتان من طراز “Gaz M21” من إصدار 1960 و1965، إلى جانب سيارة من طراز “نيفا” من موديل 2009، ومقطورة سيارة من طراز “Skif” موديل عام 1987.

في أيار 2020 قدرت تقارير أميركية أن صافي ثروة بوتين، يصل إلى 200 مليار دولار، ما يجعل هذه الشخصية التي اشتهرت بسريتها التامة بشأن ثروتها أغنى رئيس دولة في العالم.

ونقلت شبكة “فوكس بيزنس” الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن ثروة بوتين تتجاوز بكثير قيمة ما يملكه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الذي يمتلك نحو 3.1 مليار دولار.

وأضافت أن تصريحات الكرملين بأن بوتين يكسب حوالي 133 ألف دولار ويعيش بشقة صغيرة، لا ينسجم مع معظم الروايات عن أسلوب حياة بوتين.

وبحسب تقريرها، فإن مستشار الحكومة الروسية السابق، ستانيسلاف بيلكوفسكي، يقدر ثروة بوتين بنحو 70 مليار دولار.

أما مدير صندوق التحوط، بيل برودر، وهو من أشد منتقدي بوتين، فيقول إنه يمتلك أكثر من 200 مليار دولار.

وعلى مر السنوات ارتبط بوتين بممتلكات أخرى، أكثرها إثارة للجدل ما يسمى “القصر السري”، بحسب فوكس بيزنس.

وبحسب ما ورد فقد كلف بناء هذا القصر مليار دولار، ويحتوي على مسرح خاص ومنصة هبوط لثلاث طائرات هليكوبتر.

والأسبوع الماضي، غادر يخت يملكه بوتين، المياه الألمانية حيت كان يخضع لإصلاحات خوفا من أن تطاله العقوبات، وفق صحيفة “بيلد” الألمانية.

واليخت العملاق المسمى “غريسفل” غادر ميناء هامبورغ في ألمانيا فجأة قبل أن تكتمل الإصلاحات التي كان يخضع لها.

وقالت الصحيفة إنه لا يزال من غير الواضح سبب الخطوة، إلا أن اليخت الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار نقل من المياه الألمانية إلى كالينينغراد الروسية، وسط مخاوف من أن تطاله العقوبات التي يهدد بها الغرب موسكو.

وكان اليخت قد وصل، العام الماضي، إلى هامبورغ الألمانية للخضوع لإصلاحات وتعديلات بما في ذلك إضافة شرفتين أماميتين وتوسيع منصة السباحة.

وبحسب الصحيفة فيبلغ طول اليخت حوالي 82 مترا وهو مجهز بصالة ألعاب رياضية وصالون يضم بيانو ومكتبة ومسبح داخلي.