IMLebanon

بورصة الترشيحات ترتفع في دائرة صيدا – جزين

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

تتجه الانظار الى دائرة صيدا – جزين الانتخابية أكثر الدوائر الانتخابية تعقيداً، ويحبس المراقبون انفاسهم في انتظار حسم اسماء المرشحين وجلاء صورة التحالفات على مسافة ايام قليلة من اقفال باب الترشيح رسمياً في 15 آذار الجاري.

وقد شهدت الدائرة تطورين بارزين، الاول تمثّل بحسم «التيار الوطني الحر» قراره بدعم ترشيح عضو تكتل «لبنان القوي» النائب زياد أسود واستبعاد النائب السابق أمل ابو زيد، حيث طلبت قيادة «التيار» من اسود تحضير أوراق الترشيح.

وتقول مصادر جزينية لـ»نداء الوطن» ان «هذا الترشيح زاد الدائرة تعقيداً في التحالفات الانتخابية، اذ يعني عملياً استبعاد التحالف مع حركة «أمل» و»حزب الله»، بسبب مواقف النائب اسود من الحركة ورفضه وضع فيتو عليه، وعلى قاعدة «ما حدا بيفرض على جزين مين بترشح، وانا منّي مكسر عصا ورموز التيار ما بيتساوم عليهم»، وفق ما نقل عنه.

أما التطور الثاني فتمثل في حسم «القوات اللبنانية» قرارها دعم ترشيح المهندس سعيد الأسمر عن المقعد الماروني والدكتورة غادة أيوب بو فاضل عن المقعد الكاثوليكي في الدائرة، حيث علمت «نداء الوطن» انه تم الانتقال الى المرحلة الثانية في نسج تحالفات انتخابية بعيدة من الاضواء، علماً انها في الدورة الماضية 2018، تحالفت مع رئيس تجمع 11 آذار رجل الأعمال مرعي أبو مرعي في صيدا الذي رشح ابن شقيقته سمير البزري، ومع حزب «الكتائب اللبنانية» حيث يستبعد هذه المرة التحالف معه.

وتؤكد المصادر لـ»نداء الوطن» ان ترشيح الدكتورة بو فاضل سيزيد من حماوة المنافسة على المقعد الكاثوليكي الذي يشغله حالياً النائب سليم الخوري، خاصة مع كثرة المرشحين عليه ما يشتت أصوات الناخبين مع الصوت التفضيلي في جزين.

صيداوياً، ظل المشهد على حاله من المراوحة بعد قرار الرئيس سعد الحريري والنائبة بهية الحريري العزوف عن الترشيح وقد زاد تعقيداً، حيث لم يحسم اي من المرشحين الرئيسيين سواء أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب اسامة سعد، او الدكتور عبد الرحمن البزري او المسؤول السياسي لــ»الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود خياراتهم في التحالفات، وسط اصرار البعض على توقع مفاجأة في الساعات الاخيرة بالترشح لشخصية تدور في فلك «التيار الازرق» ومن خارجه ايضاً، ونسج تحالفات تشكل منافساً اساسياً للمرشحين الآخرين.

وشدد البزري خلال استقباله في منزله في صيدا المرشح المستقل عن المقعد الماروني المحامي سليمان مالك، على «أهمية هذا الإستحقاق الديمقراطي في ظل ظروفٍ إستثنائية صعبة وخطيرة، إنعكست إضمحلالاً شبه كامل لمؤسسات الدولة وخدماتها وإنهياراً إقتصادياً ومعيشياً وضائقةً حياتية صعبة يعاني منها المواطن اللبناني، ناجمة عن عدم كفاءة الطبقة السياسية في إدارة أمور البلاد إضافة للهدر والفساد والتموضعات المذهبية والطائفية التي ساهمت في تسريع هذا الإنهيار». وأكد «على دور صيدا في الإنتخابات للتعبير عن موقفها الوطني الجامع، سواء لناحية الرغبة في الإصلاح السياسي وبناء الدولة العادلة والقادرة والحديثة، ام لناحية الحفاظ على الارتباط الوثيق والعلاقات الجيدة بمحيطها، ودورها الريادي في هذا المحيط».

أما النائب سعد فرفض قرار الحكومة القاضي بتأجيل الانتخابات البلدية لمدة عام، بذريعة غياب الجهوزية المادية والبشرية، ودعا المجلس النيابي إلى رفض مشروع القانون الذي أعدته الحكومة بهذا الخصوص.