IMLebanon

إعادة التصدير إلى الخليج على طاولة ميقاتي

عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اليوم الثلثاء سلسلة إجتماعات ولقاءات في السرايا الحكومية، فاستقبل وفدا من إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية برئاسة سمير الخطيب، وضم، الوزير السابق محمد شقير، نقولا الشماس، بيار الأشقر، وجيه البزري، مارون الحلو، شادي مسعد وجورج نصراوي.

الخطيب

بعد اللقاء قال الخطيب: “زرنا دولة الرئيس على أثر إنشاء إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبناني – الخليجي الذي لي شرف رئاسته، وهو يتألف من مجالس عدة، هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات، قطر وعمان، ويضم أعضاء المجالس إضافة الى مجموعة من الهيئات الإقتصادية. وهدف الإتحاد توحيد الجهود لإعادة تمتين العلاقات التي تربطنا تاريخيا بالخليج، إذ ان دول الخليج كانت دائما الحاضنة الكبرى للبنان في كل الأزمات والمراحل التي مر بها”.

أضاف: “تناول البحث إمكان إعادة التصدير الى الخليج إثر قرار المملكة العربية بإيقاف عملية التصدير من لبنان بسبب المواد التي كانت تصدر من مخدرات وغيرها. لقد إجتمعنا في السابق مع دولة الرئيس ميقاتي الذي طلب منا المساعدة لإيجاد آلية تضمن سلامة التصدير، وحصلت إجتماعات عدة مع المعنيين في غرفة التجارة والصناعة والزراعة مع رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير، ووضعنا آلية هي عبارة عن سكانر لفحص كل البضائع التي تصدر الى الخارج وموثقة من قبل شركات أجنبية ويمكن أن تدقق في السكانر الجهة اللبنانية وأي جهة يصدر اليها في الخارج وبعدها يأتي التدقيق المشترك ضمن آلية محددة”.

ولفت الى ان “الإجتماع الذي حصل في غرفة التجارة، شارك فيه وزيرا الصناعة والأشغال العامة ومندوبون عن الجمارك والجيش، حيث كانت هناك رغبة بأن يكون للجيش دور في عملية التدقيق في البضائع التي تصدر ال الخارج. وأبدى المجتمعون إستحسانا للأسلوب الذي سيتبع وهو يشكل ضمانة بأن البضائع موثقة وخالية من أي شوائب، كما قدمنا لدولة الرئيس ملخصا لما أنجز والآلية التي وضعت، وقد أعلمنا دولته أنه سيعرضها غدا مع المعنيين، وإن شاء الله ستعتمد، كما عرضنا هذه الآلية أيضا على الإخوة في السعودية ولاقت إستحسانا. ونأمل في القريب العاجل أن تعود العلاقات، وتعتمد الدولة هذه الآلية الجديدة لتعود الأمور إلى طبيعتها، فالمزارعون في لبنان لم يعد بإمكانهم تحمل الوضع الإقتصادي الصعب والتأخير باتخاذ هذا القرار”.

الحجار

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار وتابع معه شؤون وزارته.

الوفد الكشفي العربي

وإستقبل رئيس مجلس الوزراء في حضور وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، الوفد الكشفي العربي برئاسة وزير الشباب والرياضة في فلسطين جبريل رجوب، وعضوية الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عمرو حمدي والأمين العام للكشافة الأردنية خالد أبو زيد، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، رئيس إتحاد كشاف لبنان جورج الغريب وأعضاء الهيئة الإدارية.

وتأتي الزيارة للبحث في إستضافة لبنان للمؤتمر الكشفي العربي الثلاثين.

كلاس

وقال الوزير كلاس إثر اللقاء: “بإسم لبنان، نرحب بسيادة الفريق الوزير الشباب والرياضة في فلسطين جبريل رجوب الذي شرفنا في لبنان ودعم موقفنا الكشفي والوطني، ونحن مدينون له في كل المواقف وأيضا لكل الدول العربية الشقيقة التي تقف دائما الى جانب لبنان وكرامته والسلام فيه”.

رجوب

وتحدث الوزير رجوب فقال: “صباح الخير للبنان وللحركة الكشفية الإرشادية الوطنية اللبنانية التي شكلت عنصرا ثابتا في تطوير المنظومة الإخلاقية الإنسانية على مستوى القطر اللبناني الشقيق وفي إطار المنظومة العربية. هذه الحركة الكشفية اللبنانية التي إستحقت وتستحق من كل العرب في ذكرى احتفالها بالسنة 110 على تأسيسها أن يكون هناك وقفة عربية لتوفير كل أسباب القدرة على إستمرار أداء رسالتها وفق المنظور الإخلاقي والإنساني القائم على نشر الحب والسلام والتآخي والتطوع وكل ما له علاقة بعقيدة الحركة الكشفية الإرشادية، سواء كان بمفهومنا كعرب ومسلمين ومسيحيين أو كحركة كشفية عالمية”.

أضاف: “حصلت أوضاع مؤلمة لكل العرب ولكل من يحب لبنان الذي كان دوما مصدر حضارة وثقافة وتعددية في كل ما له علاقة بالنموذج العصري والحضاري، في علاقة لبنان وشعبه مع المنظومة العربية المحيطة فيه، واقتضى ذلك أن يكون هناك مراجعة من قبل الحركة الكشفية العربية، هذه المراجعة هي لصالح لبنان ودوره ولحماية هذا الإرث الكشفي اللبناني من خلال استضافته للمؤتمر الثلاثين في الحركة الكشفية العربية”.

وتابع: “حصل هناك جدل افتراضي او حضوري وأعتقد بأن الغالبية العظمى، إن لم يكن الإجماع العربي على دور لبنان وعلى الحضور الى لبنان هو الاغلب في ثقافتنا وفي موقعنا، ولكن هناك من يبحث عن أسباب، وحتى وإن كانت الأسباب موضوعية، تم ترحيل النقاش في ذلك الى شهر أيلول لكي يكون هناك مراجعة. ونحن التقينا مع دولة رئيس الحكومة الذي هو مرجعية وطنية للحركة الكشفية اللبنانية وايضا هو قامة عربية كلنا نحترمها وتمنينا عليه أن يقبل بمبدأ إعطاء الجميع فرصة المشاركة وفق ظروفهم، ولكن نأمل أن لا تركز المشاركة على موقف سياسي أو إرادة سياسية لها علاقة بالتجاذبات والمحاور وغيرها، بل تركز على رسالة الكشافة وعلى مفهومنا لدورها حتى في هذا الزمن الرديء الذي فيه انقسام وتشرذم وان تبقى حالة فيها إضاءة واشراقة ووحدة”.

واردف: “نقول لدولة رئيس الوزراء اللبناني ولوزير الشباب والرياضة وللحركة الكشفية اللبنانية الإرشادية، اننا نقدر قراركم واحترامكم للحالة العربية ومن يحب أن يأتي فأهلا وسهلا ومن لا يحب علينا أن نعمل على إقناعه حتى شهر كانون الأول، وأتمنى باسمي وبإسم الأمين العام للاقليم العربي وبإسم نائب الأمين العام في حركة الكشافة الأردنية على الأخ جورج الذي هو رئيس الكشافة اللبنانية، أن يقوم بتوجيه خطاب الى رئيس الكشافة ولجنة الكشفية التي لها علاقة بتنظيم هذا الحدث العظيم أن يبلغهم بأننا نقبل من يشارك حضورا، أهلا وسهلا ومن لا يستطيع نأمل أن يكون ذلك لأسباب مقنعة وليس لأي سبب آخر من شأنه أن ينتقص من دور هذا البلد وهذه الكشافة التي نحن نحبها، والتي يجب أن نكون حريصين عليها في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه لبنان، وتكون هذه رسالة واضحة، ونحن نتطلع في شهر أيلول المقبل للقيام بمراجعة تركز على أسس موضوعية واعتبارات مرتبطة برسالتنا والتزامنا بالمفهوم العربي تجاه هذا البلد العزيز على قلوب كل العرب”.

وختم: “معالي الوزير نشكرك ونشكر دولة الرئيس ونهنئكم بالحركة الكشفية اللبنانية والإخوان الذين أداروا هذه العملية بحكمة وبإنتماء وطني صادق. لبنان بلد الجميع وبلد الحب والسلام والحضارة والثقافة ولبنان بصماته موجودة في كل مظاهر الحياة وأنا كفلسطيني أعتز بهذا البلد وبدوره لصالح قضية شعبي التي هي قضية كل العرب”.

ورد الوزير كلاس قائلا: “نحن كلبنانيين نقول لك أنت في القلب والعقل والوجدان ولك علينا الكثير”.