IMLebanon

أمل عون الوحيد: مدح إيران وتبرئة “الحزب”

اعتبرت أوساط سياسية لبنانية لـ”العرب” اللندنية أن إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون عن الدعم الإيراني فيه رسالة سياسية مباشرة تتعلق بالانتخابات، مشيرة إلى أن الرئيس اللبناني وصهره جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر في حاجة إلى حركة من هذا النوع لتحريك حظوظ الحزب في الانتخابات، خاصة بعد تراجع حضوره في الحاضنة المسيحية والتقدم الواضح لحزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع على نطاق واسع، ما سيجعله الحزب الأكثر تمثيلية للمسيحيين.

وترى هذه الأوساط أن عون، الذي كان أكثر شخصية تضررت صورته من انتفاضة 17 تشرين، بات يتمسك بأي بارقة أمل سواء من حليفه حزب الله أو إيران لإنقاذه من الوضع الصعب الذي يمر به سياسيا وشعبيا، كما خسر صورته الخارجية، وأنه صار على استعداد لامتداح إيران وتبرئة حزب الله من كل المآسي التي سبّبها للبنان.

ولاحظت الأوساط السابقة أن إيران ليست بلدا مصدرا للنفط، وهي تبحث الآن عن استيراد ما يكفيها من القمح، وأن عرضها تقديم دعم للبنان ليس أكثر من حملة علاقات عامة تماما مثلما جرى مع وعودها بتقديم الدعم في المحروقات، حيث أرسلت كميات محدودة خدمت بها صورتها وصورة حزب الله الذي استأثر بشحنات الوقود لنفسه ولأنصاره.

وأضافت أن الرسالة الأهم هي أن إيران تستغل الفراغ الذي تركه الغياب الخليجي عن لبنان، وخاصة غياب السعودية، لتقدم نفسها كنصير للبنانيين وداعم لهم في أزماتهم المختلفة، وتقول لهم أنا أطعمكم وأدفئكم وأحميكم، وليس مهمّا لها أن يتم تنفيذ الوعود أو الاكتفاء بالاستثمار الإعلامي لها.