IMLebanon

بعلبك – الهرمل… 5 لوائح متنافسة أبرزها لـ”الحزب” و”القوات”

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”:

المشهد الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل يزداد حماوة على بعد أيام من إقفال باب سحب الترشيحات وانضواء المرشحين في لوائح، وتستعدّ القوى السياسية لخوض الاستحقاق بعدما أتمت تحالفاتها ورسمت خطوط معركتها.

بدأت طلائع اللوائح الانتخابية بالتبلور في دائرة البقاع الثالثة، وتستعد جماهير الأحزاب ليوم الخامس عشر من أيار للتعبير عن رأيها والتجديد لمن نالوا ثقة رؤساء أحزابهم، وتسعى المعارضة المنضوية في صفوف 17 تشرين والتي شكلت إئتلافاً ضم عدداً من الأحزاب اليسارية والمجموعات الثورية لتشكيل لائحة تعرف أنها لن تصل الى الحاصل الانتخابي، لكنها تعتبر حجراً في مدماك التأسيس للمرحلة المقبلة، والقول بأننا هنا ولن نقبل بالمنظومة السياسية ونوابها.

قبل يومين أطلق «حزب الله» ماكينته الانتخابية لدائرتي البقاع الأولى والثالثة والتي تضم ثلاثة عشر ألف مندوب، تلته حركة «أمل» في اليوم التالي باطلاق ماكينتها ايذاناً منهما ببدء المعركة الانتخابية على الأرض والحشد الشعبي لها، وأعلن نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «الحزب» يسعى لرفع الحاصل الانتخابي من خلال زيادة نسبة الاقتراع، في اشارةٍ الى قطع الطريق على اللوائح المنافسة وفي مقدمها لائحة «القوات اللبنانية» التي تتحالف مع شخصيات شيعية وسنية مستقلة، كونها اللائحة الوحيدة التي تنافس لائحة ثنائي «أمل» و»حزب الله» وحلفائهما، وأشار قاسم الى أن التمثيل منسجم مع تطلعات الأهالي، قاصداً بذلك تسمية المرشحين السنيين على لائحته وهو الأمر المجافي للحقيقة، وما يعزز ذلك هو نسبة الاقتراع والتصويت للمرشحين من داخل طائفتهما يوم الانتخابات.

وعلى غير عادته، حيث يعلن «الحزب» أسماء المرشحين على لائحته خلال اطلاق ماكينته الانتخابية، أعاد التأكيد على أسماء مرشحيه الأربعة (حسين الحج حسن، علي المقداد، ابراهيم الموسوي، إيهاب حمادة) فيما أعلنت حركة «أمل» إسم الوزير غازي زعيتر، وأبقت على الأسماء الأخرى بانتظار أن يحسم حلفاؤه خياراتهم، وإضافة الى المرشحَين السنيَّين ملحم الحجيري وينال صلح، رسا المقعد الشيعي السادس والمحسوب على حزب «البعث» على النائب جميل السيد ليشغله لدورة ثانية، فيما بقي المقعد الكاثوليكي والذي سيكون من حصة «التيار الوطني الحر» غير محسوم الاسم بعد انسحاب الكاهن اليان نصرالله لترتفع حظوظ الدكتور سامر التوم، كذلك شكل انسحاب المرشح حنا فريد جعجع عن المقعد الماروني والمحسوب على الحزب «السوري القومي الاجتماعي» اعادة خلط لأوراق وأسماء من يزكيهم الحزب «السوري» لتمثيله، ولأن «حزب الله» لا يمكن أن يضم الى لائحته امرأة فقد بات المقعد محسوماً للمرشح عقيد حدشيتي. على خط «القوات اللبنانية» وتحالفاتها، وبعد إعلان رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع إعادة ترشيح الدكتور أنطوان حبشي عن المقعد الماروني، والتحالف مع الدكتور ايلي البيطار ابن بلدة القاع عن المقعد الكاثوليكي، أنجزت «القوات» ماكينتها الإنتخابية وتحالفاتها في المنطقة، حيث ينضم الى اللائحة التي تشكلها الدكتور صالح الشل ابن بعلبك والدكتور سميح عز الدين ابن بلدة عرسال عن المقعدين السنيين، فيما يترأس اللائحة الشيخ عباس الجوهري اضافة الى خمسة مرشحين شيعة أبرزهم رئيس بلدية اللبوة السابق رامز أمهز، وتتحضر»القوات» للمعركة بعد أن نالت ثقة الشارع المسيحي في البقاع الشمالي وأوصلت النائب حبشي بأكثر من أربعة عشر ألف صوت مسيحي.

على خط العشائر تتواصل اللقاءات بين عدد من الشخصيات الشيعية والمرشحين عن المقاعد الأخرى لتشكيل لائحة تحظى بقبول الشارع البقاعي وتستقطب الأصوات الشيعية المعارضة على أن يرفد اللائحة بالتمويل اللازم المرشح عن المقعد الكاثوليكي زياد منصور إبن شقيقة النائب ألبير منصور والدكتور محمد خليل حيدر عن المقعد الشيعي، فيما تسعى «الجماعة الاسلامية» الى التحالف مع العشائر ونيل أحد المقاعد السنية لصالح الشيخ يحيى البريدي، ليكون المقعد الآخر من حصة المرشح محمد أحمد الفليطي، لتصبح بذلك بلدة عرسال صاحبة أكبر عدد من المرشحين ولها على كل لائحة مرشح.

وبعد تحديات واجهت قوى الإئتلاف المعارض وخلافات داخله كادت أن تفرط عقده، عادت المباحثات لتشكيل لائحة تضم سامي الطفيلي، فراس علام، خضر طليس، الشريف سليمان عن المقاعد الشيعية، والمرشح خالد صلح ومحمد الحجيري عن المقعدين السنيين، ويوسف الفخري عن المقعد الكاثوليكي، وماري روز رحمة عن المقعد الماروني. كذلك تقوم «حركة الأرز الوطني» بتشكيل لائحة على رأسها رئيس الحركة عادل بيان عن المقعد السني، اضافة الى عدد من الشخصيات الشيعية أبرزها الاعلامي حسين درويش.

خمس لوائح متنافسة في بعلبك الهرمل حتى الآن، بانتظار ما ستحمله الايام القادمة من تطورات وانسحابات مع اشتداد الحماسة الانتخابية، أو اعلان لائحة جديدة قد تكون غير مكتملة من مرشحين يدورون في فلك «حزب الله»، ليكون شعار المعركة في دائرة بعلبك الهرمل يوم الخامس عشر من أيار سياسياً بامتياز بين لائحتي «حزب الله» و»القوات».