IMLebanon

حرب شوارع تشتعل في ماريوبول

شهدت مدينة ماريوبول الاوكرانية مواجهات عنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة قبل ساعات فقط من انطلاق جولة مفاوضات جديدة.

من جهته، أعلن متحدث وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، تدمير مستودعات ضخمة للذخيرة في مقاطعة جيتومير كانت تستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في ضواحي كييف، وإسقاط طائرتين ومروحية.

وأكدت كييف أن لديها “أدلّة” على أن القوات الروسية استخدمت في اثنتين من مناطق جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، وهي الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت في قصف كييف، قالت المدّعية العامّة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا خلال مؤتمر صحافي “ليس لديّ أدلّة ملموسة” على أن هذه الأسلحة استخدمت في العاصمة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية تواصل إجراء “تحقيقات” بهذا الشأن.

وأضافت “لكن لدينا أدلّة على استخدام قنابل عنقودية في منطقة أوديسا وفي منطقة خيرسون”.

وأوديسا مدينة ساحلية تقع على البحر الأسود وتضمّ مرفأ مهماً تحاول القوات الروسية السيطرة عليه، أما مدينة خيرسون فقد استولت عليها القوات الروسية.

وتؤكّد منظّمات غير حكومية دولية، مثل “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، أنّها جمعت أدلّة على استخدام ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالمدنيين في أوكرانيا.

ويمكن لهذه الذخائر أن تحتوي الواحدة منها على عشرات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة من دون أن تنفجر جميعها في الحال، مما يحوّل تلك غير المنفجرة إلى ما يشبه ألغاما مضادة للأفراد. وتنفجر هذه القنابل الصغيرة عند أدنى اتصال بها، وأحياناً بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب، ويخلّف انفجارها قتلى وجرحى.

وميدانياً، وسعت القوات الروسية هجومها على مدينة ماريوبول، التي تشهد طوال الأسبوع الأخير مواجهات ضارية تحولت إلى قتال شوارع، بعدما نجح المهاجمون في تحقيق تقدم واسع في عدد من الأحياء. ونقلت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو قالت إنها تظهر “عمليات تمشيط واسعة تجري في وسط المدينة لملاحقة كتائب القوميين الأوكرانيين والقضاء عليهم”.

ورجح مسؤولون في دونيتسك إحكام السيطرة على ماريوبول قريبا، وقال رئيس الإقليم الانفصالي دينيس بوشلين إن “القتال قد انتقل بالفعل من الضواحي إلى وسط المدينة”.