IMLebanon

الجيش الاسرائيلي يقتحم جنين للمرة الثانية… وحملة اعتقالات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد 10 نيسان 2022، أنه ينفذ عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة، التي انطلق منها منفذ الهجوم الأخير، الذي وقع الخميس 7 نيسان 2022، في تل أبيب، وأثار صدمة لدى السلطات.

جيش الاحتلال قال في بيان مقتضب إن “القوات الإسرائيلية تنفذ حالياً عملية في مدينة جنين”، وأضاف أنه “حيد” فلسطيني، واعتقل “خلية” من 8 آخرين من قرية “يعبد”، واتهمهم بالتخطيط لتنفيذ عملية هجومية داخل إسرائيل.

يُعد هذا ثاني اقتحام لجنين خلال 24 ساعة، بحثاً عن مطلوبين تقول إسرائيل إنهم متورطون في تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة والتخطيط لأخرى.

من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية “اعتقلت 24 شخصاً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، معظمهم من مدينة جنين وقراها”.

بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 11 شخصاً في “اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار”، معظمهم بالرصاص الحي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

كانت القوات الإسرائيلية قد شنت، السبت 9 أبريل/نيسان 2022، عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وقتلت الشاب أحمد السعدي، أحد مقاومي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

كذلك أعلنت إسرائيل، مساء السبت، سلسلة من الإجراءات ضد قطاعات مختلفة في مدينة جنين، وتشمل تلك الإجراءات إغلاق الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى المدينة، ومنع دخول تجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من جنين إلى إسرائيل.

بينما سيُسمح للعمال بالخروج للعمل في إسرائيل “وسط زيادة التفتيش في المعابر”، “كما سيُمنع دخول وخروج العرب في إسرائيل إلى المدينة، وسيتم وقف تصدير الرخام الصخري من المدينة إلى الخارج”.

في جهته، قال رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي لجنوده في الضفة الغربية، وفق فيديو بثّه الجيش: “سنفعل كل ما يجب فعله، وكل ما يلزم لإعادة إرساء الأمن”.

تأتي تحركات سلطات الاحتلال بعد عملية الهجوم الذي شنه الشاب الفلسطيني رعد فتحي حازم (28 عاماً) في مدينة تل أبيب، وتمكن من قتل 3 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين.

تمكنت قوات إسرائيلية فجر الجمعة، 9 نيسان 2022، وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب، من تحديد مكان المهاجم حازم، وقتله في تبادل لإطلاق النار.

بينما رحّبت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بالهجوم، في حين أدانه رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس.

يُذكر أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية في العام 1967.