ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها جنوب إفريقيا إلى 341 قتيلا، بينما استمرت الجهود الحثيثة للبحث عن ناجين وإيصال المساعدات للمتضررين في مدينة دوربان الجنوبية الشرقية.
وقال رئيس وزراء مقاطعة كوازولو-ناتال، التي شهدت الفيضانات، سيهلي زيكالالا إن “مستوى الدمار على صعيد الخسائر البشرية والبنى التحتية وشبكة الخدمات في المقاطعة غير مسبوق”.
وأضاف زيكالالا في مؤتمر صحافي: “العدد الاجمالي للأشخاص المتضررين بلغ 40,723 شخصا، وللأسف تم تسجيل 341 وفيات”.
وعملت طائرات مروحية من مطار صغير في شمال دوربان على نقل عناصر الإنقاذ من والى المناطق المنكوبة بعد تقديم الجيش للدعم الجوي، كما تطوع للمساعدة في عمليات الإغاثة جيش من المتطوعين والمقاولين وتلاميذ المدارس.
وأفاد مدير منظمة “رسكيو ساوث افريكا” للإغاثة ترافيس تراور بأنه “بعد يومين على توقف الأمطار تم العثور على عدد قليل من الناجين”، مشيرا الى أنه “من أصل 85 مكالمة لطلب مساعدة في البحث عن مفقودين الخميس، عثرت فرقه على جثث فقط”، مضيفا “الأمر مؤسف، لكننا نفعل ما بوسعنا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
ولم تقدم الحكومة أي مؤشر على عدد المفقودين. وتوقع زيكالالا أن تصل قيمة الأضرار إلى مليارات الراندات (مئات الملايين من الدولارات).
الى ذلك، أعلن رئيس جنوب افريقيا سيريل رامابوزا المقاطعة التي شهدت الفيضانات منطقة كوارث من أجل تسريع صرف أموال الإغاثة.
وقالت السلطات إنها أنشأت 17 ملجأ لإيواء أكثر من 2,100 نازح. واندلعت احتجاجات متفرقة في بعض المناطق على بطء عودة الخدمات خصوصا المياه والكهرباء ونقص الإغاثة.
ودعت حكومة مدينة دوربان السكان الى التحلي بالصبر، وقالت في بيان “نحن نفهم الاحباط والقلق من قبل مواطنينا”.
كما قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في جنوب افريقيا إن “بعض المناطق شهدت أكثر من 450 ميلمترا من الامطار في 48 ساعة، أي حوالى نصف المعدل السنوي في دوربان البالغ 1,009 ملم”، محذرةً “من حدوث عواصف رعدية وفيضانات محلية في كوازولو ناتال ومقاطعات فري ستايت وكيب الشرقية المجاورة خلال عيد الفصح في عطلة نهاية الأسبوع”.