IMLebanon

صفقة مرتقبة لتبادل دبابات بين بريطانيا وبولندا

تعتزم بريطانيا إرسال مجموعة من دبابات تشالنجر إلى بولندا مما يتيح للأخيرة منح أوكرانيا دبابات سوفيتية الصنع من طراز تي -72 لاستخدامها في قتال القوات الروسية الغازية، وفقا لما ذكرت صحيفة “إندبندنت”.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد أعلن الجمعة إن بلاده قد ترسل دبابات إلى بولندا حتى تتمكن وارسو من إمداد أوكرانيا بمركباتها المدرعة الخاصة بها من الحقبة السوفيتية، بينما قال جنرال روسي إن موسكو تريد السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا.

ووضع جونسون خططًا لـ “ضمان أمني” جديد طويل الأمد لأوكرانيا بعد نهاية الحرب، والذي لن يصل إلى  حد قبول عضوية كييف في حلف الناتو ، لكنه سيكون قاسيًا بما يكفي لردع موسكو عن تكرار الغزو.

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الضمان من شأنه أن “يضمن أن أراضيهم محصنة لدرجة تجعلها منيعة”، دون الاعتماد على المادة الخامسة من ميثاق حلف شمالي الأطلسي القائل بأن الاعتداء على أي دولة عضو في الناتو سوف يكون بمثابة اعتداء على بقية الأعضاء.

وبحسب خبراء، فإن إن إرسال دبابات تشالنجر- 2 إلى بولندا من أجل  إرسال وارسو دبابات “تي-72”  إلى أوكرانيا، سوف يمنع استفزاز موسكو باعتبار أن الدبابات السوفيتية الصنع سوف تستخدم في أغراض الدفاع.

وأوضح جونسون خلال زيارته إلى الهند أن وافق جونسون أن “(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لديه جيش ضخم، ولكنه في موقف سياسي صعب للغاية لأنه ارتكب خطأ فادحا” بغزوه أوكرانيا.

وتابع: “الخيار الوحيد المتاح أمام (الرئيس الروسي) هو الاستمرار في محاولة استخدام أسلوبه المروع في محاولته لسحق الأوكرانيين”.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني أنه وبغض “عن التفوق العسكري الذي قد يتمكن فلاديمير بوتين من تحقيقه في الأشهر القليلة المقبلة، فهو لن يكون قادرًا على القضاء  على  معنويات الشعب الأوكراني. هذه حقيقة واضحة للعيان”.

وأضاف: “على العكس من ذلك، فإن ما يفعله هو تعزيز إرادة المقاومة لدى شعب أوكرانيا”.

من جانب آخر، ونقلت وسائل الإعلام الرسمية القائد العسكري الروسي، رستم مينكاييف، قوله يوم الجمعة إن السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا ستتيح لموسكو الوصول إلى الجزء الانفصالي الذي تحتله روسيا في جمهورية مولدوفا غربا.

وسيؤدي ذلك إلى قطع الساحل الأوكراني بالكامل دون الحاجة إلى دخول المدن الأوكرانية الكبرى ميكولايف وأوديسا.

كما أنه يتجاوز التركيز المفترض على تأمين المناطق الشرقية فقط مثل دونباس، بيد أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق على تصريحات مينكاييف.