IMLebanon

تيمور جنبلاط: لا يستطيع أحد إلغاء تاريخنا ووجودنا

أكد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط اننا “لن نسمح لأحد بمحاصرة الجبل، كذلك الوطن سيبقى لأهله ولا يستطيع احد إلغاء احد”، مشددا على ان “رسالتنا لكل من يفكر بسرقة تاريخ هذه الأرض، بان أرضنا صامدة وجبلنا صامد لأجل وطن الاحرار واخراجه من جهنم”.

كلام جنبلاط جاء خلال جولة شوفية قام بها على عدد من قرى المنطقة رافقته في بعض محطاتها شقيقته داليا، النائب المستقيل مروان حمادة، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، كريم حمادة، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عمر غنام، معتمدي الشوف الاعلى والعرقوب في الحزب سلام عبد الصمد وسهيل ابو صالح ومدراء الفروع الحزبية.

واستهل جنبلاط جولته من بلدة المختارة بلقاء عام اقيم في دار البلدة، حيث كان في استقباله مشايخ البلدة والمجلسين البلدي والاختياري وحشد من الاهالي، وألقت مديرة فرع الحزب التقدمي الاشتراكي علا ريدان كلمة الفرع، وجلال ريدان باسم الاهالي، مؤكدا ان “البلدة لن تبدل ولاءها مهما كان شكل تحديات الوصاية، ومتوجها للشباب ان فكر كمال جنبلاط هو الثورة”.

ثم ألقى حمادة كلمة اكد فيها “البرنامج المرحلي للحركة الوطنية الأصلح لكل المراحل في العدالة الاجتماعية والمساواة والعروبة والاصلاح، الى المبادئ التي استشهد لاجلها كمال جنبلاط”، معتبرا ان “لائحة الشراكة والارادة صنيعة المختارة الى دير القمر وبعقلين والدامور وبرجا وشحيم وليست معلبة من خارج الحدود”.

وتحدث النائب جنبلاط فقال: “بيتنا وأهلنا في المختارة، نحن عائلة واحدة بتنوعنا مثل كل اللبنانيين، تجمعهم الهوية الواحدة، المواطنة والهموم المشتركة. نريد سويا تحصين بيتنا وحياتنا، وحماية مجتمعنا وبلدنا. لبنان المصالحة والعيش المشترك والسيادة والمؤسسات، فالأرض ارضنا والبلد بلدنا ونريد استعادته معا و15 أيار هو يوم تحديد هوية لبنان التي نريدها”.

ثم زار تيمور جنبلاط والوفد المرافق بلدة بتلون التي أقام أهلها استقبالا حاشدا امام ضريح شهداء البلدة من المشايخ والفاعليات والمجلسين البلدي والاختياري، وقد وضع جنبلاط اكليلا من الزهر على الضريح وصرح للاعلام: “لن نسمح لأحد بمحاصرة الجبل وسيبقى الوطن لأهله ولا أحد يلغي أحدا”، مضيفا “ان المختارة ليست وحدها مهددة، وانما البلد بأسره مهددا”.

وحول الخطوات التي يتم إتخاذها للحد من وصول الأطراف الاخرى الى المجلس المقبل، أوضح قائلا: “نتواصل مع الناس، ونقف على ارائهم وسنرى في 15 أيار المقبل”.

وردا على سؤال حول إذا كان ما يحصل اليوم هو تحضير لطائف جديد أو نظام سياسي جديد، خصوصا بعد التطبيق الجزئي لإتفاق الطائف، وفيما بعد إتفاق الدوحة وما حمل من أعراف جديدة قال: “هناك الكثير من الاتفاقات في هذا البلد، ليتها تطبق مئة في المئة. سنرى يوم الإنتخابات، ومن سيتصدر النتائج”.

واقيم في قاعة البلدة احتفال ألقيت خلاله كلمات لكل من وسام حسن، داني ابو صالح باسم منظمة الشباب التقدمي،مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي  سامر ابو صالح باسم اللجان الانتخابية ايضا، رئيس البلدية مروان قيس وقصيدة للشيخ فاروق خداج، شددت جميعها على “الوفاء للمختارة والولاء للائحة التي يترأسها النائب جنبلاط”.

والقى النائب حمادة كلمة نوّه خلالها “ببلدة النضال والعلم والصروح المختلفة، ولم يسمح ميشال عون وجبران باسيل وسليم جريصاتي بناء ثانويات حيث توجد فيها ثانوية ايضا، وهي المؤمنة بالعيش المشترك والمصالحة المهددة وكل الاتفاقات التاريخية ولبنان والعروبة والحريات والمستقبل”.

وختاما ألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: “بتلون بلدة اهل الأرض الذين ناضلوا وصمدوا وقدموا، بتلون أهل العطاء والمحبة والتضامن، إن كان في انتخابات او لا ليس مهما. سنبقى على طريق واحدة ونضال واحد ولن نسمح لاحد بمحاصرة الجبل او محاصرة بلدنا، وبالنتيجة الوطن هو لكل اهله وليس من احد ليلغي احدا. في 15 أيار موعدنا مع النصر لذا سنصوت للبنان والمؤسسات والعيش المشترك والمصالحة، لبنان العقل والكرامة، ليس للمحافظة على المختارة والجبل فحسب وانما على ما تبقى من الوطن”.

وتوجه النائب جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة الفريديس حيث اقيم استقبال حاشد في قاعة البلدة من المشايخ والفاعليات والمجلسين البلدي للفريديس -الباروك. وألقيت كلمات لكل من: بسام عمار، مديرة فرع الحزب التقدمي الاشتراكي رويدا عمار، الشيخ سالم سيد احمد باسم لجنة بناء دار الفريديس، الشيخ فوزي عمر باسم اهالي البلدة، المختار شعيا كيوان، واجمعت الكلمات على شكر المختارة على المساهمة الكبيرة لبناء دار البلدة ودعم المؤسسات.

ثم تحدث جنبلاط وقال: “معكم تكتمل صورة لبنان الحقيقية يا اهلنا في الفريديس، وبالشراكة معكم نحافظ على لبنان الحر المتنوع، معكم نريد العمل من اجل الناس كي تستعيد حقوقها، من اجل تأمين الكهرباء، كي نحافظ على البيئة، نحافظ على مستقبل الشباب الذي يهاجر. فنحن واياكن سنعمل سويا كي نعمر بلدنا ومؤسساته، سويا سننتصر من اجل لبنان”.

بعدها انتقل النائب جنبلاط الى بلدة الباروك وبعد تعريجه على قاعة آل محمود للتعزية حيث استقبله المشايخ وابناء العائلة، تابع سيرا الى زيارة مقام المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي حيث استقبله جمع من المشايخ في مقدمهم الشيخ ابو نعيم محمد حلاوي، ثم الى احتفال اقيم في احدى ساحات البلدة، بمشاركة مشايخ البلدة والمجلسين البلدي والاختياري والفاعليات.

وبعد النشيدين الوطني والحزبي تحدثت جنى كرباج، مدير فرع الحزب التقدمي واللجنة الانتخابية عصام محمود ورئيس البلدية ايلي نخلة مرحبا في “بلدة التعايش والمصالحة الاولى والرشيد والنشيد والتقوى والقلوب والعمائم البيضاء على مقربة من ضريح الشيخ ابو حسن عارف حلاوي”.

وألقى حمادة كلمة: “على مقربة من المظلة الروحية والشيخ الولي الذي دعا لوالدك بالتوفيق بشعار لا نقبل التعدي من احد والتعدي منّا على احد، سر يا تيمور وان اختلفت المراحل وباتت اصعب، لانقاذ ما تبقى من لبنان وسيادته وحريته وعروبته وحضارته، وستلقى الاصوات من كل الطوائف المسيحية والدرزية والسنية والشيعية دعما، بدعاء هذا الشيخ وعلى مسافة من احياء ذكرى الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين. ومن اجل كتابة تاريخ بالانتصار لللائحة التي صُنعت في المختارة وليست من علي مملوك وخامنئي”.

وكانت كلمة لجنبلاط قال فيها: “الباروك ترمز في حياتنا الى الكثير من المحطات، والى شخصيات تاريخية بكل مسيرتنا. اليوم من الباروك أحيي روح المرحوم الشيخ أبو حسن عارف حلاوي شيخ التقوى والتمسك بالأرض والاصالة وحماية الوجود، أحيي شهداء الباروك، كل شهداء الباروك، وأولهم شهداء مهرجان الباروك، مهرجان المعمودية الأولى بوجه النظام الفئوي”.

اضاف: “أحيي معكم تاريخ هذه البلدة المناضلة، بكل عائلاتها، بكل توجهاتهم، الباروك التي ترمز لأرزنا وصمودنا وبيئتنا وجبلنا وأرضنا، باروك الخير، باروك المحبة وباروك النشيد الوطني. معكم نريد ايصال رسالة لكل من يفكر ان باستطاعته سرقة تاريخ الأرض وأهل الأرض، فالباروك والجبل سيبقيان صامدين لاجل المنطقة، ولاجل البلد ولا يستطيع احد الغاء تاريخنا. معكم على الموعد في 15 أيار”.

وقصد النائب جنبلاط بلدة عين زحلتا حيث اقيم له استقبال في كنيسة مار كريللوس للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة القسيسين امل سعد وجورج غانم ولجنة وقف الكنيسة ورعيتها. وألقى رئيس البلدية نعيم سعد كلمة العائلات المسيحية مرحبا وشاكرا “للمختارة دعمها مؤسسات ومراكز بلدة العيش المشترك والمصالحة”.

ثم انتقل النائب جنبلاط والحضور الى لقاء اقيم في دار البلدة بحضور حشد من مشايخ وفاعليات واهال. وتحدثت جنان الحميدي، ثم امين سر منظمة الشباب التقدمي اياد الحميدي، فمنسق اللجنة الانتخابية في البلدة زهير زهر الدين وشددت الكلمات على دعم النائب جنبلاط “بما يمثل من روح الشباب النابض للتغيير”.

وحيا جنبلاط بلدة “عين زحلتا التي كتب فيها تاريخ النضال، عين زحلتا التي حمت الارض وحضنت أبطال جيش التحرير الشعبي الذين حموا لبنان، عين زحلتا الشهداء، عين زحلتا الغنية بالتنوع، عين زحلتا التي تعاني اليوم متل كل المواطنين من كل الحقوق المسلوبة. سنكمل معكم المسيرة كي نعيد لكل مواطن حياته الكريمة واخراج بلدنا من جهنم، نحن واياكم على الموعد في يوم الانتخابات”.

واختتم النائب جنبلاط جولته في بلدة الورهانية التي أقام اهلها استقبالا حاشدا في دار البلدة من المشايخ والاهالي والمجلسين البلدي والاختياري ومدير اليانصيب اللبناني رضوان غانم وشخصيات.

وبعد النشيدين الوطني والحزبي تحدثت نادين غانم، وتلاها باسم اللجنة الشبابية بهاء غانم، الشاعر سالم غانم، رئيس البلدية سمير غانم، مختار البلدة الشيخ كامل غانم ومدير فرع الحزب التقدمي الدكتور رضا غانم.

وألقى حمادة كلمة جدد خلالها التنويه بأركان لائحة الشراكة والارادة برئاسة تيمور جنبلاط “لاجل استعادة لبنان السيادة والازدهار ومستقبل الاجيال”.

وختاما، كانت كلمة لجنبلاط حيا فيها البلدة “الجميلة التي تعكس جمال أرضنا وخيراتها، وترسم فكرة واضحة عن صمود الناس وتعبهم وحبهم للارض، البلدة التي أعطت لبنان خيرة الإلتزام بالقناعة الوطنية والمبادئ، ستؤكد للجميع في 15 أيار بان الجبل هو جبل الكرامة، جبل القرار، جبل الشجاعة، ومعركتنا ستبقى لاجل الناس ومعيشتهم، لاجل مستقبل شبابنا والعيش المشترك والبيئة والتنمية، والمسيرة بعد الانتخابات ستبقى مستمرة معكم”.