IMLebanon

أبو فاعور: الإنتخابات حاصلة وعلى الناس أن يختاروا

أكد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور ان “الإنتخابات ستحصل وعلى الناس أن يختاروا، فإما ينتج عن الانتخابات مجلس نيابي وطني متوازن غير مرتهن، حر، ديمقراطي، إصلاحي، وحكومة وطنية حرة إصلاحية غير مرتهنة، او ينتج عنها حكومة لون واحد وفريق واحد وحكومة أخذ البلد الى المزيد من مسار الإنهيار الذي برأيي ليس مساراً عفوياً، بل هو مسار مرسوم سلفاً، وهذا مسار مخطط له، عندما نسمع بعض القوى السياسية تقول فلنتوجه شرقا، ماذا يعني التوجه شرقا، يعني لننس علاقتنا مع العرب وننسى التكوين التاريخي للبنان”.

وأضاف: “نتحدث كثيراً عن الإنهيار الإقتصادي والمالي، ولكن قلة منا تتحدث عن الإنهيار التعليمي والتربوي، الإنهيار المالي والإقتصادي ربما يمكن تداركه بإجراءات معينة بقروض معينة، بإجراءات إصلاحية يبدو حتى اللحظة أنها غير متوافرة، لكن ماذا عن الإنهيار التربوي والإنهيار التعليمي، وأنا أتحدث عن التعليم الرسمي والخاص، بالتأكيد نحن معنيون أكثر بالتعليم الرسمي، ولكن التعليم الخاص أيضاً ومؤسسات التعليم الخاصة هي جزء من هوية لبنان وصورته وتكوينه، لبنان بلا التعليم والمؤسسات التربوية هو لبنان ناقص، حتى اللحظة كل ما يلهج به أهل السياسة، الإنهيار المالي والإنهيار الإقتصادي وصندوق النقد وكيفية تأمين المساعدات”.

واعتبر ان “هذا هو الضرر الذي لا يعوض في لبنان، وأنا أعتقد أن هذا الامر الذي يجب أن تنصرف إليه جهود المسؤولين في لبنان في الإنقاذ الذي لا يبدو متيسرا حتى اللحظة”.

ولفت ابو فاعور إلى أنه “حتى اللحظة لا يبدو أن هناك انقاذاً اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا تربوياً، وحتى اللحظة نحن في ظل حكومة محكومة من عهد لا يزال ينفذ كل رغباته، واعطي مثالا الكهرباء، ما الذي يؤخر الكهرباء؟ الذي يؤخرها هو إقرار خطة كهرباء وتشكيل هيئة ناظمة، والهيئة الناظمة ممنوعة وممتنعة وخطة الكهرباء ممنوعة وممتنعة، لأن هناك في السلطة من لا يزال يصر على أن تسير الامور وفق ما يريد أو لا تكون، يعني قرار شخصين أو ثلاثة لمصالحهم السياسية والخاصة غير النبيلة والوضيعة، تقعد شعبا بأمه وأبيه في العتمة، وعدنا بالكهرباء من الأردن والغاز من مصر والتمويل من البنك الدولي، لكن البنك الدولي لن يمول خطة كهرباء فيها معمل فقط، تنفيذا لمشيئة سياسية أو شخصية لشخص، والبنك الدولي لن يمول خطة كهرباء لمؤسسة ليس فيها هيئة ناظمة أو لقطاع ليس فيه هيئة ناظمة، لأن الهيئة الناظمة ستأخذ من صلاحيات طرف سياسي متنفذ في الكهرباء”.

وتابع: “الزمن زمن انتخابات وأعلم أن اي سياسي مدان سلفا عندما يطل على المواطن ليبشر بالإنتخابات، لكن الإنتخابات ستحصل، وعلى الناس أن يختاروا، وهذه الإنتخابات إما ينتج عنها مجلس نيابي وطني متوازن غير مرتهن، حر، ديموقراطي، إصلاحي، وإما ينتج عنه عكس ذلك. المجلس النيابي إما ينتج عنه حكومة وطنية حرة إصلاحية غير مرتهنة، او ينتج عنه حكومة لون واحد وحكومة فريق واحد وحكومة أخذ البلد الى المزيد من مسار الإنهيار، ومسار الإنهيار برأيي ليس مسارا عفويا، كل السياسيين يتحملون مسؤوليات بقدر مشاركتهم بالقرار، لكن هذا المسار الإنحداري هو مسار مرسوم سلفا، وهذا مسار مخطط له، عندما نسمع بعض القوى السياسية تقول فلنتوجه شرقا، ماذا يعني التوجه شرقا، يعني لننسى علاقتنا مع العرب وننسى التكوين التاريخي للبنان، ونذهب لنرى ماذا يحصل مع الدول التي لديها طموحات ان تضع يدها على لبنان وعندها هي تمولنا بالكهرباء والدواء، وهو برأيي مشروع انقلابي على هوية لبنان وتكوينه. هذه الإنتخابات النيابية، إما ينتج عنها عهد وطني غير مرتهن، عهد يسعى لمصلحة البلد وإما نستمر بتجربة السنوات الماضية العجاف مع عهد يدعي القوة، ولكن واضح هي قوة الاحقاد وتحريض اللبنانيين وقوة الإستئثار بالمغانم والسلطة ورهن البلد بخيارات لا علاقة له بها، لا بتاريخه ولا بانتمائه، وبالتالي على المواطن أن يختار، الخيار ليس خيار غسان سكاف أو خيار وائل أبو فاعور أو خيار غيرهم، بل ماذا نريد في المستقبل وماذا نريد للسياسة أن تنتج ليس فقط بالإقتصاد والمال ولكن أيضا بالتربية والتعليم”.