IMLebanon

جدري القردة.. إلى أي مدى يجب أن نقلق؟

دق مسؤولو الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عدد الإصابات بجدري القردة في أوروبا ومناطق أخرى، وهو نوع من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعا في غرب ووسط القارة الإفريقية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه “تم حتى يوم السبت تأكيد 92 إصابة بجدري القردة كما أن هناك 28 إصابة أخرى يجري التحقق منها في 12 دولة لا يعد هذا الفيروس متوطنا فيها.”

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنها “تتوقع اكتشاف المزيد من الإصابات بجدري القردة بينما توسع نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة، وأنها ستقدم المزيد من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للبلدان بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القردة.”

ما مدى خطورته؟

قال مسؤول في الصحة العامة بالولايات المتحدة للصحفيين يوم الجمعة إن “المخاطر على عامة الناس منخفضة في الوقت الحالي.”

ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لاسيما سلالة غرب إفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المئة.

وبحسب المسؤول فإن “معظم الناس يشفون تماما في غضون ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.”

ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم.

ويعتقد الخبراء أن “التفشي الحالي لمرض جدري القردة ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط.”

ونقلت “رويترز” عن الدكتور مارتن هيرش من مستشفى ماساتشوستس العام قوله: “ينتشر كوفيد عن طريق الجهاز التنفسي وهو شديد العدوى. لا يبدو أن هذا هو الحال مع جدري القردة”.

من جانبه قال المسؤول بمنظمة الصحة العالمية وإخصائي الأمراض المعدية ديفيد هيمان: “ما يبدو أنه يحدث الآن هو أنه قد وصل إلى السكان في صورة جنسية أو (عن طريق) الأعضاء التناسلية، وأنه ينتشر مثل الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، مما أدى إلى تضخيم انتقاله في جميع أنحاء العالم”.